Chapter-20

2K 145 1.2K
                                    

الملك جيمين يَجلس على عَرشه و معهُ طفلته تَجلس على ساقه أمرَ الحُراس أن يُحضروا لهُ سولا "يا صغيرة الحَجم لِما تَتحركينَ كثيراً" أصبحَ يُلَقب إبنتهُ بصَغيرة الحَجم كما و إنها بكُلُ ثانية تُداعب قَلبه

"با..با" تُشيرَ لهُ بسبابتُها ليوقفها على ساقيه حملها و فعلَ ما تُريده "حسناً ها قد أوقفتكِ أتُريدينَ شيئاً؟" تُحدق بوجهه لا تُريد شيئاً فَقط تُريد أن تَقف "يا صَغيرة الحَجم سأشتري لكِ سريراً و أضعهُ بجانب سَريري لا يُمكنني تَرككِ تنامين بجانبي أخشى سَحقكِ بجَسدي"

لا تَفهم ما يَقوله لذلك هيَ تُدندن بكلمات غير مفهومة لا يَفهمها هوَ أيضاً جذبَ الملك إنتباهَ إبنتهُ قَبلَ خدها بقوة "نننن مم مام ما هذهِ الكلمات التي تَنطقيها و كأنكِ صوصٌ يُثرثر" ضَحكت الصَغيرة و عانقته "با..با" إبتسمَ بحُب "هذا جَيد قُلتي كَلمة مُفيدة"

لنصفِ ساعة يَتحاور معَ إبنتهُ التي تُدندن بَعدها أحضروا الحُراس سولا و سبب تأخُرها كُلَ هذا الوقت إنَ الملك طلبَ منَ الحُراس أن يَتركوها تَستَحم لا يُريدها أن تأتي و هيَ بحالة يُرثى لها أمامَ إبنتُها

دَخلت سولا الجناح أبصرت الصَغيرة معَ والدُها إستَغربت فهيَ حتى الأن لا تَعلم إنَ الملك جيمين قَد تَقربَ مِن إبنتهُ أوقفوها الحُراس أمامه و غادروا تَلهفت سولا لأحتضان إبنتُها بمُجرد رؤيتُها دَمعت عيناها

إستدارت الصَغيرة للخَلف رَسمت ضحكتها "ما..ما" بَكت سولا بسماعها صوتَ إبنتُها وضعَ الملك يَده خلفَ رأس الصَغيرة و دفنَ وجهُها في كتفه منعها مِن رؤية والدتُها غيرَ مسروراً برؤيتها لكنهُ مُضطراً لذلك

"ستُرضعينَ الطفلة و ستَعودينَ لزنزانتكِ" أمرها الملك و سبب قراره بسبب صَغيرته التي تَستيقظ ليلاً جائعة و تُريد الرضاعة كما و إنهُ يَعلم جيداً إنَ الطفل بهذا العُمر يَحتاجَ حليبَ والدته

لَم تَهتمَ سولا لِما أمرها "أعطني إبنَتي" نَبست بنبرة لا تُعجب الملك كما إنهُ مُقيداً عَن أذيتُها بسبب إبنَته "لا تَنطقي كلمة إبنَتي على لسانكِ" أخرجَ كلماته مِن بين أسنانه يَكتم غَضبه ضَحكت سولا بسُخرية "هل أصبحتَ فجأة الوالد الحنون أنسيتَ إنكَ كُدتَ تَقتُلها جوعاً بحبسها في الغُرفة"

ضَغطَ على أسنانه لتَمردها لَم يَستطع التَحمل أكثر كادَ على وشك التَحرك ليذلها تحتَ قدميه لكنَ الصَغيرة أبعدت وجهُها عن كتفه "با..با" و كأنها تُلاعبه تَركت قُبلة على جَبينه جَعلت غَضبه يَتلاشى و يَنشغل بالتَحديق بها

شَدت سولا على ثوبها شَعرت بالغيرة لأنَ الصَغيرة تَنجَذب لوالدها "ليَكن بعلمُكَ لن اُرضع الطفلة إن أبقَيتني في تلكَ الزنزانة" تُهدد سولا الملك بتلكَ الكلمات إبتَسمَ بسُخرية يُشفق عليها

ƬӇƖƑЄ ƁƲƬ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن