ولادى في خظم الحزن

1.2K 72 5
                                    

كنت سأنشر بارت بالأمس و لكن كنت منشغلة فلم يسعفني الوقت لذا لديكم اليوم بارتين بأذن الله لأني ارغب بالأنتهاء من الجزء الأول و الثاني من هذه الرواية قبل عودتي للجامعة و الذي هو بأذن الله و ان شاء الله و ارجو الله انه قريب

_______________________________________

لم نملك من الدنيا غير ازواجنا

هم لم يملك من فقرهم ما يغنيهم غير بسمات اباءهم

في المعانات تكون البسمة اثمن من قطعة نقدية بحتة صغيرة تزور مخيلتنا تشبع رغبتنا في احلامنا

و لكن ماذا يحدث في غياب تلك البسمات

هي ستنثر اكيد و لكن بعد جهد و وقت طويل

لأن من كان يشبع قلوبنا بالراحة و الطمأنينة من كان يعدنا و يملؤ بهجة فقرنا غنا قد رحل و ربما لن يعود كما يقول البعض

مسحو فتات دموعهم المتناثرة على خدودهم المحمرة خزنا

بينما الصغار عويلهم لم ينفك يملأ المكان

كتم ليفاي شهقاته فهو الآن امل عائلته الصغيرة و عليه ان يبدي القليل من القوة امام ولديه الموحود و الذي ينتظر الخروج

ميكاسا تشجعت كاتمتا ربع حزنها المنسكب في الأجواء كي تحاول مواسات صديقتها هانجي التي حبست نفسها في غرفتها

:هانجي....كلنا نشعر بالحزن....كلنا قد فقد عزيزه لذا كفاك حبسا لنفسك...انظري ان ابنك جيك يحتاج حظنك و عطفك عليه

صوت متشقق مهزوز الثقة يصل مسامعهم هربا من ثغر تلك المجنونة التي اعتدنا رؤية بسمتها الغريبة و ضحكاتها التي لا تبشر بخير افكارها

:عزيزكم ان رحل فأنا لا....من المستحيل ان اصدق ان ايروين سيتركني....هو وعدني و عندما يعد ايروين يفي

صوت ابح قد انهك البكاء و الدمع و المرض قد اسرف في اتعابه تكلم من بين الموجودين صانعا بعض القوة فلعله بها يثني تلك الشابة المكتئبة خلف الباب

:اماه انا اثق بكلامك....و اثق بطلام والدي....و هو قد وعدني بالعودة و ان ايام قلال ستفصلني عن جناحي عطفه و ابوته....اماه ان كنت مثلي تثقين بمقال رب البيت فخرجي و ضمني اليك فلا شيء يسعف حالي غير حظنك..و لا شيء يضني دمع شوقي غير مسحات يديك

توقف الكل عند فصاحة الولد المتماسك و يعود رين لحشر رأسه في صدر جون الذي استقبله بكل اريحية فهو يعد العالم بأن رين سيكون تحت جناح حمايته الى ان يعود والده

فتح الباب بهدوء فتلمع مع ضوء الخرفة نظاراتها التي اخفت حمرة عينيها لكن ما فتئت تفضحها الشلالات العابرة على خديها

تقدمة بخطى هادئة قبل ان تجلس على ركبتيهت فاتحتا ذراعي امومتها لأبنها الوحيد و ثمرة حبها لزوجها ايروين

اين ذهبتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن