الفصل الثاني من رواية:صعيدية اقتحمت حياتي
بقلم/رولا هانيجحظت عيناه بإستنكار لفعلتها و بصعوبة أكبر كظم غيظه ليقول بحدة و هو يحاول تجاهل أمر صفعتها له:إنتِ عارفة لو راجل اللي كان عمل كدة كنت عملت فيه اية!
ازدردت ريقها بصعوبة بعدما سحبت يدها بصعوبة من أسفل قبضته و لم ترد عليه فقط اكتفت بإلقاء نظرة أحتقارية عليه قبل أن تفتح بابها الأمامي لتتجه داخل بيتها!
صعدت الدرج المتهالك بخطواتٍ سريعة تحاول الهروب مما تعرضت له اليوم من ضغط عصبي شديد ، و عندما وصلت للطابق المنشود توقفت بذعرٍ عندما استمعت لأصواتهم البغيضة التي تصيح بتوعدٍ و تحذيرٍ شديدين لوالدتها بسببها فإنطلقت مسرعة للأسفل و بدون تردد حتي خرجت من البيت و ظلت تدير رأسها يمينًا و يسارًا لعلها تجد أحد ما يساعدها ، تعلقت أنظارها عليه ، كان سيدير محرك السيارة ليغادر و لكنها إنطلقت راكضة نحو سيارته لتعود مجددًا بداخلها فنظر لها بضجر قائلًا بنزق:خير عايزة تضربيني تاني ولا حاجة!؟
صرخت بهلعٍ و أنظارها متعلقة تجاه البيت:اطلع بسرعة دول فوج و مش بعيد يكونوا شافوني ، اطلع بجولك و هديك اللي عايزه
زفر بضيقٍ ليجيبها بجمود و هو يهز رأسه رافضًا:لا مش هطلع انا مش هدخل نفسي في مشاكل تاني
كادت أن ترد عليه و لكن أنتفضت بفزعٍ عندما أستمعت لصوت الطلقات النارية التي ما أن استمع لها "هادي" حتي أدار محرك سيارته بصورة سريعة مرتبكة لينطلق مسرعًا قائلًا بتوترٍ:انا كان اية اللي نزلني من بيتي انهاردة ، مش كنت حضرت فرح "شيماء" احسن!!
__________________________________________
و بذلك الوقت خرجت "دعاء" من سيارة الأجرة التي وصلت بها لمنطقتها الشعبية و اتجهت للبيت لتصعد الدرج بخطواتٍ بطيئة و قلبها يتأكله الخوف علي صديقتها التي لم ترد علي إتصالاتها الهاتفية بعد.تسمرت مكانها عندما وجدت هؤلاء الرجال خارجين من منزلها و هم يهمهمون بعدم رضا و من الإرتباك لم تستطع التحرك قيد انملة فرأها احدهم و لم يتردد في صياحه بنبرة غليظة:مش دي البت صحبتها اللي عايشة معاهم عاد!؟
اومأ له الرجل الأخر قائلًا بتأكيد:ايوة ياخوي هي.
صاح ذلك الرجل مجددًا و هي يشير نحوها و الشر يتطاير من عينيه:طب هاتوهالي بجي اني عرفت هنچيب "صباح" ازاي.
كادت أن تركض مبتعدة عنهم و لكنهم كانوا الأسرع فقد كمم فمها احدهم بقبضة يده الغليظة و من هول الموقف لم تستطع قدميها حملها فوقعت بين يديهم فاقدة الوعي لتسهل عليهم أمر إختطافها!
_________________________________________
شهقت "غادة" بفرح عندما لاحظت رنين هاتفها لتجد أسم صديقتها مدون علي الشاشة فردت سريعًا بدون تفكير صائحة بإهتمام:إنتٍ فين يا "صباح" احنا خرجنا و سيبناكي!
أنت تقرأ
صعيدية اقتحمت حياتي
Romanceبقلم/رولا هاني (تدور أحداث هذة الرواية حول إقتحام احدي الفتايات لحياة احدي سائقي سيارات الأجري لتبدأ معاناة ذلك السائق من مصائبها التي لا تنتهي بصورة كوميدية فكيف سينتهي الأمر بهما)