7

15 2 0
                                    


أثناء تحقيق المحققه لوري مع ميغنا في أحد غرف المستشفى .
تقلب في أوراق البيانات للممرضه ميغنا بملل:اذا منذ متى وانتما تتواعدان؟
لتنظر لها ميغنا بتعجب:ال..المعذره؟
لتسند ظهرها براحه وتترك مابيدها وتنظر بجديه لميغنا:انتِ والمحقق فيديت..أليس واضحا؟!

وبغضب منزعجه:لكن ماعلاقة هذا الموضوع بالجريمه الآن؟؟
تنهدت قائله:لايوجد شيء حولك غير الغموض والأسئلة ..لقد تدنى مستوى ذوقه حقا!.
وبسخريه ترد عليها ميغنا:وكأنه قد حلق بذوقه برفقتك.
:ليته فعل ..لكن..لماذا لم تبدي اي ردة فعل واضحه تجاه مارأيتيه؟..لقد كنت باردة جدا!..أم أنك..؟

تنهدت ميغنا وهي متعجبه من هذه المحققه:هذه طبيعتي أيتها المحققه.
:حقا؟!؟
لتهز برأسها:نعم..اذا انهيتي تحقيقك معي..اريد الذهاب.
لتشير لها بالمغاده بيدها:حسنا اذهبي..ونادي ذات الشعر القصير.
لتنهض ببرود للخارج وعند الممر يقف البقية.
لتقول لها نايروبي ممسكه بكتفها:ماذا حدث؟!..هل كل شيء بخير؟
لتنظر ميغنا لنيسا :إنها تناديك نيسا.
لتذهب نيسا بهدوء جعل الفتاتين يتعجبان منها فهي ليست بالعاده هكذا.
ثم نظرت ميغنا لنايروبي المركزه بشده حول التحقيق تنظر عبر النافذه ،وهي قلقه من ان تزيد عن ماتراه!.
:هي نايروبي!..اهدئي!.
لتنظر نايروبي بقلق:لااصدق مايحدث ميغنا!،هل تصدقين ان ذلك المريض لينسون كان من ضمن الضحايا!أنه هادئ جدا!ولايحدث اي شغب!ومع ذلك قد قتل!!
لتتذكر ميغنا ان المريض لينسون رقم 266 كان حسن الخلق مع نايروبي خاصة. وكان يطلب منها ان تقرأ له قصصا أيضا بعد الغداء.: هناك سبب لإختياره هؤلاء بالتأكيد!!،ولن يفلت من عقابه!.
وبجديه مفاجئه تقول لهم الطبيبه نانسي وهي تقف بينهما بمسافه متكأه على الجدار ،مستمعه لحديثهن :ماذا لو كان هو أيضا مريضا؟.
ليلتفتن لها بصدمه وتوتر فوق التوتر الذي يصيبهن داخلا من تأنيب الضمير والخوف.

وفي مقابلة نيسا ..كانت المحققه لوري جاده كثيرا معها..
:فلتسردي ماحدث معك منذ دخولك لبوابة المستشفى..آنسه نيسا .
تأخذ نفسا عميقا ثم تتحدث وهي تحتضن يديها بقوه كبيره :ان منزلي قريب من موقع المستشفى..لهذا بالعادة آتي سيرا..كان الطريق هادئ كالعاده ،والمستشفى كذلك..لم تكن هناك اي سيارات مصفوفه عنده ولااسمع سوى صفير العصافير..فقد كانت الساعه 6:33 تقريبا.

تستمع لها المحقيقه لوري والمسجل يعمل بينهما.
لتكمل:وعند دخولي لم يكن الحارس جيم موجودا بالبوابة الرئيسيه كعادته..تعجبت من ذلك لكن لم اهتم..
:ولماذا لم تهتمي؟؟..
:ظنتت انه يستحم او لم يستيقظ بعد..كما تعلمين الحارس جيم يبيت في غرفته بالعاده.
بصدمه:أليس لديه منزل؟
لتهز برأسها :لا ..لااعلم بشان منزله..لكن بالعاده أراه ينام هناك..
لتبدأ شكوك المحققه لوري بالظهور..:حسنا اكملي.
:لهذا اكملت نحو غرفة الممرضات الخاصه وضعت اغراضي وارتديت معطفي وبطاقه تعريفي  ،وعلى مايبدو ان نايروبي وصلت باكرا ،لأن حقيبتها كانت موجوده فقط..وعندما خرجت من الغرفة سمعت صوت صراخ احد العامله وتوجهت لغرفة المرضى مباشرة حسبت ان الصوت من هناك..لكن فجأه رأيت نايروبي خارجه من زنزانه احد المرضى مسرعه للباب الآخر ويبدو انها لم تنتبه لي.. فركضت خلفها مباشرة وقد اوصلتني الى بركة السباحه الخاصه بالمرضى..ورأيت احد العاملات ساقطة أرضا وكانت مهلوعه جدا!،ولم تبعد نظرها عن البركه رغم أخذ نايروبي لها للخارج وعندها وصل حارسين من البوابه الأخرى وهناك سمعت صراخ نايروبي وهي تقول :أتصلا بالاسعاف والشرطة حالا!!..

:وماذا فعلتي بعدها؟
:لقد خرجت عائدة الى غرفة الممرضات كنت خائفا جدا!..
بنظرات مشككه وجاده:ألم..ترين شيء غريبا أثناء عودتك؟؟
لتتوقف قليلا وتحاول التذكر:امم..لا اعلم!..
:هل انتِ متأكده؟
لتتذكر فجأه بحماسه!: نعم!..لقد رايت ظلا يركض تجاه الممر المجاور..
:اي ممر بالضبط؟
بخيبه :لقد كان ..لم انتبه للوحه.
لتضحك ساخره:انتِ حقا غريبه آنسه نيسا..انتي تعملين هنا منذ فتره طويله..ولازلتي لم تحفظي الأماكن؟!
لتتوتر نيسا وعيناها تتلفت حول الغرفه:امم..لقد تشوش تفكيري كنت خائفه جدا.

:حسنا..اتفهمك!،لكن هل تشكين بأحد ما آنسه نيسا؟
لتعدل نيسا من مقعدها وهي متوتره تنظر للمحققه لوري وهي تحاول ان تتصيد شيئا ليس بمكانه الصحيح:ماذاتقصدين؟!

:اقصد..ربما هناك شخص قادر على فعل جريمة كهذه..
لتضحك متخوفه وهي تتسرع بإجابتها:لا ..بالطبع لايوجد .

هزت برأسها مسايرة نيسا عندما وقعت عينها على ميغنا وهي تنظر للممر في الجهه الأخرى بتعجب:تعلمين أنها فرصتك ما اذا كنتي تريدين إنهاء قاتل قد يكون هنا ولانعلم..قد يأتي هذا الشخص الذي تحمينه ليقتلك في مابعد.

:لماذا تقولين شيئا كهذا!؟
:فقط احذركِ.

خرجت نيسا وهي مستاءة من التحقيق لتتوجه بعيدا عن رفاقها بغضب.واكملت نايروبي التحقيق بعدها لتلحق ميغنا نيسا لتطمئن عليها.

دخلت لغرفة الممرضات الخاصه بهن واخذت كوب ماء وعلامات الاشمئزاز تتضح على وجهها،اخذت تشرب كوب ماء اخر دون ان تشعر بنفسها.

وظلت ميغنا تنظر لها مستنده على طرف الباب:هل انتِ بخير؟!

بدت الدموع تتراكم بداخل عيناها لتلمع اكثر فأكثر..لتقترب ميغنا حاضنة نيسا بكل دفئ وهي تربت فوق شعرها:كل شيء سيكون بخير نيسا.

لتشهق نيسا محاولة حبس بكائها:لماذا حدث ذلك في مناوبتي تحديدا!!؟ انا حقا خائفه.
تنهدت ميغنا بقلق:انه فقط اختيار عشوائي اهدئي.يجب ان نبذل مابوسعنا لمساعدة الشرطه لنمسك بالقاتل.

the crowحيث تعيش القصص. اكتشف الآن