لازالت تتجاهل
وكان قد وصلها العديد من الرسائل منه ...
ومن أناس يطالبونها بالإبتعاد عنه واللعنة ...شعر بكم هائل من الإحباط ، لمَ تعامله بهذا الشكل؟
لمَ هو أحمق لهذا الحد؟، لمَ يلاحقها...؟تقدم ليقابلها في المدرسة وما أن أصبح على مقربة منها تكلم مناظراً لونا " أرغب بمكالمتك على إنفراد "
أخذت لونا خطاها لتبتعد لكن يد يومي أوقفتها
" قل ما تريد قوله أمامها أيضاً "هز رأسه بغيظ ليردف
" من القبيح أن تشعري الشخص بأنكِ كثيرة عليه ، وأن عليه الموت ليصل لك "لم تكترث لما قاله فحقاً هي لا تعمل لحصول شيء من ما قاله ، كل رغبتها بعده لأنها لن تخال نفسها قربه بعدما فعله
"اذا عليك بالرحيل "ناظرها بتحدي
"متمسك بمن راقت لي ، حتى كبريائك لن يبعدني ..."أجابته بهدوء مستفسرة
"ماذا ان اعلمتك بأن ما تظنه كبرياء ... هو كره ؟ أستبقى ؟"أجابها بصدق
"لست على علم بأن لنا ماضي يجعل منك تكرهيني..."إبتعدت لونا لتركض مبتعدة عنهما ، إلتفت لتلحق بها لكن إمساكه لها أوقفها ...
"ان كان لأجلها فلم أجبرها على حبي ، أنا أجهلها ..."
أفلتت يده بغيظ لتلحق بلونا ...
لم يعد يكالمها ، أو حتى يغيظها بالتعليقات او بالمراسلة ، إكتفى بالإعجاب بمنشوراتها توضيحاً لها بأنه لازال هنا ، لازال يرغب بها...
لحظت هي على بعده وكم أراحها الأمر رغم أنها تشعر بظلمها له لكنها لن تقوى على فعل ما يخالف أفعالها هذه ففي النهاية لونا تحبه منذ سنوات.....
كلما رئته في أرجاء المدرسة إبتعدت كي لا تقابله ...
تشعر بكم أنها مخطئة في حقه وبحق لونا في آن واحد...