الفصل (٣)

2.7K 129 12
                                    

نوفيلا ذنب لااعرفه
بقلمي منى ارام
الفصل الثالث

استني يا هدى ماتفتحيش
هدى : ليه انت مش سامعة الجرس
رقية : ايوى سمعاه وعارفة مين الي بيرنه علشان كدا بقولك ماتفتحيش
هدى وقد فهمت مقصد اختها : اوعي تكون الي في بالي
رقية بابتسامة شيطانية: ايوى هي جيا تاخد الأذن علشان تروح الشغل
ماانا حكيتلك على الي عمله يوسف معاها
هدى : و انت بقا ماصدقتي مش كدا ،  ياعيني عليك يا الاء وقعتي تحت ايد الي مابترحمش
رقية :  هتجي فصفها يابت انت
هدى : لا بس انت مش خايفة تشتكي ليوسف من الي بتعمليه معاها دا ؟؟
رقية : ههه ضحكتيني  هو يوسف عمل معاها كدا ليه غير علشان يذلها ويكسرها  ،ودا  طبعا  على قلبي زي العسل
هدى : طب افتحيلها طيب بقالها ربع ساعة بترن الجرس
رقية : لا مش فاتحة وسيبيها ملطوعة كدا زي الكلبة
بقولك ايه يابت تعالي اوريكي الحجات الي اشتريتها من المول الكبير الي روحتلو مع يوسف 
هدى : طب والباب
رقية :  يوووووه قوللك سيبك منها

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

في خارج  كانت تقف ألاء تنفخ وتستغفر  و ترن الجرس وتنظر الي ساعة يدها  فقد تأخرت على عملها مجددا مند ان بدأ عقاب يوسف لها واجباره إياها على اخد اذن الخروج من هذه الشمطاء رقية التي تتعمد عدم فتح الباب كل مرة
الاء : ربنا ياخد  يا يوسف انت والزفته رقية في يوم واحد وريحني من قرفكم
انا تأخرت ثاني وشكل حية  دي مش هتفتح .اففف اعمل ايه يا ربي لو نفضتلها و رحت الشغل هيرجع يسمعني كلمتين في جنابي زي كل مرة .
ثم لمعت في ذهنها فكرة فنظرت الي الباب قائلة : ماشي يا كلبة السكك انت  صبرك عليا ان ما وريتك ،وثم بصقت على الباب ونزلت الدرج مغاذرة البيت

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

كان منشغلا  بسيارة احد الزبائن حين سمع احد الصبية في الورشة يصيح قائلا : أبلة ألاء  يا أهلا  يا أهلا بست البنات الورشة نورت ،ثواني  ادي لاسطى خبر
وكان يطير باتجاه يوسف ليخبره  الا أنه وجد هدا الاخير يقف خلف ووجهه احمر من الغضب وماهي الا أجزاء من الثانية كان قد سحبها من ذراعها بعيدا عن الورشة .
يوسف وهو يجز على اسنانه : انت اتجننتي ايه الي جابك هنا
الاء : تبعد دراعها عنه وتقول ببرود : جايه اخد اذن علشان اروح الشغل
يوسف : قولتلك تسيب  خبر مع رقية .ولا انت لقيتيها حجة تنطيلي بيها في الورشة من غير حيا كدا وسط الرجالة
الاء : قليل الحيا  هو الي يقول كلام زي الي بتقولو على بنت عمه ومراته
يوسف :  بنت عمي دي مش بايدي  لو عليا كنت محيت اسمك من العيلة كلها ،  اما مراتي دي في احلامك بس ،قصرو اخلصي عاوزة ايه
الاء وقد امتلأت عيناها دموعا :  قولتلك رايحة الشغل ومراتك ومافتحتش الباب ،وهمت مغادرة
مشت بعيدا عن ورشته. مسحت دموع عينيها التي انسابت رغما عنها بعد مغادرتها والتفتت تبحث عن سيارة اجرة تقلها لمكان عملها
وجدت سيارة تقف بجانبها  كانت تهم بالابتعاد عنها ظننا منها أنه احد الطفيلين يعاكسها لكنها سمعت صوت يوسف يقول :
اركبي
نظرت اليه مندهشة فصاح : قولت اركبي  ما بتسمعيش
ركبت  السيارة وقادها باتجاه المدرسة التي تعمل بها فألاء استاذة لغة إنجليزية في الطور الثانوي
عم الصمت حين كسره يوسف قائلا : آخر مرة رجلك تعتب. الورشة  ولو حصل ثاني  ما تلوميش الا نفسك فاهمة
اومأت برأسها بنعم  و لم تنطق بكلمة
يوسف : لما اكلمك تردي بكلام زي البني ادمين ولو اني اشك انك منهم . و انطقي قولي حاضر
الاء : بصوت مبحوح يحمل نغمة البكاء : حاضر
ثم ادارت وجهها عنه لتنساب دموعها مجددا فمهما بلغت قوتها لكن السم في كلماته ثاتيره أقوى
عم الصمت مجداد حتى سمعته يقول انزلي
نظرت حولها فوجدت انهم امام المدرسة  مسحت دموعها وهمت بنزول ليقول
يوسف :  بعد كدا سيب خبر مع امي  لما تبقي رايحة الشغل

نوڤيلا (ذنب لا اعرفه) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن