..
المشهد الثانيفي صباح يوما جديد..اجتمعت عائلة السُكري..حول طازلة الطعام ليتناولو وجبة الإفطار وسط الصمت والوجوم..وكل منهم يشيح بوجهة عن الأخر بينما السيدة غادة تنظر لزياد بحنق هاتفه...
-كفاك حشو فمك بالطعام زياد..وضعت امامك الخبز الأسمر لتأكل كمية أقل وينخفض وزنك..وانت لا فائدهغص زياد بالطعام وتحشرج حلقة واكتفي بالتحديق بطبقه قبل ان يقف بصمت ويخرج من غرفة الطعام
ليهتف رائف بحده..
-امي لما هذا الكلام..انتِ تجرحية بتلك الكلمات القاسيةهتفت غادة بوجوم..
-عليه ان يخفض من وزنه كي لا يتعب مستقبلا وتكثر أمراضه..اخاك صار يأكل في كا دقيقة في يومهبينما والدهم كمال اكتفي بتناول طعامه بصمت وملامح الامتعاض تكسو وجهه..بينما رائف سُدت شهيته تماما
لتقول غادة..
-في فكرت في العروس التي حدثتك عنها !-لا لم افكر...ولن افكر في تلك الطريقة مهما حدث
حين افكر بالزواج سأختار بنفسي يااميهمهمت غادة بإيجاب لتقول بلا مبالاه..
-اممم لا عليك سأخطبها لزياد..الفتاه جيده واحب يأخذها احداكمااتسعت عين رائف ليهتف بغضب..
-امي مالذي تقولينه..تعلمي أن زياد يحب سهر
لما هذا التحكم المقيتوقفت غاده بملامح هادئه لتقول..
-لقد انسحبت من الأمر اذا لا دخل لك ماذا افعل
وزياد سيخطبها ان امرته بذالك..علي عكس تمردكوسارت خارج الغرفة..ولكن توقف ورجعت اليه قائله..
-وإن أردت ان تحادثها أخبرني لاعطيك بريدها الالكتروني لتتواصلوا..وعليك ان تختار الفتاة لك..أو لزيادثم خرجت تاركه رائف يحدق في الفراغ بصدمة ثم نظر لوالدة قائلا...
-ابي ماهذا الجنون لما أنت صامتهز كمال كتفية وهو ينهي ارتشاف مشروبة قبل ان يقف..
-لا دخل لي معكم..ألم يقل زياد اني أب متسلط ويجب أن افصل بين رغبتي ورغبتكم وها انا ذا..لن اتدخل في أي شيئ
تنهد رائف بغضب مكتوم واخرج هاتفه متصلاً علي أخاه. ليجيب زياد بعد لحظات..
-نعم رائف..هل حدث شيئ !-أين انت زياد !
اجاب زياد وهو يلوك طعامه..
-اتناول افطاري مع سهر..أفضل بكثير من تناول الإفطار مع والدتنا بخبزها الأسمر-حسنًا أوصل لها سلامي إذاً
سمع صوت سهر يأتي من هاتف أخيه وهي تهتف..
-لما لا تأتي بنفسك وتُصل سلامك..وتتناول إفطارك معنا !أيدها زياد قائلا..
-نعم أخي..تعال أراهن انك لم تتناول فطورك مع إلتفات دفة الأوامر اليك..تعال لنقضي وقتا ممتعًا
اليوم إجازه وطوال اليوم سنكون معاابتسم رائف وهو ينظر لساعة معصمه..
-للأسف لن استطيع..أود أستنشاق هواء الإسكندرية
قبل ميعاد سفرتي..وقبل امتلائها بالوافدين
إن استطعت سأوافيكم علي الغذاء
أنت تقرأ
رائف
Romanceتَذكُره وتذكر حُبه الذي ملئ قلبها وفاض..حتي كلماته القليلة تتذكرها..ومع إنتظارها له سنحت الحياة لها الفرصة لتفرض حُبها عليه ...فهل سيتذكرها أم ستكون قصتهم خارج الصندوق!