رواية عشقه عذاب ( احببته فخذلني ) لشهد الشورى

اقتباس 🔥

- انا بحبك !!
قالتها دفعة واحدة، صوتها متردد يحمل أصداء خوفها وأملها، وكأنها ترمي بقلبها أمامه بلا حذر، وقفت أمامه، تنظر إليه تنتظر منه كلمة، أي كلمة تعيدها من هاوية الصمت التي ألقاها فيها لكنه لم ينطق، واكتفى بالتحديق فيها، عيناه باردتان كشتاء لا نهاية له

كسرت غرام جدار الصمت بصوت مختنق، بالكاد يخرج من شفتيها المرتعشتين :
انت سمعتني؟

أشعل سيجارته ببطء مستفز، كأن كلماتها لم تكن سوى همسات عابرة، وزفر دخانها في الهواء قبل أن يجيب ببرود يقطع أوتار قلبها :
كملي وإيه تاني !!!!

تجمدت الكلمات على شفتيها وارتبكت، يديها تتشابكان بتوتر يفضح كل ما حاولت إخفاءه، رفع حاجبيه بسخرية، وقال بصوت مثقل باللامبالاة :
ما تكملي...يلا !!

نظرت إليه غرام بحرج، خفضت عينيها إلى الأرض، ثم سألته بخجل حمل في طياته انكسارها :
انت مش عاوز تقول حاجة ؟

وضع يده في جيب بنطاله، ونظر إليها نظرة غامضة قبل أن يجيب بجفاء كمن يقطع الحبال الأخيرة التي تربطها بأملها :
مستنية مني أقولك إيه....بحبك مثلاً !!

أحست بكلماته كطعنة باردة تغرس في أعماقها، شعرت بوجهها يشتعل خجلًا، ولكنها جمعت ما تبقى من شجاعتها وردت بصوت ارتجف من الصدق :
بس أنا مش بكدب أنا....فعلاً بحبك

نظر إليها كأنها ألقت عليه مزحة سخيفة، ثم أشار بإصبعه إلى رأسها بازدراء قاسٍ، وقال بنبرة كانت أقسى من كل الصمت الذي سبقها :
عقلك الصغير ده متخيل إني ممكن أحبك، إيه، مش بتشوفي ولا بتعرفي تميزي الفرق اللي بيني وبينك

ضحك ضحكة ملأتها السخرية، وكأن كلماته ليست كافية لتحطيمها، ثم أردف بنبرة جافة تحمل قسوة ألف سيف :
ليث الراوي، يوم ما يتجوز، لازم تكون مراته من عيلة تليق بيه وباسمه....لازم تكون اسم، وعيلة، ومركز حاجة كده....انتي عمرك ما هتوصلي ليها !!!!!

كانت كلماته كالسياط، تجلد قلبها دون رحمة شعرت وكأن الأرض انشقت تحت قدميها وابتلعت كل ما تبقى من كبريائها كانت واقفة، تواجه انكسارها بصمت، ودموعها تقف على حافة عينيها تأبى أن تسقط، كأنها تستجدي كرامتها ألّا تهزم أمامه، أما هو، فقد أدار ظهره ببرود، وكأنه لم يحطم روحًا كانت تسكن جسدها !!
.......
مستنية رأيكم في البداية🔥
الرواية خلاص هتكمل، اللي أول مرة يقرأ ليا، دي أول رواية كتبتها، وبإذن الله هطور الأسلوب وأحسن السرد فيها ♥️
دمتم سالمين يا قمراااااتي ♥️