الفصل الثالث عشر من رواية:صعيدية اقتحمت حياتي
بقلم/رولا هانيصباح يوم جديد.
فتح جفنيه ببطئ و هي يشعر بألمٍ خفيفٍ برأسه فتأوه بخفة و هو يضع يده علي مقدمة رأسه فوجد قماشة مبللة ، أخذها ليتفحصها بدهشة و أخذ يهز رأسه بإستفهام ، نظر بجانبه فوجد والده نائم علي ذلك الكرسي الخشبي و هنا إستطاع إستيعاب الأمر ، ثم نظر ل "محمود" مطولًا فتنهد ببعض من الندم و لكن سريعًا ما أشاح بوجهه عنه ليحاول منع شعور الندم الذي لاحقه بتلك اللحظة!
تنهد بعمقٍ قبل أن يتنحنح بغلظة قائلًا بنبرة شبه عالية ليوقظه:أصحي.
إنتفض "محمود" بذعرٍ ثم و بكل تلقائية وضع كفه علي جبين "عبد الرحمن" ليطمئن علي درجة حرارته فأبتعد عنه سريعًا و هو يردف بنبرة قاتمة بالإضافة الي محاولاته المتكررة في الهروب من عيني والده:انا كويس ، انا تمام.
اومأ له "محمود" بخفة ثم قال بإبتسامة واسعة زينت وجهه:انا هقوم أحضر فطار نفطر سوا متمشيش زي كل مرة بقي.
و لم يعطي له فرصة للرد بل خرج تجاه المطبخ ليعد وجبة الأفطار قبل أن يفر إبنه هاربًا تجاه عمله.
___________________________________________
-يعني بردو مش هتحكي في اية!؟قالتها "غادة" بنفاذ صبر بعدما حاولت مرارًا و تكرارًا مع "عبير" لتعرف ما حدث و لكن إجابتها واحدة لا تتغير فسئمت منها و تلك كانت محاولتها الأخيرة.
ردت عليها بجمودٍ و ثباتٍ شديدين أثارا ذهول "عبير":للمرة المية بقولك إتخانقت مع ماما.
ثم تابعت بحنقٍ واضحٍ علي قسمات وجهها الحادة التي إنكمشت بإنزعاج ملحوظٍ:و لو هتفضلي تزني علي وداني كتير كدة انا هسيبك و أمشي.
نظرت لها بضجرٍ ثم لوت شفتيها بتأففٍ واضحٍ قائلة بحنقٍ:لا و علي اية انا اللي هسيبك و أمشي.
سألتها "عبير" بشرودٍ و هي تنظر لشاشة الهاتف بإهتمام و دهشة في وقتٍ واحد:رايحة فين!؟
لم تنتبه لما قالته بل معنت النظر بها لتظهر علامات التعجب علي وجهها و هي تتسائل بداخلها عن سبب تعلق أنظارها علي شاشة الهاتف بتلك الصورة التي تصيب المرء بالفضول ، لذا قالت بتساؤل:هو إنتِ مركزة في التليفون كدة لية!؟
أغلقت "عبير" الهاتف بفزعٍ ملحوظٍ علي قسمات وجهها المذعورة و قالت بتوترٍ:اية ، ب..بتقولي اية يا "غادة"!
نظرت لها "غادة" بشك ثم تعلقت أنظارها نحو الهاتف المغلق ، ثم قالت بغموضٍ و هي تتجه لخارج الغرفة:لا يا حبيبتي مبقولش حاجة ، يلا سلام.
سألتها "عبير" مجددًا بصوتٍ عالٍ:إنتِ قولتي رايحة فين!؟
التفتت لها ثم قالت و هناك وميض شيطاني يلتمع بخضروتيها:مشوار ، رايحة مشوار يا "عبير"
أنت تقرأ
صعيدية اقتحمت حياتي
Romanceبقلم/رولا هاني (تدور أحداث هذة الرواية حول إقتحام احدي الفتايات لحياة احدي سائقي سيارات الأجري لتبدأ معاناة ذلك السائق من مصائبها التي لا تنتهي بصورة كوميدية فكيف سينتهي الأمر بهما)