اين ذهبت

ما الذي تقوله...؟!

كان جالسا على الكنبة و بيده جريدة يقرأها بين فينة و اخرى فهو الآن يراقب ابنه البكر الذي يحل واجباته في صمت

:لا اصدق انك كذبة علي وانطلت الكذبة كذلك_اردف بنوع من الأنزعاج ليستدير الطفل ضاحكا بتوتر

:آسف ماما...لكن لم ارد ان امضي عطلة الربيع في حل واجبات سخيفة_تدارك الولد آخر كلامه ليقول بتوتر ورعب من عيني امه الحادة عليه:آسف مجددا ماما

تنهد الأم ليضع الجريدة جانبا، كان مستلقيا على الكنبة ويريح ضهره قليلا

ربت على معدته ليقول:رين بني هلا أحضرت لماما و شقيقك او شقيقتك اللبن

وقف رين بسرعة ليقول بحماس مع تقليد طريقة الجنود في التحية:حاااااضر ماما

اكمل وهو يقترب من امه:ان صغيرنا يحب اللبن كثيرا

:نعم...اظنه سيكون قويا مستقبلا_اردف بضحكة جانبية ليقول رين:ولكن ليس اقوى مني لأني انا من سيحميه

ابتسم الام بخفة ليقول:هيا اذن ساعد ماما واحضر كأس اللبن

ذهب رين بسرعة ليحظر لوالدته اللبن، واثناء ذلك دخل رب البيت ذو العيون الزمرديه

:عزيزي عدت_تكلم من الباب قبل ان يصل غرفة الجلوس

:اهلا بعودتك ايرين_اردف ليفاي ببتسامة لطيفة ليبتسم ايرين تلقائيا

نظر للكتب و الأوراق الموضوعة ارضى ليقول:مهلا الم يقل رين انه لا يملك واجبات

تنهد ليفاي بيأس بينما يستقيم ليجلس قائلا:ابنك وماذا تعتقد

جلس ايرين قربه ليقول:حسنا فهمت

امسك ايرين بخد زوجه لينظر اليه نظرة العاشق قبل ان يقترب منه و يقبله قبلة سطحية ثم يبتعد قائلا:احبك ليفاي

عقد ليفاي حاجبيه ليسأل بشك:ما الأمر ايرين

:انا اعترف لك وتقول ما الأمر_اردف ايرين ليرد ليفاي:نحن متزوجان ونملك ابنا وآخر في الطريق و تقول اعترفك لك

ضحك ايرين بخفة قبل ان يحتظن زوجه، دفن وجهه في عنق الآخر ليقول:سأشتاق لك كثيرا عزيزي

شعر ليفاي ببعض الذعر من تلك الجملة ليقول:ما الذي تقوله ايرين لما قد تشتاق لي وانت معي كل يوم...اهناك شيء ما لا أعرفه

فصل ايرين العناق ليقول محاولا تمالك نفسه وعدم الضعف امامه:ل ليفاي انا

ادار وجهه كابحا هيجان مشاعره بينما ليفاي هرمونات الحمل تؤثر فيه وباتت الذعر و الخوف يزداد بداخله و افكار سوداء تراوده

:ا ايرين تكلم_اردف ليفاي ليقول ايرين دفعة واحدة و بسرعة:سؤهاجر مع الرفاق الى الولايات المتحدة الأمريكية