|2|

6.4K 390 309
                                    


3618 كلمة

_____

10:10 AM

جسدهُ اهتزَّ مراتٍ عديده ليرفع
َ ثُقل جفنيه، يرى مُدير أعماله بجانبه ليوقظه.

" هل أنت بخير؟ اتصلتُ عليكَ مراراً ولكنك لم تُجب, الساعة تجاوزت العاشرة. " جونغكوك دفعَ عيناه يميناً ويساراً، مازالَ يحاول الإدراك وجذب وعيه من عالم أحلامه لواقعه، يرمشُ بهدوءٍ ليُحركه يده،

وبصدده لرفعها هو تحسس ما أسفل الغطاء بجانبه! ليعقدَ حاجبيه..

وحالما أراد النظر لرؤية ما هو

ذكرى الأمسِ انبثقت برأسه، ليُدرك ان ما كان بجانبه لم يكن سِوى ورقةِ رقم شاب التدليك ذاك، هو سقطَ نائماً بمُغادرته لينسى أمرها.

" سأذهب حسناً؟ ان انتهيت اتصل بي. "جونغكوك أومأ لمُدير أعماله ليُغمض عيناه بمُغادرته،

يدفعُ يده للأعلى ليُرخيها على عينيه، يزفرُ بتقطع للذكرى التي أعادت كُل ما حدث لرأسه، يشعرُ حقاً بالاختلافِ به لما حدث،

أعلى فخذيه يؤلمه، وأسفلَ بطنه كذلك.. لا يستطيعُ التصديق أبداً!
ملأ رئتاه بـ عُمقٍ ليزفرها دُفعة واحدة، يدفعُ جسده ليتحرك من سريره،

لا يجبُ ان يدعَ ما حدث يجعلهُ طريحَ الفراش هكذا.

باستقامته بجانبِ سريره، هو حصلَ على الورقةِ من أسفلِ الغطاء ليحصلَ على هاتفه بيدهِ الأُخرى،

ينقرُ بالرقمِ سريعاً ليعقدَ حاجباه بمحاولته لتذكر اسم الشاب ليظهر برأسه تعريفه بذاته منذُ ان رآه، لينقره ويقوّسه بـ ' شاب التدليك '

ليضعَ هاتفه على الطاولة وليُلقي بالورقةِ في سلةِ المهملات وهو بطريقه لدورةِ المياه. ما اراده جونغكوك حقاً, بأن يدعَ الأمر يمضي وكأنه لم يحدث! ولكن..

راحة نومه التي افتقدها، وتفكيره الطويل بما حدث وتفاصيل الليلة تِلك التي تظهرُ كل ليلة جعلتهُ مرهقاً بشدة،

يُريد ملازمة منزلهِ وحسب! لا يستطيع المُضيَّ بحياته ان كان في كُل مرة هو نظر بها للمرآة لجسده تذكرَ عُريه أمام شخصٍ لا يعرفه! الأمرُ فاقَ طاقته،

واختلالهُ ظهرَ بعمله الغير مُتقن! لعدّة أسابيعَ ومُضيَّ الشهر كان موتٌ بطيئاً له! وذكراه بأن الشاب يملكُ مقطعاً مرئياً لما حدث يُفقده ما تبقى من عقله.

「 رُوح عَـذراء 」 VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن