_" أخي هل أستطيع؟"
'_تستطيع ماذا؟'
_"أن أصل لأحلامي؟"
_'بالطبع تستطيع."
_"كيف؟!"
_'أترى هذا الرُمح ؟ .. أحملُه جيدًا مِثلما علَّمتُك...'
تحرك الصغير نحوه و أمسك بذلك الرُمح الخاص بأخيه حيث حمله أخاه الأكبر فوق كتفيه ، واجه بـِ خُضرواه ذلك الفراغ مِن فوق المسطح الجبلي الذي وقفا فوقه، و ابتسم نابسًا بنبرتِه الدافئة:
" أنظر نحو الأفق و إستعد بأن تطلق أهدافك. "حرك الصبي الرمح في مكانِه و جذبه للخلف بشدة مُدركًا لكلمات أخيه، حينها أمال أخاه الأكبر بـ رأسِه لليمين بدفء و نطق:
" إن أردت أن تصل لأحلامك، عليك أن تنطلق مِثل هذا الرُمح، تخترق جميع حواجز الحياة لأجل الوصول .. و تَبعَث في نفسِك الشجاعة و الثقة .. البقاء في مكانك لن يجعلك تصِل، لكن السير في الطريق الذي تُريد هو من يجعلك تصل و إن كنت بطيئًا."_" ماذا إن كان الطريق عثِرًا أخي؟ "
_" سيكون عليك إجتياز الحواجز ، السقوط، العودة للوراء ثم النهوض مجددًا لتُكمِل. "
_" مِثل هذا الرمح؟ "
_" أجل مِثلِه .. اننا نجذبِه للخلف بقوة كي يستمد القوة و يستطيع الانطلاق بكل سرعة و سهولة ... و علينا فِعل ذلك لأحلامنا .. لن نصل لأيٍ مما نحلُم حتى نسقط العديد من المرات، و نتراجع الكثير، ثم نقف مرة أخرى و ننطلق!"
هنا انسابت أناملِه الصغيرة من فوق نهاية الرُمح فانطلق بقوةٍ مُخترقًا ذاك الفراغ نحو هدفِه البعيد، و معها ارتسمت بسمة لطيفة جدًا فوق ثِغر الطفل و عيناه تبرق حماسًا ليسبق أحلامِه المنتظرةً إياه!
بقلم: #أسماء_أحمد
#حوار_من_صورة ❤️✨
#ديجور