أختطفني من هو أسوء من الشيطان [مكتملة ]

Part:12✔

الظلام يبتلعها ليخرج منها صوت يصم الأذان صوت يعبر عن ألمها و ينتشر بعدها ضوء يملئ الأرجاء ضوء  ينهي هذه الضوضاء و هذا الألم الذي لا يطاق ضوء يعلن النهاية  . كان يجلس ماريوس في منتصف حديقة منزله و هو يحمل كاكي  بيده  كانت لا روح بها مجرد جسد دون روح  و لكن ماريوس لا يريد أن يصدق أبداً كان يمدها بالطاقة من أجل أعادتها للحياة بعد  كل ما فعلته به لا يستطيع التفريط بها أنه يحبها حتى و أن كانت خائنة غدارة و لكن هو لا يريد أن  يفرط بها ، رحيلها  يسعده و يحزنه لا يريد أن تعود و يموت على أن تعود،خائنة و يحبها.

لقد مضى على تلك اللحظة  ثواني دقائق ساعات و أيام و أشهر  و اليوم عام كامل و  هو في ذات المكان و لكن هو ليس ذاته  شعره وذقنه  قد أصبحا أطول عيناه مرهقة جسده ضعيف حزين  يقرر النسيان و لكن هذا كذب كل  يوم من الفراق يزعم  على أن  ينسى و لكن النسيان قد حرم عليه أنه يحبها و لكن رحلت كما ترحل الأوراق من على الأشجار  بنسمة هواء بسيطة ليس من المفترض بها أن  تجعلها ترحل ولكنها رحلت   ينظر ماريوس  إلى الحديقة و إلى الأوراق المتساقة من الأشجار لم يعد يهتم بالحديقة أو لربما كان لا يريد أن يغير شيء ظناً منه أذا غير شيء يكون قد بدأ بنسيان كاكي لا يريد أن ينسى و كم يتمنى أن ينسى فهو للآن لم يجعل أحد ينظف دم كاكي كان كل يوم يذهب لهناك و يبكي و يغرق نفسه بدمائها كأنه يعاقب ذاته عقوبة قاسية.

نظر نظرة أخيرة للحديقة   و كأنه يودعها و ركب سيارته و أنطلق  و هو يفكر بالعام الذي مر كله بسببه ذلك الأب المخادع الذي  أرسل له كاكي  بمهمة أنتحارية ذلك اللعين   سيريه الجحيم بعينه همس  : أنتظر يا أيها الأب اللعين  / أكمل قيادته و لكن بسرعة أكبر متجاوز السيارات   حتى وصل إلى مدينة مهجورة ترجل من السيارة و  دخل أحد المستودعات التي كانت مليئة بالحراسه

مقيد على الكرسي يأن من الألم و وجهه مليئ بالكدمات و الدم كان هذا العجوز شينار أو (الأب) كما يدعى  نظر شينار إلى ماريوس نظرة استحقار و قال  و هو يبصق الدم من فمه على الارض : من أنت و ماذا تريد أنت و رجالك أنت تعذبني من أسبوع  دون أن أعرف السبب   /
أردف ماريوس مع أبتسامة ساخرة :توء توء توء هذا معيب لم أخبرك يبدو أني نسيت فل تعذرني أيها اللعين أنا أكون الأسوء من الشيطان وماذا أريد أن ترى جحيمي
نظر الرجل بخوف و قال و هو يكاد يبكي  وقد علم مع من يتكلم : لماذا ماذا فعلت / أقترب ماريوس منه أكثر حتى أقترب وجهه و من وجهه و قال : أنت جيد في المقارنة   لهذا سأريك جحيمي و جحيم الآخرة و تخبرني من أسوء ها / يسدد ماريوس لكمة على وجهه و يصرخ به : لم تختار سوى كاكي لمهمتك السخيفة ها  من ألف شخص أخترت كاكي رغم ضعفها و أنت تعلم أني سأقتلها بطرفة عين لما فعلت  / كان ماريوس يصرخ بهذه الكلمات و هو يضرب شينار :  لما أستغليت برائتها و يُتمها  لما أرسلتها لي بطريقة قذرة أجب أيها اللعين لما؟؟ / تحولت نظرات شينار من خوف إلى أستهزاء  و قال بدم بارد : من تقصد كاكلين  هي من طلبت مني أن تصبح هكذا لم أستغل شيء على العكس أنا أنقذتها من والدتها **** و أرسلتها إلى عمها و دربتها و أصبحت مقاتلة قوية بدل من أن تصبح عشيقة  هي مدينة لي بحياتها و قد دفعت دينها بموتها كان عليها الموت  /  لم يعد ماريوس يستطيع أن يتحمل أكثر فوجه لكمة قوية لشينار  و بدأ بضربها  و هو يصرخ : لا لم يكن عليها الموت كانت مجرد ضحية للحياة / وقع شينار  و هو مازال مقيد بالكرسي  على الأرض بسبب الضرب الذي تلقاه  من ماريوس  لم يتوقف ماريوس حتى  بدأ شينار  يبصق  بعض من أسنانه مع الدماء بينما أنفه قد كسر لم يتوقف ماريوس بل أقترب منه و دعس على رأسه  و فوق أنفه المكسور  الذي ازداد سوء  توقف مايوس و بصق على شينار  و طلب من رجاله قتله بأبشع طريقة ثم غادر