571 62 26
                                    


«أنا من سيضئ عتمتي ، أنا النور لذاتي ولا أحد غيري»

✽+†+✽―――――――――✽+†+✽

تفاجأ جين من طلب الصغيرة لكنه لا يستطيع رفض طلب لطيف كهذا فقال لها "حسنا ولكن هل ستقبل أمك أو اختك هذه ؟" وأشار للفتاة التي تجلس بمحاذاة النهر

"بالطبع ، أخبرتها أنها أصبحت عجوزاً لأنها لم تتمكن من اللعب لفترة طويلة"
ضحك جين للطفها ونهض بعد أن مدت يدها الصغيرة لتساعده على النهوض

رمت الكرة ناحيته فإلتقطها بإبتسامة لطيفة ولعب برفقتها كثيرا وقد تلبدت السماء بالسحب واختفى ضوء القمر الباهت الذي كان يضئ عتمة الشاطئ بخفوت .

"هل أنتِ راضية الآن ؟" قال جين فضحكت الطفلة بسعادة ونادت أختها
"لوتي ، لوتي تعالي إلى هنا"

لوتي ؟ القطة ؟
هذا ما كان يجول بعقل سوكجين ، هل يعقل انها نفس الفتاة التي رآها تايهيونغ صباحاً ؟

كان جين شاردا لم يلحظ للفتاة التي وقفت أمامه حتى قالت ليتيا بمرح "هذه لوتي ، لوتي هذا جين"

إلتفت لها سوكجين وحاول تمالك نظراته التي كانت تتفحصها بدقة ، هذه نفس الفتاة التي انقذها من الفرق ، ولكنها تبتسم بسعادة الآن ويبدو أنها لم تتعرف عليه .

مدت يدها لتصافحه فصافحها بإبتسامة عذبة وقال "تشرفت بمعرفتك آنسة لوتي"

كانت لوتي تبتسم لسببين ، لأن ليتيا أحبته ، ولأنه كان لطيفا للغاية معها ولم يمل من لعبها الكثير المتواصل ، وكيف يرفض هذا وهو عاشق للأطفال ؟

لطالما أراد طفلا يلعب معه ويستغرق كامل وقته برفقته ، وقد حرم من طفله قبل ان يولد حتى ، وكم كان سعيداً باللعب مع ليتيا وقد شعر أن حملا ثقيلاً قد زاح عن رأسه .

"حسنا هذا يكفي علينا الذهاب لوتي" قالت ليتيا قاطعة افكار كليهما فإبتسمت لوتي بتوتر مظهرة أسنانها البيضاء وهنا تسائل جين ، لماذا لا تتحدث ؟

ذهبت لوتي لتحضر قبعتها وكمامتها وحقيبتها فإستغلت ليتيا الصغيرة الفرصة وهمست لسوكجين "اختى فقدت القدرة على الحديث بعد أن تعرضنا لحادث"

"اوه هذا مؤسف ، أتمنى أن تشفى سريعاً" قال جين بأسى ولكن فضوله دفعه ليقول متسائلاً "أي حادث ؟"

"هل سمعت بالباخرة التي غرقت قبل عام ؟ نحن كنا على متنها وفقدنا والدينا أيضاً"

كانت علامات الدهشة واضحة على وجه سوكجين ، حتى أتت لوتي وإستأذنت الفتاتين للإنصراف ، سوكجين غير ملامح وجهه مرغما وإبتسم لهما مودعاً وتابعهما بعينيه حتى إختفى ظلهما .

جميـلٌ بـالوَردي | ksjحيث تعيش القصص. اكتشف الآن