الفصل العاشر

1.1K 39 1
                                    

#قسوه

《10》

لما فضى الحوش من الناس خش عصام و قعمز جنب امه و اسراء و هاجر ..

عصام : حاس روحي ضايع ..
هاجر : واني حاسه بفراغ ..
شريفه : توا بوكم ربي يرحمه و يغفرله .. توا حتبدو حياتكم من جديد .. اسراء حترجع لقرايتها و هاجر حتكمل قرايتها .. و عصام لو يبي يكمل و يقرا عادي .. و معاش بوكم نعيشو بيه .. اني مش حنغصبكم على شي حنعطيكم حرية التصرف .. و انحاول انرمم شوي من اللي انكسر فيكم ..
اسراء : مزال مش مصدقه .. معقوله خلاص .. انتهى الرعب ... حاسه روحي نحلم ..
هاجر : حتى اني حاساته في اي لحظه بيخش و يضربنا ..

عصام دخل يده في جيبه و طلع مفاتيح : هما عطاهم ليا المستشفى .. كانو مع بوي ..
هاجر بلهفه : اكيد واحد فيهم متع الدار المقفوله ..
شريفه ارتبكت : قصدكم بتخشولها ..
هاجر وقفت و خدت المفاتيح : خلاص معاد فيه شي يمنعنا ..
اسراء وقفت : من لما كنت صغيره كان عندي فضول نخشلها ..

مشو هاجر و اسراء جيهة الدار و لحقهم عصام .. اما شريفه قعمزت شوي و بعدين وقفت و لحقتهم ..
قعدت هاجر تجرب في المفاتيح لين انفتح باب الدار .. ولع عصام الضي .. كانت دار زليز بس و فيها صندوق حديد كبير .. و دولاب مكسرات ابوابه فيه مجموعة ملابس نسائيه قديمه.. شريفه اول ماشافتهم تغيرو ملامحها و قعدت ترعش .. و كان جنبها شنطة جلد قديمه و مشققه .. و صُره معبيه و مسكره ..

عصام : تقول دار اشباح ..
اسراء : مغمومه شكله الروشن مايفتحش فيه ..
هاجر قدمت خطوات لجيهة الصندوق : نبي نفتحه ..
اسراء انتبهت للملابس اللي في الدولاب : ملابس نسائيه .. هما متاعاتك يا امي ..
شريفه لفت وجهها و سكتت ..
عصام رفع قفطان منهم : هما قدم هلباا .. و مقاسهم اصغر من مقاس امي ..
هاجر : افففف ريحتهم .. شكلهم من زمان ماحد لبسهم ولا قربهم ..

تلفتت هاجر لامها تبي تسألها عنهم .. القت امها واقفه و الدموع نازلات من عيونها ..
هاجر : شنو فيه ..شن قصتهم ..
اسراء : هما لي نجاة .. ؟؟

قربت منهم شريفه و قالت : أااااخ يانجاة .. اول مره نبكي عليها من غير ما يسكتني ناجي و يضربني لين نسكت ..
عصام : احكي و طلعي اللي في قلبك .. معاد حد بيسكتك ..
شريفه رفعت قفطان منهم : هما قفاطين نجاة .. اوخيتي اللي ماجابتهاش امي ..
هاجر : يعني هي عمتي اللي تكلم عنها بوي ..
شريفه : ايه .. عمتك .. الاخت التوأم لبوك .. لما تزوجني ناجي .. كان ناجي عادي .. مش زي لما معاكم انتم .. كان يحب اخته نجاة و كان كويس معاها .. و نجاة كانت زي النسمه طيبه و كويسه و درتها اوخيه .. في يوم جي تقدم شاب لنجاة ..بس ناجي رفض لانه الشاب اخلاقياته مش كويسه .. ما كانش يحساب انه نجاة تبيه .. لما حكتلي نجاة انها تبيه وقفت معاها و قلتلا خليهم يتزوجو .. بس بوك رفض و نهانا انجيبو سيرته في الحوش .. حاولت نخلي نجاة تنساه بس عجزت .. في يوم كان يوم سبت في بداية ال96 .. كنت حامل ب اسراء .. جت في الليل نجاة قعدت تشبحلي و تبكي و حضنتني .. قعدت نقوللها خيرك شنو فيه .. قالتلي اني والله نحبك و نحب خوي بس الله غالب .. حاولت نفهم منها بس ماطلعت منها بشي .. في الصبح القيناها مش في الحوش .. رافعه شوي من ملابسها و شوي من دهبها و هاربه مع الشخص اللي كانت تبيه .. قعدنا شهور ندورو عليها مالقيناها .. ناجي خش في حالة نفسيه و الناس متشمتين فيه و يضحكو عليه و كل ما يطلع يسألوه عنها بلعاني .. و الكلام كتر علينا ..
تنهدت شريف بمراره : ومنها ناجي انقلب و تغيرو طباعه .. قعد عصبي و واعر و همجي و يضرب فيا واني حامل .. قعد يحلم بيها كل ليله و قعد يرفع في حوايجها يشم فيهم و يبكي و يتكلم معاهم وكأنهم هي .. كان يلوم فيها و يسأل فيها علاش دارت فيه هكي .. بس كل يوم يطلع و هوا داس موس في حوايجه بيش كان القاها يدبحها .. و في يوم بعد 6 شهور من اختفائها .. خشت علينا نجاة مغطيه وجها و لابسه ملابس واسعه .. وقفنا نشبحلوها متفاجئين .. اول ما حولت الغطى عن وجهها القيناها هي .. حامل منه من غير حتى ما يعقد عليها .. خدا منها ذهبها و هرب عنها و قعدت تدور في الشوارع لين جت هني .. جت لناجي .. جت لموتها .. حاولت تترجى ناجي انه يسامحها بس ناجي ماسمعلهاش .. جاب الموس و جاها .. حاولت ندافع عنها بس دفني .. و طحت .. نظرات عيونها و هي تستنجد بيا و تبيني نساعدها بين عيوني لعند هاللحظه .. طعنها .. قتلها ..وطلعت روحها قدامي .. دفنها هوا و ولاد عمه .. انحبس فتره و طلع ومشت قضية شرف .. ماقدرناش نكملو حياتنا في منطقتنا.. نظرات الناس لينا و شماتتهم و هزوتهم خلتنا نبيعو املاكنا كلها .. و نرحلو لطرابلس .. ناجي ما كان هكي كان بخيل وبس ..لكن تحول لشخص تاني من لما هربت نجاة و زاد لما قتلها .. قعد شخص تاني .. الشخص اللي انتم وعيتو عليه و تربيتو عليه ..

قسوهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن