رَقّمْ إحدى عَشر

1.2K 245 34
                                    


لَقد مرّ هذان الإسبوعان كأنهما سَنه، لَم أراكِ فيهُما بسبب سَفركِ و لم أستطع وصفُكِ كعادتِي، أشعُر بِالفراغ بدونِكِ و هذا كان أكبر مَخاوفِي تَعلُقِي بِك لِهذه الدرجه كالكابوس بِالنسبه لِي، لأننِي أخافُ فُقدانكِ و تتأذى بقايا رُوحِي لِذا سأحاول الإبتعاد عنكِ حتى لا يتأذى أحدًا مِنا بِسبب الآخر

••••••••

لَا تعلمين كَم تألمت و أنا أتجاهل مُكالمَاتُكِ و رسائِلُكِ و حتى عدم الذهاب لِلجامعه حتى لا أراكِ، الثلاث أيام هذه جعلتني أُدرك انني إعتدت على وجودكِ في يومي، حتى إن لَم أراكِ كُنت أُحادثِكِ لكن الآن أيامِ تمر بِهدوء مُوحش فأنتِ كُنتِي مِثل السُكر أضفتِ نكّهَه حُلوه لِحياتِي

«تايهيونج عزيزي»
«نعم جدتي»
«هُناك ضيف يُريدك فِي حديقتنا»
«مَن هذا الضيف جدتي؟» إستغربت قليلًا فلا أحد يَعلم عُنوان بيّتِي و ما زاد إستغرابي هي إبتسامة جدتي الخبيثه ربما؟
«إذهب و ستعرف مَن هي لا تكُن مُتكاسل» ضحكت بِخفه و أنا أُشاهدكِ تجذبين ذِراعِي، لَو تعلمي يا جدتي كمية الحُب الذي أكنه لَكِ.

خرچت إلى الحديقه، أغلقت باب المنزل ورائي حتى لا يدخل الهواء لِجدتي، تفاجئت قليلًا عِندما رأيتُكِ أمامِي بأعين دامعه و نسيت فِكرة الإبتعاد عنكِ و كُل ما أردته هُو أخذُكِ في عناقِي و هذا مَا فعلتُه
«أنت أحمق، أبله، غبي، معتوه، كيف تفعل هذا بِي، لَقد ظننت مكروه أصابك!» شددتُ على عناقُكِ أُحاول أن أبِثُ لكِ شعور الآمان حتى تتوقفي عن البُكاء لأن قلبي يبكِي معكِ

«أنا آسف»
«نعم يجدُر بِك أن تكون آسف»ضَحكت بِخفه على نبرة صوتكِ الخافته و ضربُكِ لِي على ظهري
أبعدتُكِ عن عناقِي حتى أستطيع روية وجهُكِ بِشكل أفضل، عبست بِشده عندما وجدت عيناكِ بِها خُطوط حمراء أنا السبب فيها
«أنا آسف»مسحت خط الدُموع عن وجنتاكِ
«الأسف لن يكفيني، أُريد الكثير و الكثير رقائق بطاطا و بعض المشروبات الغازيه»
«لَكِ هذا»

«لِما إختفيت هذه الأيام؟»
«لِنقُل إحتجت بعض الراحه»
«إجعلني راحتكَ تايهيونج، عِندما تهرب مِن الأمطار إجعلني مِظلتك، حتى و إن أردت الهروب مِن نفسك إجعلني ملجأك» في هذه اللحظه أدركت أنه حتى و إن تركتيني يجب أن أستمتع بِأيامنا معًا، لما سَأعذبنا الآن و نحن يُمكننا البقاء لِلأبد
«سأفعل»إبتسمت بينما أمرر يدي في شعرُكِ

«هل يُمكنكَ مُناداة جدتي؟»
«جدتك؟» رفعت حاجبي
«نعم جدتي هل لديك إعتراض؟» رفعت يداي مُستسلمًا بينما أضحك

إبتسمت عِندما رأيتكُما تتحدثان معًا
«أنا يجب أن أذهب الآن هل تُريدين شيئ مني جدتي؟»
«لا عزيزتي لكن قبل هذا إجعليني ألتقط صُوره لَكما بِالهاتف»
«جدتي!» حاولت إبقاء نبرة صوتي طبيعيه، لكن أنا مُنزعج لما فعلتي هذا جدتي و أنت تعرفين أنني لا أُحب الصُور!
«يا فتى لا تنظر لِي هكذا هيا قفا بِجانب بعضكما سأصور الآن»

و أنا أنظُر إلى صورتنا الموچوده على هاتفي لاحظت أن أطوالنا لَم تكُن مُتفاوته، كُنت أطول مِنكِ بِقليل فَقط، كُنا تمامًا كرقم إحدى عشر

مَا تَبوحه الأرقام||ك.ت| مُكتَملة✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن