ليلى :"أمي" أمي جاءت " تردد أسمها بفرح
الأم :"ليلتي حبيبتي" تقولها و تهم لحتضانه بشتياقا كبير تلامس خديها ثم تضع يدها موضع قلبها وتقول :"هل تشربين دواءك بنتظام؟" مستفسرة
ليلى:"نعم" مجيبة
الأم :"حقا؟" مشككة
ليلى :"نعم حتى إسئلي هيرو"
ضحكة الأم لسماعه تلك كلمات رقيقه التي يتخللها بحة في مخارج الحروف ثم تكمل :"هكذا أذن ؟" "حسنا دعيني أغير لكي ثيابك"
ليلى :"حاضر"
خلعت لها ذالك القميص الأبيض المخطط بالأحمر ليظهر جسدها صغير نحيل و كذالك ندبات التي تسببت فيها العمليه في وسط صدرها
طوت القميص ووضعته في حقيبتها فعلت نفس شيء مع بنطلون الرمادي المصنوع من كتان
ألبستها تيشرت و شورت كانت قد غسلتهما و عطرتهما
الأم :"هاقد إنتهينا ما رأيك عزيزتي ؟" تسئل ببتسامة خفيفه
ليلى :"أحببته !" تجيب بسعادة
الأم:"حسنا إذن خمني من سيئتي لرأيتك"
ليلى:"الفتى خارق" و بدأت في أصدار أصوات مشابهة لصوت أقلاع طائره و هي تلعب بدميتها
الأم:" أكيد لن تخرج شخصيتك المفضله من تلفاز يا ليلى" قالتها بعد أن ضحكة على تخمينها الطيف
ليلى :"من إذن ؟" تسئل في حيره
الأم:" صديقك سمير " تجيب و هي تلعب بخصلات شعرها
ليلى:" رائع سمير سيلعب معي " علقت و جلست بين أحضان أمها فقبلتها في أحد جانبي رأسها و داعبتها بحنان حتة دخل والدها و هو يكلم أحدا على هاتف و يمسك بيدي أختها التي ندفعت أتجاه ليلى لتعانقها
الأب : أنا في مشفى الأن أزور أبنتي سلم الأوراق للبنك ثم عد لعملك
في جهة المقابله :" حسنا سأفعل ذالك "
الأب :" شكرا وداعا "
وضع هاتفه داخل جيب سترته و تقدم ناحية أبنته و زوجته ليجلس على طرف السرير وهو ينظر إليها ببتسامة تنبع من عينيه
مدة ليلى يداها لأبيها حتى يحملها فستجاب لها و قام بحملها و تقبيلها
الأب : "اممم رائحة زكيه" يقول و هو لايزال يشتم أبنته
ليلى :" وضعتها أمي في ملابسي" ترد ببهجة مشيرة لأمها
الاب :"رائع هل يمكنك شتمام رائحتي ؟"
تقترب ليلى ناحية رقبة أبيها لتشتمها ثم رفعة رأسها بعد أن تغيرت تعابير وجهها
الأب :" ها ما نتيجه ؟"
قالت و هي تعقد حاجبيها :" رائحة عرق مع عطر الملابس"
ضحكة الأم و أبنتها الكبره و يتبعهما الأب لصراحة أبنتهم و عفويتها
ليلى :" لكنها ليست سيئه لا تحزن" تقول محاولة مواساته
الأب :" لست حزيناً شكرا على صراحتك " رد مبتسما
ليلى: "عفواً "
صوت طرق للباب أستدار الاب ليدخل طبيب و هو يحمل في يده دفتر ما
الأب :" أهلا بك طبيبنا " قالها بعد أن تقدم لمصافحه
عديل :" سلمت يا أب ليلى .. أعتذر على مقاطعتكم هل لي بمشاركة ؟" قال و هو يبتسم أبتسامة جانبيه
الأب :" لم تقاطعنا تفضل و شاركنا الحديث" قالها و هو يفسح لعديل طريق حتى يجلس على كرسي
عديل:" حسنا أنا أملك أخبارا جيده لي صغيرتكم ليلى"
أستمع جميع لكلماته بنتباه ثم قال الأب :"تفضل"
عديل:" حالة ليلى مستقرة و يمكنها مغادرة مشفى بعد بضعة أيام دون خوفا عليها"
ترد الأم بسعاده :" الحمدلله "
الأب :" هل ترى أن الوقت مناسب حتى تترك مشفى " رد مع قليل من قلق
عديل:" نعم هو مناسب و لا داعي للقلق على صحتها ما دامت تأخذ حقن في وقتها
الأب :" الحمدلله إذن" قبل خد أبنته بعد أن ختفى القلقه
ليلى :" هيرو سيأتي معي" تقولها لتكسر الصمت الذي لم يدم كثيراً
الأب :" من هيرو ؟! "
ضحكة الأم و تبعها عديل و قد بدى عليه بعض خجل
عديل :" أنا يا سيدي أبنتك تطلق علي هذا لقب و أنا قبلته بما أنه صادر منها " رد مبتسما
الأب :" هكذا إذن " ضحك ضحكته التي لا طالما أنطربة أذناي لسماعها ثم أكمل " ولما لا تعال لنحتفل بخروجها من مشفى"
عديل : "آوه .. أمم " حك رأسه بخجل و أكمل " لا أعلم سيدي إن أتيح لي وقت للمجيء فسأتي للأحتفال معكم "
الأب :" سوف ننتظرك حتما "
خرج بعدها عديل ليتطمن على حالي باقي الاطفال الذين أتى ذويهم لرأيتهم
مضت نصف ساعة على تواجدهم في غرفة ليلى حتى طرقة الباب إمرأة و هي و تمسك بيدي طفليها
الأم : "أخيراً وصلتي يا رحمة كنا فنتظارك"
رحمة:" أسفة على تأخير لكن الطريق كان مزدحما" قالت ببتسامة خجل
الأم :" لا عليك ليلى كانت تنتظر وصولكم لتلعب مع سمير" ردت و هي تشير لهم أن يجلسو
ترك الأبن يد أمه و تجه ناحية ليلى
سمير :" لماذا تنامين هنا و ليس في غرفتك ؟" قالها في تسائل و هو يعقد حاجبيه
كان في سادسة من عمره يكبر ليلى بثلاث سنوات يملك شعرا كثيفا رطبا طويلا نسبيا و عيونا خضراء كبيره
مع وجهه الدائري و خدوده حمراء و فمه ذو اللون كرزي
ليلى :" لأني مريضه سأبقى هنا"
سمير :" هاكذا إذن" قالها و هو يمد يده ليستشعر حرارة جبينها
سمير :" أنتي ساخنه" قالها و هو لا يبعد يده عن جبينها
ليلى :" لست كذالك" ترد بستنكار
سمير:" بلى أنتي ساخنه" قال جملته تلك و مد يد أمه لتلمس جبينها
سمير:" أنظري أمي ليلى محمومه"
رحمة :" قليلا فقط لا داعي لأن تخيفها" قالت كلماتها لتطمئن ليلى و يكف سمير عن كلامه
الأب :" سأذهب لتفقد سياره خذو وقتكم
رحمة :" كيف حالها ماذا قال طبيب؟"
الأم:"قال أنه يمكنها خروج بعد بضعة أيام و قد إستقر نبضها كما أنها تخلصة من مصل مغذي و يمكنها الأكل" أجابتها و هي تتنفس برتياح
رحمة :"و ماذا عن حنان " سألت و هي نتظر إليها كيف تجلس على كرس كالكبار و تمسك بيد أختها صغيره
ردت الأم:" لا يمكنها نوم دون أختها"
علقة هاجر الأبنت الكبره لرحمة :" تبدو شاحبة الوجه قليلا " ثم نادتها " هاي حنان كيف حالك ؟"
كان عمره حنان في ذالك الوقت 8 سنوات و عمره هاجر 12 سنه
ردت حنان بصوت خافة :" بخير "
هاجر :" دمتي أعتقد أنك كنتي خائفة على ليلى أليس كذالك ؟"
أجابت بنفس نبره و الصوت خافة :" نعم قليلا "
علقة الأم :" هي بخير الأن لا تقلقي حبيبتي" و بتسمة لها حتى تطمئنها
رحمة :" هل إستطعتم تكفل بمبلغ العمليه ؟"
الأم:" نعم لم يتبقى شيء حتى ننهيه " أجابتها و الحزن بادا على وجهها
لاحظة ذالك رحمة فقتربت أكثر منها لتربت على كتفها و تقول بصوت خافة :" نبيلة كم ينقصكم ؟ دعيني أتمم مبلغة ليلى هي أبنتي أيضا ما فائدة صداقة بيننا إن لم أساعدتك في مثل هذه شده ؟"
نبيلة :" لم يتبقى كثير سوف يتدبر زوجي الأمر أعتقد أنه سيأخذ قرضا من بنك" قالتها و هي تتصنع الأبتسامة التي سرعان ما ختفت
رحمة :" لما أنتي مصرة على رفض مساعدتي أرجوكي لست أي شخص سأتمم مبلغه دون حاجة للأقتراض من بنك كم ينقصكم ؟" قالت بحزم
نبيلة : "ثلاث ملايين دينار" أجابتها و أطلقة زفيرا طويلا بعدها
رحمة:" لا تشغلي بالكِ أبدا المبلغ معي و سأحضره لكي"
نبيلة:" لا أظن أن زوجي سيقبل مساعده" قالتها و هي تنظر لأبنتها و هي تلعب مع صديقها و أختها لا تدري ما تعانيه أسرتها
رحمة :" أقنعيه و غدا سأتي لك بالمبلغ كاملا و لا داعي لقتراض شيء من البنك"
نظرة الأم لصديقتها و كأن أمل عاد مجدداً :" لن أنسى لكي هذا معروف ما حييت يا رحمة سأكون مدينة لك" عانقتها و هي تحبس دموعها قبل أن تهطل على خديها
رحمة :" لا دين بين صديقات مواقفك معي لا تعد و لا تحصى و ما أفعله لا يعد شيء مقارنة بجميلك تجاهي"
سمير:" هل يعطيك طبيب حقنة؟" قال و هو يرفع كلا حاجبيه
ليلى :" نعم هنا " و ترفع أكمامها لتريه مكان حقنه
سمير:" هل يألمك؟" قال و هو يرفع اصبعه لي يلمس ذراعها ضغط على احد العلامات التي تركتها الأبرة فأصدرة أنين كان مسموعا لكلا من رحمة و نبيلة
رحمة :" سمير لا تلمس ذارعها لا يزال يألمها"
قالت بنزعاج من تصرفه
رد معتذرا :" أسف"
ربت على رأس ليلى ثم قبل جبينها و نظر لأمها
أبتسمة رحمة ثم قالت :" هذا جيد" علقة أخته :"كن لطيفاً معها"
سمير:" حسنا"
مضى الوقت بسرعه و عاد الوالد لغرفة إبنته :"لقد حان وقت مغادره"
ليلى:" أبي" ردت بحزن
تقدم إليها ليحملها
الأب:" حبيبة قلب أبيك"
ليلى : "أنت لم تجلس معي لوقت طويل" قالتها بستياء رد الاب:" لكنك ستأتين معنا يوم الأثنين و سنقضي اليوم كله معاً"
عانقته و غمرة رأسها في صدره
الأم:" ليت بأمكاني بقاء معك حبيبتي" أخذتها من بين ذراعي أبيها لتضعها في فراش و تضع ألعابها في أماكنهم
قبلتها حنان بدورها و رحلة ثم رحمه و هاجر بعدها جاء دور سمير الذي تسلق سرير و قبل خدها و تمنى لها ليلة سعيده و عاد ليمسك يد أمه________
كنت أكره هذه لحظه عندما يغادر جميع و أعود وحيدة مجدداً يأنسني صوت تلفاز و دبدوبي الذي يرافقني أينما ذهبت كانت أمي تحزن بدورها لتركي وحيدة و على أغلب أنها لم يكن بمقدرتها نوم فقطعة منها تنام بعيدا عنها و كذالك أبي فرغما صلابته و قوته كنت نقطة ضعفه التي ينحني عندها بستسلام
_________
طرق على باب و دخل عديل يحمل صينية الأكل وضعها على حجري و بدأ في أطعامي و مسحي بقاي طعامي من وجهي
ثم أخدها جانبا و جلس لجانبي يحمل كتابا لقصص الأطفال
عديل:" أين توقفنا البارحه ؟"
ليلى:" عندما هجم القراصنة على سفينة بحار نوار
عديل:" تملكين ذاكرة قويه " قال كلماته تلك ثم أكمل قصه من حيث توقفنا ليلة أمس
كنت أنصت إليه لكن إستسلمة لنوم بعدها
أحسسة به يقوم من على جانبي يضع الكتاب بهدوء ثم يخرج و يغلق باب خلفهإنتهى جزء أخر أتمنى قراءة تقييماتكم و أرائكم شكرا لقرائتكم حتى هذه نقطه أعتذر عن أي أخطاء
"تحياتي"
أنت تقرأ
my life
Teen Fictionمرحبا بكل من دفعه فضول لي يقرأ كلامتي لا نعرف بعضنا لكن يستهويني أن أكتب لكم هذه القصه ، سأعرفكم عن شخصياتها من تكون و ما مميز بها أسمي ليلى عمري 18 سنه أقيم مع جدي في بيته كبير "الحاليا في كندا" أنهيت أخر ثلاث مراحل دراسيه بمعهد فنون الجميله و...