الحلقة الرابعة _ عِشقنّي الصعيّدِى.
____
نظرتهُ لها لن تتغير نظرة الصعيّدي الغاضِبة القاسية ، ارتجفت سلمي في يديهِ بخُوف ورهبة، تحوّل حُبها لهُ واطمئنها لخٌوف لن تطمئن لهُ ابداً.
قال مازِن بضيق :
-سليم سيب ايد سلمى هي تعبانة جداً واظُن كفاية اوى اللي عملته معاها.تنقلت عيناى سليم بصرامة الي مازِن:
- ما تدخَلش.. ولا مش مسؤل عن النتيجة ويالا من هنا..
سحب سلمي بقسوة خلفه وهى تبكي وتتأوه من أفعاله معها، في حين حاوِل مازِن الاتجاه خلفه حتي يوقفه خوفاً على سلمي ولكن رهف أمسكتهُ قائلة برجاء :
- ما تروحش وراه سليم عصبي واحتمال يحصل حاجة مِش متوقعة.
ابتعد عنها مازن قليلاً ثٌم قال بتساؤل غريب :
-انتِ مين الأول؟
عضِت رهف على شفاها قائلة بخجل:
-رهف.. مرات سليم.
-نعم !!! هو سليم اتجوزك؟؟
-للاسف أه لاقيته طلب منى الجواز وإتجوزنا.
-لا بقا ده بيستهبل .. اومال سلمي يعمل فيها كده ليه لازم تعرف بالموضوع انا مش هسكُت على اهانته ليها ابداً.
تركها ودلف الي الداخل بينما ظلت هى واقفة بحيرة وخجل تعلم أن الموضوع لن يمُر مرور الكِرام ... جلست علي المقعد وهى تنظُر حولها بحيرة !
___
بينما في غُرفة سلمي دلف سليم بقسوة إليها والقي سلمي علي الفراش واقفل الباب بقسوة من الداخل، اقترب منها بعين صقرية وهي تبكي وتبتعد للخلف بخوف قال بصرامة اخافتها:
- انا مش قولتلك قبل كده ما تتكلميش مع مازن ولا اى راجل غيره ولا حتى تقعدي معاه بالطريقة دي لا وكمان ع ذمتي، انتِ ايه ماشية مع كُل واحد شوية ؟رفعت سلمي يديها لتهوي علي وجهة سليم بقسوة وبكاء، ثٌم نهضت بغضب وهي تبعده عنها قائلة بحُرقة:
-اخرص.. انا أشرف منك وم اللي زيك وعُمري ما عملت حاجة غلط ولا قربت من حد .. علشان انا متربية وعلشان انا بحبك ومش شايفة حد غيرك .. او كُنت بحبك بس بعد اللي انت عملته فيّا وكُنت عايز تقتلني انت ما تستاهلش اى حاجة مني يا سليم انا بكرهك وبكره اليوم اللي شوفتك فيه.. بكرهك..ظلت تنطق هذه الكلمة وهي ضربه وتبكي وعيناهُ جٌمرتان من نار، استكملت حديثها قائلة:
-عايز تقتلني علشان ايه انا عملتلك ايه .. انا هريحك منى طالما مش عاوزني ومش بتحبني.
انطلقت تمسك السكينة الموجودة على طبق الفاكهة، وحاولت قطع شرايينها امسك السكين منها بقسوة لتجرح يداهٌ فقالت بغضب:
-سيبني اموت سبني ما انا خاطية ومش متربية صح...
قالتها وهي تنهار بالفعل ،لكنها صمتت فجأةً وهى ترى يديهِ تنزف الدماء وهو صامت جامد لا يتحدث، فقالت بخوف من بين دموعها :
-ايدك اتعورت..
حاولت أن تمسكها لكنها تذكرت ما فعله معها فقالت بطفولة أثناء حديثها :
-منك لله.. ربنا ياخدك احسن..رمقها سليم بتركيز ثُم اخذها الي احضانه رغماً عنها وهى تتلوي بين بديهِ بغضب وبُكاء، أسكتها بقوله :
- انا آسف يا سلمى.
ابتعدت عنهُ بقسوة وحيرة اهو يعتذر منها الآن؟ شئ جديد عليها أن يعتذر الصعيدي الذي لا يعرف معني ان يعتذر، لكنها قالت بقسوة :
-طلقني مش هكمل معاك حياتى مهما حصل ..
اقترب وجهةُ منها قائلا:
-لو السماء اطربقت ع الارض مش هطلقك يا سلمي.. وبالنسبة للموضوع اللي بسببه ضربتك وعملت فيكِ كده ف ده من حقي لما واحد يكلمك ويقولك انتِ آنسة ولا مدام عايزاني انطق اقوله إيه ف نفس يوم جوازنا اللي مخلتنيش اقرب منك
أنت تقرأ
عِشقنى الصعيَّدِي(مُتوقفة حاليا)
Ficción Generalعِندما يعشق الصعيَّدي، تنقلبَّ كُل المُوازين رأساً علي عقبَّ ، ومن جعلِت الصعيَّدي يعشقها فقد فازِت بالدُنيا وما فيها، لأنها تغلبَّت علي عرق صعيَّدي جبَّار ! ولكِن ماذا اذا جُرح الصعيدي، لن يترُك آثار من جرحتهُ علي وجهة الارض بالتأكيَّد .٠ قصِة حقيق...