البارت الثاني : الإجتماع

107 9 8
                                    

« حبري اسود لهذا لا تطلبوا مني رسم قوس قزح»
.

~~~~~~~~~~


الكل مشغول بعمله ليحصل على قوةِ يومه ، فلا مكان للضعيف و سينتهي بك الأمر بالقبر بين باقي اقرانك ان استسلمت خاصة في مثل هذا الوقت ، الجميع ينتظر سقوطك و يأسك ليقوموا بنهش لحمك و إلقاء عظامك في قاع الجحيم بعد ان يحصلوا على مرادهم منك لهذا كن مسلحا ولتحارب حتى النهاية هذا هو قانون الحياة يا سادة البقاء للأقوى.

عقارب الساعة تدور لتدق معلنة وصول منتصف النهار بحيث تتربع كتلة الضوء في كبد السماء ، و الجميع يأخذ استراحة لتناول الطعام و هذا ما حدث مع ابطالنا فجونثان نزل ليتناول الطعام من الكافتيريا الملحقة بالشركة كما فعل باقي العمال هناك ، اما بالنسبة لأليسيا فقد أخذت سيارتها و توجهت لأخذ كريس نظرا لأنه يداوم نصف يوم كل إثنين ليتناولا الطعام بأحد المطاعم الصينية التقليدية و بعد حوالي ساعة من المرح و قص كريستوف طريقة سير يومه لأمه بلكنته الإيطالية الظريفة نظرا لسنه ، قامت أليس بأخذه للمنزل ليقضي باقي يومه هناك تحت رعاية مربيته الخاصة و رجعت هيا لشركتها لتنهي ما بدأت به منذ الصباح

13:55
ولج كاسبر لمكتب جونثان بعدما سمح له الاخير عندما دق الباب

"الجميع في قاعة الإجتماعات سيدي"

اردف كاسبر و هو منزل رأسه لا يجرأ على النظر لسيده

ابتسامة جانبية باردة رسمة على ثغر جونثان ليستقيم من فوق كرسيه و يغلق الملف الذي بين يديه و ليقيه على مكتبه بإهمال و يهم بالذهاب لقاعة الإجتماع و سكرتيره من خلفه يحمل الحاسوب و بعض الأوراق لتدوين بعض المعلومات و غيرها من الأشياء.
.

توقف المصعد في الطابق الثلاثين ليخطو بهالته السوداء و بخطوات باردة نحو الباب الابيض الذي يقابله ليقوم بفتحه و تهدأ جميع الأصوات التي كانت صادرة من الداخل ، وقف الجميع ليحيه و تقدم منه كارتر صاحب الشركة

"يسرني لقائك و العمل معك سيد ميلر"

اردف بإبتسامة خبيثة و هو يمد يده ، نظر جونثان له ثم ليده ليمد يده هو الأخير و يسلم عليه و قبضته تضغط على خاصة كارتر لتمحى ابتسامته و يعلو تقاسيم وجهه ملامح الألم
تقدم جون لرأس الطاولة ليجلس و يفعل الجميع مثله و قبل ان يبدأ اخرج من جيب سرواله منديل معقم و مسح يديه ليرميه في سلة المهملات و يشبك يديه و يضعها تحت رأسه

"فيبدأ الإجتماع"

الخوف و الرهبة هو ما سيطر على جميع الحضور كيف لا و هو يجلس جلسة الموت مما يعني ان هذا الإجتماع لن ينتهي الا و رصاصة من مسدسه تخترق رأس احد الحاضرين ، و لم يخرجهم من افكارهم سوى كلماته ليعود كل واحد الى وعيه و هو يتمنى بسره ان يحيا لرؤية الغد

الطلقة القرمزيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن