أعجبه الأمر ، لا ترغب بمكالمته ، لم يسبق أن قابل من تتجاهله ، لم يسبق أن أعطى رقمه لفتاة و لم تراسله
رغب بإغاظتها بلطف أكثر...كانت لونا تمشي بهدوء في أرجاء الساحة
سارحة في عالم آخر ، عالم لم تحطم به ، عندما كانت تعشق أحدهم وتظن بأنه يبادلها ... يا ليته فعلقاطع صفو خلوتها صوت ، صوت جميل ، لطالما تسارعت نبضات قلبها بعد سماعه...
"مرحباً "ابتسمت بخفة لترد له الترحيب فيكمل هو مستئنفاً
" صديقتي أيمكنك تلبية طلب صغير لي "صدمت من كلماته ، صديقته ؟ واللعنة هو حتى لا يعرف إسمها ...
اجابته بهدوء
" ماذا هناك؟ "ليكمل هو طالباً " أعطيني رقم يومي "
ناظرته بإستغراب لتردف " لمَ؟ "
إبتسم بخفة ليجيبها بما حطمها " لأوقعها لي "
تكلمت بهدوء " لن أفعل "
"لمَ؟"
"لأنها لا ترغب بذلك"إبتعدت بعد ردها لتتفاداه سامحة لنفسها بالحزن بعيداً عنه وعدم إظهار له بأنها غارقة به عشقاً...
جالسة بهدوء والحزن ظاهر على وجهها لتتقدم يومي منها متسائلة عن حالها
لتبتسم لونا بخفة قائلة
" لا شيء أنا بخير ، صحيح كالمني كووك "إبتسمت. يومي بفرح
" حقاً ... كنت أعلم بأنه يعمل على إغاظنك لا أكثر "أوقفتها لونا بقولها
" كان يرغب بالحصول على رقمك "صدمت الأخرى لتضرب رأسها بخفة على تسرعها
....
أصبحت تمقطته بشكل أوصلها للكره
أدخل صديقتها بفترة إكتآب ، لم يسبق لها أن رأت لونا حزينة لهذا الحد ، عادةً ما تحزن ساعة ، يوم ، يومان ... لا أسبوعان متتاليان تصعب عليها الإبتسامة بهما ...
باتت يومي تكرهه وتمقط لمحه حتى...في إحدى الأيام كانت تتصفح حسابها على الإنستا لتصلها رسالة ....
*****
JJKX
- مرحباً -
Seen...
*****
تعجبت لتدخل فتجد أن كووك هو المرسل ...
لم تجبه ... تجاهلت..في اليوم التالي قابلها في المدرسة ليردف سائلاً إياها
" لمَ لم تجيبي؟ "لتجيبه هي بحقد
" لأني لا أرغب بإضاعة وقتي على من لا يستحق "لتبتعد بعدها تاركةً إياه بحيرة ...
ما الذي فعله حتى تكرهه ، لا يذكر بأن لهما ماضي قد يجعلها تكرهه لهذا الحد ...فجأة سمعت صوت صديقتها قائلة
" أحببته دوماً لكنه لم يعرفني قط...
سأنساه مع الوقت ...
إن كان يروق لك أعطه فرصة "هزت رأسها بغيظ مردفة " اكرهه "