مرحباً بالبارت الأول من الروايةما تنسوا تدعموني بالفوت والكومنت بين السطور
نبدأ
.
.
.
لحظاتٌ صغيرةٌ كادت لا تبدو واضحةً أسفرت عن موتها، كيفَ سينقلُ الطبيبُ المسكينُ خبر وفاتها لذاك الحشدِ المُترَقبِ خلفَ أبوابِ غرفةِ الطوارئ؟!
ما الذي سيخرجُ ليُعلِنَهُ وتترقبهُ كل تلك الجماهير بحرقة؟! كيف سيكون وَقعُه؟! ثم من هي تلك الفتاة حتى يجتمع لها كل ذاك الملأ الذي لم يرَ مثله قبلاً !!!
نحن آسفون ... لم نتمكن من إنقاذِ فتاتِكم !
أهكذا أقول؟! رددَ ذلك في نفسه، أستكونُ خفيفةَ الوقعِ هكذا؟!وانتَفَضَت من ذاته ضِحكَةٌ يُشَمِّتُ فيها نفسَهُ باستهزاء عن حزنٍ يَنبَثِقُ من طياتها ... ثم أردَفَ متنهداً ...
ما الذي يفكرُ فيه هذا العقلُ اللعين ...
فَتَحتِ الممرضةُ أبوابَ الجحيم تلك، وعلى كلا الطرفين يقفُ وجهانِ لعملة واحدة ...
نظرَ الطبيبُ للموجودين ... علا بصرهُ للأفق وأخذ نفساً عميقاً ... أخفضَ بصره ... وقد ارتعبَ من هجماتِ نظراتِ الموجودين كلهم يترقبون ...أرجوكَ أيها الطبيب ... أَرِح قلبنا رجاءً ... هل نَجَت ؟!!!
كان وَقعُ تلك الأسئلةِ على الطبيبِ ذو الملامحِ الأربعينيةِ كحاجزٍ يُبنى أمامه، وينعقدُ لسانهُ عند رؤيةِ أمها يمسكُ بيدها زوجها ويربتُ عليها بحزنٍ دفينٍ قد أثقلَ ملامحه، حزنٍ قد أغرقَ عينيه، قادرٌ على ملءِ الكونِ بأكمله، لكنه لا يستطيع البكاء وإفراغ تلك العيون، بل عليه التظاهرُ بالقوةِ أمامَ زوجه، التي هي الأخرى تبدو وكأن لحظاتٍ بينها وبينَ وضعها على ذاتِ السرير الذي تعتليه ابنتها ...
كسرَ حاجزُ الصمتِ الرهيبِ الممزوجِ بصوتِ البكاءِ والنحيبِ تبادلٌ للنظراتِ بين الطبيبِ وشابٍ يافعٍ في مقتبلِ العمر، تنبِضُ عيناه بالقوة، ليست قوةً مصطنعة ...، قوةٌ لم يُبدِها أيٌ من الحاضرين، بدا للطبيبِ أن تلك القوة تتأججُ من حزنٍ دفينٍ ينبضُ عزماً تنطقُ بها عينيه .
بدا وكأنه يقولُ للطبيب ... هيا تشجع ... أنهي هذا رجاءً ...
نظراتُ ذاكَ الشابِ الثاقبة كانت وقد أعطتِ الضوءَ الأخضرَ للطبيبِ لينطقَ بتلكَ الصخورِ التي تسدُّ حنجرته ...
وأخيراً قالها ...
فعلنا ما بوسعنا ... لكننا آسفون لم نتمكن من إنقاذها ...
أنت تقرأ
THE SECRET - JEON JUNGKOOK
Fanfictionآسفون لم نتمكن من إنقاذها.... -هل أنت صديقتها حقاً ! -هل أنت جيون جونغوك؟ -أجل ....