الفصل السابع

43.5K 2K 175
                                    

الفصل السابع من رواية #انصهار_قلب
بقلم #fatma_taha_sultan
_________________________________________
اذكروا الله
_________________________________________

فَلِيلْعِنْ اللَّهِ قَلْبِي اذَا مَازَالَ يُفَكِّرُ بِمَنْ ذَبْحُهُ وَ مَشْيٌ فِي دِمَائِهِ ، فَلِيلْعِنْ اللَّهُ حُبِّي اذًا سَيدْفَعْنِي اشَّفِقْ عَلَيْكَ فِي يَوْمًا ، مَاذَا فَعَلُتْ حَتَّي اسْتَحَقَّ هَذَا مِنْكَ فَوَاللَّهِ كُنُتْ مُسْتَعِدَّةً اَنْ امُوَتْ وَ اَنْ تَكُنْ رُوحِي فِدَاءً لَكَ اذَا اِحْتَاجتَهَا ، مَاذَا حَدَثَ لَكَ مِنْ اَنَتَ  ؟؟

 ________________________________________

فتحت باب الشقة و اغلقته و توجهت الي غرفتها و هي تضع يديها علي فمها و تجاول كتم شهقاتها و بكائها لا تريد لأحد يسمع صوتها المجروح و كرامتها ماذا سيفعل بعد بها دائماً يقص جناحاتها

هل كان يخونها ؟؟؟ هل كانت بذلك الرُخص علي ما يبدو مادونا مُحقة، تريد تكسير اي شيءٍ كأنها طُعنت مره اخري فهي تصنعت في الخارج اللا مبالاة و لكن قلبها ينزف من الدماء ليصنع بحور من الألم تريد تكسير اي شي قد يشفي غليلها

و لكن بعد ربع ساعة افاقت من نوبة البكاء علي هذا الصوت؛  صراخ و بكاء طفل صغير و صوت شيئاً ما وقع علي الأرض
خرجت مذعورة فمن معها في الشقة من الاساس فوجدت زين مرمي علي الارض و يبكي و يصرخ علي الاغلب انه كان نائم علي الاريكة و قد سقط ارضاً

حملته بتلقائية و حاولت أن تتفحصه هل به شيءٍ ام لا ؟ هل جُرح ؟ و لكن ليس به شيء علي ما يبدو انه لدية كدمات فقط
واستغربت جداً من وجوده وأخذت تدخل غُرف الشقة و المطبخ و الحمام وكل مكان ولكن لا أثر لها ابداً ؟ اخذت تتسأل هل من الممكن أن تكون تركته و ذهبت و كان نائم في وقتها ؟؟؟ خرجت من الشقة ووجدت المفتاح موجود من الخارج مثلما تركته علي الأغلب هي استغلت ذلك و استغلت بعد الغُرفة عن باب الشقة، صعدت وظلت تدق باب شقتهما علي أمل ان يكن كل ذلك مزحة، و كل ذلك بلا فائدة فقد ذهبت منذ زمن

وتعلم ان همس مع نجاح و رجب في الإسماعيلية ماذا تفعل به؟؟ كيف ذهبت و تركته هذه الشيطانة وكيف لم تشعر بها الكثير من التساؤلات تدور في عقلها؛ هبطت مره اخري الي شقة نجاح  و هي تحمله و كانت  تمسك هاتفها وترن علي مصطفي لا يجيب و كذلك نجاح، لا تدري ما أصاب الجميع، كان زين يجلس في حضنها و يعبث في خصلات شعرها بسعادة و كأنه وجد لُعبة جديدة بعدما توقف عن البكاء

زينة بغضب و نظرت له بملامح غاضبه تماماً و بصوتٍ مُنفعل
" متلعبش في شعري انا مش طايقة نفسي "

ترك خصلاتها و نظر لها نظره تكاد تقطع قلب أي شخص يشعر و تشعره بتأنيب الضمير و كأنه حُزن بسبب صراخها به و كان علي وشك البكاء مره اخري

رواية انصهار قلب / كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن