طفولتي

37 1 0
                                    

التصنيف 16+ شخصيات قصة تدور أحداثهم بين ماضي و حاضر كثرة تنقل بين أحداث قصه سيعطيها طابعا مشوق و غامض ..

ولدة كتعويض لأمي بعد خسارتها لأبنها الموعود كان ضعيفا كفاية ليتنبئ الأطباء بموعد وفاته و أنه لن يعيش فترة طويلة و هذا ما حدث توفي بعد تسع أشهور من ولادته كان يعاني ثقب في قلب و ضعف في مناعه طبعا هذا ما ورثه عن والدي و جدي لم أكن أوفر حظاً لكني تمسكت بالحياة حتى هذه لحظه قلبي ضعيف و كثيراً ما أتردد على مشفى العام لجراحة القلب بوسط وهران و أبقى لعدة أيام متلاحقة مملة داخل غرفة لا يسمع فيها سوى صوت الأجهزة الطبيه و لا أشتم رائحة سوى رائحة الأدويه و الكحل الموضوع بجانب رأسي على منضدة الطبية كانت أمي تبقى للمبيت أحيانا و غالبا ما كان طبيب الذي يتابع حالتي يرفض ذالك و يعدها بأنه سيهتم بي و لا داعي لأن تقلق ، طبعا كان ذالك لمنعي وجودها إن حدث أي طراب في نبضي أو توقفه فجئه.. كان طبيب لطيف يدعى عديل يحب الأطفال و هم يبادلونه نفس المشاعر فكان يعتني بنا لكنه يميل للأعتناء بتلك صغيرة العنيدة ليلى التي ترفض تناول دوائها حتى تأتي والدتها التي عادتً ما تتأخر و لا يجب تأخير دواء ، كان يأتي وقت الغداء لتفقدي و تأكد من أني تناولت دوائي فهو يعلم أن صبر ممرضة ينفذ و قد تتركني أستجابة لعنادي و فتكاكاً من وجع رأس دون دواء
الممرضة : "هيرو أتاً لرأيتك لا تزعجيه مثل كل مره" تقول ثم تخرج من غرفة
هيرو نعم هيرو هكذا كنت أطلق عليه لأنه بطل في نظري
عديل : "ها أنتي ذا ألم تشتاقي إلي" ؟ يسأل
ليلى : "لا ، تنكر .. في حقيقة نعم لكن".. تتلعثم
عديل : "لكن ماذا يا صغيرتي ؟" يستفسر
ليلى : "لكنك لا تأتي إلا وقت الغداء لتعطيني الحقنه ثم تذهب" ترد بأحباط
عديل : "لأن هذا ليس عملي بل عمل ممرضه أنا أتي لأني أشتاق إليك و أعطيك حقنة بيدي" يرد ببتسامة عطوفه
ليلى : "كلا .. أنت تفعل ذالك لأن الممرضة تشتكي لك و تقول أني عنيدة" تعارض بنزعاج
يقترب عديل الطبيب ماهر بجسمه رشيق و قميصه الابيض الخاص بالمشفى ناحية ليلى التي لا تبدو أنه تود إنهاء هذا نقاش يحملها ببطئ وسط ضحكاتها و يضعها على حجره
عديل :" أعيدي ما قلته الأن لم أسمعك " قال و هو يبتسم
ليلى :" قلت أن ممرضة تش .. تههه " بدأت بضحك مجددا بدأ بدغدغتها ثم أدارها ناحيته ليقبلها و هي تلمس وجهه بيديها التان تبدوان صغيرتين جدا مقارنة بوجهه الفتي و شاب مقارنة مع باقي دكاترة بهذا مشفى
ليلى :" توقف " لا تزال تضحك
عديل :" ليس بعد أن تقولي أنكِ شتقتي إلي
ليلى :" أشتقت إليك هيروو "
ضحك من نبرة صوتها التي تغيرت لتقلد صوت الابطال في رسوم متحركه ثم أردف
" أنتي الهيرو هنا " و قبل خدها بلطف ، ليلى: "أبقى للعب معي" ردت ببرائة ، عديل:" لا يمكن لدي عمل سأتي فليل كما تعودنا و أقص عليك قصه" قال و هو يعيدها لمكانها ، ليلى :" لا لا أبقى أريد لعب معك " ردت بتذمر ، خمن عديل ثم قال:" إن أخدتي دوائك و ذهبت في نوم سأشتري لكِ لعبة جديده و سنلعب معاً ما رأيك ؟" قال في محاولة منه دفعها لأخذي حقنه
تفكر ليلى قليلا ثم تركل فراش و تقف على سرير متمسكة بكتفي عديل
ليلى :"موافقه "
عديل :"حسنا إذن" إستدار ليحضر حقنة و يخلط دواء بداخلها و يجهزها ليحقنها في ذراع ليلى
عديل :" هل أنتي مستعده ؟" قال و هو يرفع أحد حاجبيه
ليلى :" لا تألمني " ترد بخوف في عينيه و برائة كبيره و هي تشيح بنظرها بعيدا و تمد ذراعه الايسر بستسلام حتى يحقنه عديل بدواء " أسرع " تقول و هي تغمض عينيه و تمسك بكتفه
عديل :" حاضر .. وا هاقد إنتهينا " وضع بعض قطن عليه تأوهت ليلى قليلا و هي تحبس دموعها إبتسام لها و مسح على شعرها الأسود ناعم بلطف ثم قال بصوت خافت "لا يحق لهيرو بكاء" ترد و هي تمسح طرف عينها ناكرة كلامه " أنا لا أبكي "
إستقام و رمى بالحقنة البلاستيكيه في سلة المهملات هذه أخرى لعلها تخفف وخزات قلبها صغير أردف في نفسه ثم ستدار مقبلا جبينها بعد أن غطاها بفراش مستعد لمغادرة غرفتها أستوقفته قائلة
ليلى :" هيرو .." نادته بتعب ، عديل :" نعم صغيرتي " رد ببتسامة بشوشة ، ليلى :" لماذا لا يستطيع رجال صغار ( و هي تقصد مكونات دواء ) شفاء قلبي حتى
الأن ؟" سئلة بمنتهى برائة ، عديل :" هم يفعلون ذالك قلبك يشفى لكنه سيستغرق وقتا " قال جملته الأخيرة تلك و هو يغمز لها و يغلق باب بهدوء
نامت ليلى بضع ساعات لتستيقظ بنشاط مستقبلة أمها بفرح ..

طبعا رأيتم نمط كتابة و أتمنى أن ذالك نال أعجابكم
قررت أن أكون راوي بدل متحدث فذالك أفضل بنسبة إلي
أرجو تقييمكم لطريقة كتابة حتى ينزل بارت 2 و سيتبعه البارت 3 إن كان تفاعل قويا على هذا بارت
شكرا لكم لأنكم وصلتم إلى نهاية

my lifeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن