..
السلام علي كل من لا يؤمن بالصدف..ويجيد التخطيط وينتزع سعادته من الحياة إنتزاعًا..السلام علي العُشاق الذينا لا ينتظروا ينابيع الحب تتفجر..بل يشمرون عن قدميهم ويهبطوا فيها منغمرين فيها
كل السلام لكم يا اقوياء
نوڤيلا رائفأنهت رفاء تنظيف الصحون ثم تطلعت الي ساعة هاتفها لتجدها تُشير الي الواحدة بعد منتصف الليل.
زفرت بإرهاق وجففت يدها ليدلف لها سعد قائلا...
-رفاء آخر زبون خرج للتو...والعُمال ايضا أنهو اعمالهم وانصرفوا..هيا لنغلق المطعمحركت رفاء رأسها وهي تخلع مئزر الطهي هاتفه..
-هيا عُد الي بيتك...لابد وأن نوال تنتظرك حتي ملتابتسم وهو يخلع مئزره هو الأخر ليقول..
-نوال خلدت الي النوم تقريبا...سأغلق المطعم معاكِ وارجع الي بيتي...هيا أنهي تحضيراتك-إذن أخرج واطفئ أنوار المطعم ألي ان اضبط توقيت الثلاجات كي لا تتجمد الخضروات
خرج سعد واتجهت الي الثلاجة تعبث في أزرارها بتركيز
وكذالك بعض الاجهزة الحديثه في غرفة مطعمها
ولكن اوقفتها تلك الأصوات في صالة المطعم خرجت سريعا لتجد سعد يكظم غيظه وهو يهتف...
-ياسيد اخبرك أننا سنغلق..لا طعام متوفر الآن
هل أغنيها لك لتستوعب حديثيتحدث الشاب بعصبية...
-وانا أقول انني جائع وأريد آكل في الحال..لا توجد مطاعم تعمل في هذا الوقت سوي مطعمكاتجهت رفاء لطاولة الشاب لتنظر له بهدوء..
-انت ايها الشاب تحدث بصوت منخفض وانت داخل مطعمي..هيا قُل ما تريده بأدب وإلا فاخرج لا خدمات عندناذم الشاب شفتاه بحنق من أسلوب حديثها وكأنها تحادث طفل صغير ..كما تفعل والدته تمامت ليقول بإستهزاء..
-هل تريني طفل صغير لأسمع حديثك الذي لا فائدة منه
انا أريد طعام مقابل ماليابتسمت رفاء بنفاذ صبر لتقول..
-إذا أريني عرض كتفيك يا مُدلل طلبك ليس متوفر هناكاد الشاب يجيبها برد لاذع كما إعتاد ولكن شخص أخر دلف الي المطعم تتبعه عاصفة غاضبه ليتوجة للشاب صارخا بعنف...
-تفعل الكارثة وتركض كالفئران لا فائدة منك ولا نفع
انت لا تعي حجم ما ارتكبته في حق أباك وتأتي لتأكل بكل برود..قُل لي هل تجري في عروقك مياه عوضا عن الدم يا مستهتر!وقف الشاب الأصغر سنًا وقد لحمرت أذنية من الغضب او الحرج وصرخ بعنف...
-لا تحادثني وكأني طفل صغير انا أعرف ما أفعل ولا يهمني اي شخص إن كنت علي صوابضحك الأكبر سنًا بسخرية ليقول...
-نعم نعم لم تعد طفل صغير...تشرب الممنوعات وتقود كالمجانين وتلقي في السجن ويأتي اباك ليخرجك...الطفل يملك عقل عنك يامعتوه عديم المسؤليةزاد انفعال الشاب الأخر حتي لاحظت رفاء إلتماع دموع الغضب في عيناه لتهتف بحذر...
-أظن ان حديثكم لابد وان يحظي ببعض الخصوصية وبالتأكيد لن تجدوها هنا أمامنا...لذا تفضلوا الي احد الطاولات الي لن أجهز الطلب
أنت تقرأ
رائف
Romansaتَذكُره وتذكر حُبه الذي ملئ قلبها وفاض..حتي كلماته القليلة تتذكرها..ومع إنتظارها له سنحت الحياة لها الفرصة لتفرض حُبها عليه ...فهل سيتذكرها أم ستكون قصتهم خارج الصندوق!