رَقّمْ خمسة عَشر و الأخير

1.3K 244 70
                                    

لَقد مَرت أربعة أيام على المره الأخيره التي رأيتُكِ فيها، يوما العُطله و لَم تأتي البارحه لِلجامعه و اليوم لَم أراكِ أيضًا، أشعر أن هُناك سوء حدث لَكِ لَكن لا أعرف كيف أصل لكِ أنتي لا تُجيبين على هاتفكِ، إلهِ! يمكنني أن آخذ عِنوانكِ مِن بيانات الطُلاب!

•••••••••


مُتوجه إلى الغرفه الموجود بِها بيانات الطُلاب بعدما إنتهينا من جميع المُحاضرات أتمنى أن لا أجد أحد هُناك لأن هذا يكون خرق لِلقوانين

عِندما وصلت إليها لم يكن أحد موجود بِالفعل هذا جيد، بدأت بالبحث سريعًا و وجدت مَلف لارا، دونت عِنوان مَنزلها على ورقه و أرجعت الملفات مكانها لكن أوقفني صوت
«من أنت و ماذا تفعل هنا؟» عِندما إلتفت كان بارك چيمين أنا آراه في بعض المُحاضرات المُشتركه بيننا
«لَقد كُنت اريد معلومات عن فتاه ما»
«ألا تعلم أن هذا خرق لِلقوانين؟» إلهِ ما هذا الموقف، مهلًا لِماذا چيمين يضحك؟
«إلهِ لو رأيت كيف كان وجهك، هذه الفتاه هي لارا صحيح؟» كيف عَلم!
«نعم؟» قلت بِإستغراب
«لارا جائت مِن ثلاثة أسابيع او أكثر و أخذت عِنوان منزلك أيضًا لذا توقعت أنها هي، هل هُناك خطب؟»
«فقط لَم تأتي او تُحدثني لذا شعرت ان هناك مكروه حدث لها»
«أتمنى أن تكون بِخير، إذهب لَها أتمنى لكما التوفيق» إبتسمت عِندما إبتسم لِي و سارعت بِالخروج

••••••••••


ذهبت إلى منزلي سريعًا بدلت ثيابي و ودعت جدتي و الآن في طريقي لمنزل لارا.

عِندما دققت جرس مَنزل لارا فَتح لِي رجل في الأربعين تقريبًا، كانت بشرته بيضاء شاحبه،عيناه سوداء ضيقه،شعره بُني طويل و كان طويل بالمُقارنه لِي لذا إستنتجت سريعًا انه بارك سيون چو زوج والدتها
«ماذا تريد؟» تغاضيت عن نبرته الوقحه بِالحديث
«أنا زميل لارا في الجامعه و جئت حتى اُعطيها بعض الأشياء»
«عزيزي من على الباب؟ اوه مَن أنت؟» والدة لارا جائت، لَقد كانت ذات شعر أشقر طويل بينما كانت قصيره بالمقارنه مع طول لارا عيناها زرقاء و بشرتها بيضاء، هي مختلفه كثيرًا عن لارا
«أنا كيم تايهيونج زميل لارا في الجامعه سيدتي» إنحنيت لَها
«إذًا هيا إلى الداخل يا صغير لما مازالت في الخارج» جذبتني من يدي إلى الداخل بينما لاحظت ذلك السيون چو يرمقني بنظراته
«غُرفة لارا هي الثانيه على اليمين إذهب لَها بينما احضر لكما شيئًا تشرباه»
«لا تُتعِبي ذاتُكِ سيدتي أنا فقط سآرى لارا و أذهب سريعًا» إنحنيت لها مُستئذِنًا و ذهبت

دققت  على باب غُرفة لارا و صوتها سمح لِي بالدخول
«تاي!» كنتِ مُستلقيه على السرير بينما بشرتُكِ شاحبه و هناك بعض الأدويه بِجانبكِ
«ماذا هناك، ماذا بكِ؟» سألت بينما أجلس على الكرسي بِجانب السرير و إعتدلتِ فِي جلستُكِ
«يوم العطله كُنت اريد شراء بَعض الأشياء، كانت الأمطار تهطل و أنا لم آرى أخبار الطقس و خرجت من منزلي بملابس خفيفه بدون مِظله لِذا اصبت بِنزلة برد»
«لارا! يجب أنت تكونِ أكثر حِرصًا على صحتكِ!»
«لا بأس أنا بخير بعدما رأيتك» إبتسمت و نهضت مُعانقًا لكِ
«يوم الاربعاء اُريد أن نذهب إلى مكان ما سويًا، هَل يُمكن؟»
«بِالطبع لكن عِندما تُصبحين بخير اولًا لارا، أنا يجب أن أذهب الآن» ودعتها و ودعت والدتها عِندما خرجت مِن غُرفتها و ذهبت

••••••••••


اليوم هُو الأربعاء إتفقت مَع لارا أن نُفوت الجامعه اليوم و نتقابل عِند الخامسه و الآن هي الرابعه و النصف لِذا أنا في طريقي لَها

«أهلًا»قالت مُعانقةً لِي و شددت على العناق
«أهلًا»
«إذًا ماذا سنفعل هنا على الشاطيء؟» سألت عندما فصلنا العناق
«حسنًا رِحلتنا ستبدأ من هنا، سنذهب لِسوق سيئول، بعدها لِلسينما و أيضًا لِلمكتبه، هيا بنا!»

•••••••••


«كان اليوم رائعًا، شكرًا لكِ كثيرًا» قلت عِندما جلسنا على رمال الشاطئ مُجددًا
«لَم ننتهِي بعد، كل عام و أنت بِخير» نظرت لِلوشاح الصوفي الذي بين يدكِ المُمتده لِي بِتفاجئ، أنا نسيت تمامًا عيد مولدي
«قالت جدتي أنك لا تُحب الإحتفال بِه لِذا أردت أن نحتفل سويًا و هذا الوشاح أنا من صنعته، عِندما خرجت يوم العطله كان مِن أجل إحضار مُستلزمات الخياطه» يدكِ إلتفت حول رقبتي لِتضع الوشاح حولها لكن عِندما إبتعدتي أنا جذبتك سريعًا لِعناقي
«لارا أنتِ تعنين لِي الكثير، أصبحت أستيقظ حتى أراكِ و آرى إبتسامتكِ و نتحدث سويًا، لَقد خرقت قوانينِي الخاصه مِن أجلكِ، كُنت أخشى التعلق بكِ لَكن أنا الآن اُريدكِ معي لِلأبد، هَان لارا أنا لست كَامل لَكن بكِ سأكتمل فأنتِ مِثل الدرع تحميني مِن سيوف الحُزن، إذًا هل ستقبلين بِي بِكل عيوبي و مخاوفي؟ فأنا واقع لكِ بشده لارا»

«تايهيونج الخاص بِي، أنا دائمًا هُنا لِحمايتك و سأخرق القوانين مِن أجلك أيضًا، لَقد أضفت السعاده لِحياتي، خائفه أن أكون الآن التي بِي عيوب و ليس أنت فأنت كامل بِنظري و لكن كما قلت نحن سنكتمل بِبعضنا البعض، اُحبك كثيرًا تايهيونج» شددت على عناقك بِشده أود أن أحميكِ بداخلي بين ضلوعي
«كُل عام و أنا بخير و أنتِ معي» طبعت قُبله على وجنتُكِ بينما يدي مازالت تُحاوط خصركِ

•••••••••


واقفةً أمامي بينما هُناك حقيبه كُروية الشكل بِجانب قدمك تمامًا كرقم خمسة عَشر


«أتوصفني بِالإرقام الآن؟»ضحكت بِخفه و أومأت بينما أتجه لكِ
«تايهيونج خاصتي ذكي جدًا» إبتسمت عندما طبعتِ قبله على وجنتي
«ذكي لِلارا خاصتي فقط» قبلتُكِ على جبهتكِ بينما أخذتكِ في عناقي مُجددًا.
حتى و إن طال الزمان في النهايه نحن سنجد شخص يعوّضنا عن الخُذلان الذي تعرضنا لَه، سيدعمنا و يُشجعنا و حتى إن كان هُناك أشخاص يلمعون مِثل النجوم سَيرانا النَجمه الوحيده اللامعه، سيجعلنا نكسر قوانينا مِن أجله لِأنه يستحق، لَقد كُنتِ ذلك الشخص لارا، شكرًا لكِ.

النهايه

مَا تَبوحه الأرقام||ك.ت| مُكتَملة✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن