****
" ما كان عليه أن يموت هكذا، فالتائب من خطيئة الفخر يسير فى الطريق حاملا لوح خشبي ليحثه على الشعور بالتواضع."
قالت هيوري بصوت ضعيف إثر ما رأته.
كانت تجلس مستندة على الحائط مُكبلة الأيدى و الارجل بتلك السلاسل الحديدية المثبتة
على الحائط خلفها.كانت تغمض عينيها متفوهة
بحديث هى لا تعرف معناه حتى.
تارة تتحدث بالمنطق و تارة اخرى تهزى." ان ما تقولينه فى منطقكم انتم ايها البشر، ليس ما شرعه الله و انما من صنعكم انتم. لقد كذبتم بالأديان و تؤمنون بقول البشر فقط. ما تقولينه هو ما شرعه دانتى فى الكوميديا الإلهيه.
انه مجرد قول شاعرٍ هيوري. "قال هوسوك يقف امامها واضعًا يديه
داخل جيوب بنطاله الاسود." لكنك خدعتنى، انت قلت انكم
توفون بالعهود"قالت هيوري و قد اعتدلت فى جلستها قليلًا كرد فعل لشخص يائس يجادل شخصا اخر الذي هو سببًا فى بؤسه.
" نحن نوفى بالعهود لكنكم لا تفعلون"
قال هوسوك و لقد ارتسمت ابتسامة جانبية على شفتيه.ارجعت هيوري رأسه الى الخلف نحو الحائط بقوة و قامت بتكرارها عدة مرات حتى سمعت تلك الضحكات الصادرة من الاخر.
" لا تحاولى الموت و لا تتمنيه،
لا مفر من جحيمي"قال ذلك ثم اقترب ليفك تلك الأصفاد
التى تُقيدها." استعدى للمرحلة القادمة."
استدار هوسوك مغادرًا ثم اغلق الباب بإحكام.
رفعت هيوري يدها تنظر لتلك الضمادات على يدها.
' يريد أن يعالجنى حتى يزيد من عذابى'انزلت يدها مجددا بعدما اعترفت لنفسها بالحقيقة،
لقد كانت ملاك بشرية، فى الاخلاق.
لقد كانت تثق بالجميع.
لم تظن يومًا أن يكون العالم بهذه القسوة.
تحاملت هيوري على نفسها لكى تنهض مستعينة بالحائط حيث تستند عليه.وقفت تنظر الى نفسها تتفحصها مجددا
كما فعلت من قبل.
أنت تقرأ
Angle & Devil ||| ُمَلَاْكٌ وَ شِّيْطَاْن
Terror-اَنَاْ اَكْرَهُكَ. -اَنَاْ اُحِبُكِ. -لَقَدٍ قُمّْتَ بِتَدَّمِيْرِ حَيَاْتِيْ. -لَقَدٍ اَنَرَّتِيْ خَاْصَّتِيْ. -لَقَدٍ قُمّْتَ بِتَحّْطِيْمِ قَلّْبِيْ. -لَقَدٍ اَصْلَحْتِيْ خَاْصَّتِيْ. -أَنْتَ شّْيْطَاْنٌ. -و أَنْتِ مَلَاْكِيْ. مَلَاْكٌ وَ شِّيْط...