جميـلٌ بـالوَردي | ksj

⑩

«عشقك کالغرق ، أنجو منـه ثم أغرق فيه وڪأني يوماً ما نجوت !»

✽+†+✽―――――――――✽+†+✽

وجد جين أن هذا الوقت هو الأنسب لإستعمال نفوذ والده ، فقد كان على تواصل دائم مع أصدقاءه بالجيش والذين صارو من كبار رجال الشرطة بينما أصبح والده مدير أعمال كبير .

ركض سريعاً ليخبر والده بكل شئ فأجابه الأكبر قائلاً "حسنا حسنا إهدأ ، سأخبر السيد بارك الآن وسنرى ماذا سيحدث بعدها"

وإتضح بعد يومين كانا طويلان للغاية على سوكجين أن يونقي هو أخ جوليا من جهة الأب فـ أمه تزوجت من عم لوتي وليتيا وقد خَدعها كما خدع زوجته السابقة والدة يونقي .

وتبين أن عمهما ذو ثروة كبيرة لكنه كان أنانياً وبخيلاً لدرجة أنه يخبئ ثروته حتى يحصل على ثروة أخيه من الفتاتين .

وقد فعل السيد بارك -صديق والد جين الشرطي- كل ما يلزم ، إذ أنه حصل على أوراق الطلاق بسهولة تامة بعد أن تبين تلاعب يونقي بالعديد من أوراق الشركة التي كان يعمل بها وقد تم إبتزازه حتى يطلق لوتي وهو وافق بسهولة كبيرة نسبة لأنه تزوجها مجبراً .

وقد فعل بها ما فعل فقط حتى ينتقم من والده الذي زوجها له وهو لا يعلم ، حتى يونقي كان مظلوماً من جهة والده الذي لم يرحم أي شخص .

خرج سوكجين من منزله في منتصف الليل وهو يفكر بما كتبته ليتيا على الورقة ، كان لغزاً كبيراً وقد كان العائق الوحيد بينه وبين سعادته ، سعادته التي تدعى بـ لوتي .

"الكوخ الوردي بالشاطئ البعيد" ردد جين ما كتب بآخر الرسالة مفكراً ، أين يمكن أن يقع ذلك الكوخ الوردي ؟ .

كان جين يبحث طوال شهرين ، شهرين متواصلين لم يمل ولم يفقد الأمل إطلاقاً ، لم ييأس ولم يعد لعزلته تلك ، بل كان مفعماً بالحياة وضاحكاً كعادته ، فالسعادة التي ادخلتها الفتاتين بحياته لا يستطيع فقدانها بسهولة .

كان يبحث بكل شاطئ يعرفه ، بكل كوخ قرب أي نقطة ماء حتى ولو كانت بحيرة صغيرة وكذلك كان أصدقاؤه يفعلون ، يعملون معاً كالنحل لم يتوقفو ولا ليوم واحد فقط من أجل إيجاد سعادة صديقهم وإعادتها له مجدداً .

بداية شهر أغسطس ، ما زال الثلج يتساقط بالرغم من أن فصل الربيع قد بدأ بالفعل وقد إنتهى فصل الشتاء لكن الأزهار لم تتفتح ، ولا الشمس أعلنت وجودها لتدفئ الناس بحرها الذي أصبح محبباً لقلوبهم .

كان هذا بداية الشهر الثالث لمغادرة ليتيا ولوتي خارج حياة جين وما زال هو يشعر بالأمل بأقصى دواخل قلبه بالرغم من أنه بحث بكل مكان ولم يجدهم .