١٨. سَاْيّْكُوْ: الْعِقَاْبُ الْأَخِيْرٌ

1.1K 149 33
                                    



****

كانت هيوري تجلس على سريرها تضم ركبتيها الى صدرها تنظر الى الفراغ امامها تبكى بصمت.

اما هو فكان جالسًا على تلك الاريكة
الصغيرة امامها.

ينظر الى حالتها المأساوية بأسى.
يعلم انها ليست المسؤولة ابدا.

لكنهما دفعا ثمن الحب.
تذكر عندما تشاجر مع بيكهون ذلك
اليوم بعد وفاة اخته.

" كيف تركته يذهب بأمان؟ لقد قتلها"
قال بيكهون بنبرة غاضبة.

اخذ يسير ذهابًا و ايابًا امام ذلك الجالس
على الاريكة امامه بهدوء.

توقف عندما نطق الاخر
" تعلم انها فعلت ذلك بإرادتها.
فهى ليست ساذجة."

ازدرد الاخر بريقه يشعر بقلبه الذي يعتصره الألم.
فهو محق.
و تلك الحقيقة تقتله.

اعاد غرته الى الخلف بعنف.
زفر الهواء بقوة قائلًا
" اذا ماذا ستفعل؟"

"سأقوم بإستثمار غضبى"
عقد بيكهون حاجبيه لكلمات الاخر الغريبة
فإرتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه الاخر لينطق

" سأسافر غدا. اعتنى بهيوري جيدًا من اجلى حسنا. لا تقلق سأعود. لن تذهب دماء
اختى هباءً"

كان هذا اليوم هو اليوم الفاصل.
كان كالقشة التى قسمت ظهر البعير.

فهو يعلم بأفعال صديقه الذي لم
يكن يستمع لنصائحه ابدا.

يلعب دور الواعظ الراهب لكن حقيقته
كانت غير ذلك.

كان فاسقًا ماجنًا يحب النساء.
لكنه لم يتوقع ابدا أن يصل به الحد الى
اذاء اخته.

كان يثق به، فهو صديقه على اي حال.
لكنه قابل هذه الثقة بالخيانة.

" أحقًا اخى فعل ذلك؟"
قاطع شروده صوتها الرقيق.

نهض عن الاريكة متوجهًا نحوها ليجلس امامها على السرير لكنها ابتعد لتجلس على الجهة الاخرى.

 Angle &  Devil ||| ُمَلَاْكٌ وَ شِّيْطَاْنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن