عـشـق الـمـلـوك الجزء الأول تحت مسمي الحب ✅

الفصل الثاني (خيانة)

"من أصعب الأمور التي قد تحصل للإنسان تعرضه للخيانة من أقرب الأشخاص إليه، فتكون صدمة كبيرة عليه لم يتوقعها بعدما أعطاه كل ثقته فيقابلها بخيانته له، فيصبح حزيناً ويفقد ثقته بكل من حوله."

جلست ماري علي فراشها و هي تعبث باظافرها بملل ثم تنهدت بضيق و استندت بظهرها علي الفراش و اخذت تفكر بـ (ويليام) دائما يقولون عنه انه متكبر و مغرور و لكنه اثبت لها انه متواضع و لطيف و ان ما يقال عنه ليس صحيح اجل هو جدي بالعمل و لكن يتعامل مع الناس باحترام و قد رأت ذلك جيدا في الحفلة و يبدو أنها أحبته و هنا و تفكيرها توقف و بدت عليها الصدمة من نفسها كيف تحبه و هو ملكٌ لغيرها و بالأحري ملكا لاختها ف(چوليت) مثل أختها و أكثر انبت نفسها على هذا التفكير و لكن هل للحب سلطان هذه ليست أول مرة تراه بها أو تتعامل معه و لكن من المستحيل أن تحبه بهذه السرعة ربما هذا إعجاب أجل إعجاب هذا هو التفسير المنطقي لشعورها اتجاهه.

ظلت تفكر بهذا الأمر و لم تشعر بسيلين التي جلست بجانبها و تعجبت من أمرها فوضعت يدها علي كتفها و هزتها برفق فانتفضت ماري بسبب هذه الحركة ثم نظرت الي سيلين تنهدت براحة واضعة يدها علي صدرها الذي يعلو و يهبط بسرعة فقالت سيلين بتعجب:
- ما بكي أختي هل أنتِ بخير؟

ابتسمت ماري باهتزاز ثم قالت بتوتر:
- أ..أجل بخير هل كنتِ تريدين شيئا؟

نفت سيلين قائلة:
- لا شيء فقط اردت ان اقول تصبحين علي خير.

ابتسمت ماري ثم قالت:
- و أنتِ بخير حبيبتي.

ذهبت سيلين و هي في حيرة فهي تعلم إن هناك أمر تخفيه عنها أختها و لكنها لا تريد أن تضغط عليها بينما ماري تمددت علي الفراش و ظلت داخل دوامة من الأفكار حتي تعبت و خلدت إلى النوم.
•_•_•_•_•_•_•_•_•_•_•_•_•_•_•_•_•_•_•_•_•_•_
صدمة..توتر..خوف..رعب.
هذا ما شعر به كلٌ من چوليت و سايمون عند رأيتهم لويليام يقف على الباب يمسك بمقبضه بقوة حتى كاد ان يقتلعه و بداخله غضب إن تركه سيحرق هذه المملكة باكملها.

وضع التاج علي إحدي الطاولات ثم اقترب منهم بهدوء و هذا ما جعلهم يتوترون اكثر فهذا هدوء ما قبل العاصفة ثم ابتسم و قال:
- هل اتيت في وقت غير مناسب؟

توتر سايمون بينما چوليت كادت ان تفقد وعيها من كثرة خوفها فعينيه تبين أن ما ستراه علي يده هو الموت حتما حاولت أن تتكلم و لكن لم تستطيع فماذا ستقول و زاد خوفها أكثر عندما قال سايمون بتوتر:
- مولاي سأشرح لك.

قاطعه ويليام بلكمة قوية طرحته أرضًا فصرخت چوليت بفزع واضعة يدها علي فمها فاقترب ويليام ثم بدأ يسدد له اللكمات واحدة تلو الاخرى و چوليت تنظر إليهم بخوف بينما ويليام كان يضربه بجنون حاول سايمون أن يدافع عن نفسه و لكن ويليام كان أسرع منه كل ما استطاع أن يفعله أنه دفع ويليام ثم وقف و ركض إلى الخارج فركض خلفه الملك بينما چوليت جلست علي الفراش و هي تشعر بالرعب فهي لن تسلم من ويليام بغضبه هذا و بالتاكيد ستنال منه ما سيقتلها حتما.