اين ذهبت

اخي ليف....اهلا بك بيننا

ليس وكأنني اصبغ لكم بداية جميلة رغم الحزن المخيم فيها و على جوهر موضوعها انما احاول ان اريكم ان بين ثناي آلامكم و المعانات التي لربما لم تصلو بعد اعيشها هناك دائما جانب مشرق و جميل

هناك دوما يد صغي ة ناعمة تلمس اصابعك فتجعلك تضحك او تبتسم بأنشراح

فلا الدمع سيساعد و الأنغماس في الحزن مفيد و انما عليك ان تصبر و تنتظر ما يخبؤه لك الله مستقبلا

و انضر جيدا نحو الألوان المزينة للكون فتعي ان لا مكان حقا لكل تلك الدموع بينما هناك مناديل لتمسحها

كان ينظف البيت بصعوبة كما المعتاد

بطنه وصلت ذروتها من الحمل بينما علامات الألم بادية على تقاسيم وجهه الشاحب

جلس قليلا ليأخذ نفسا عميقا و يزفر بهدوء قبل ان يحاول الوقوف من جديد

لكن ما فتئ ان وقف حتى خارت قدماه فيجلس بلاط الغرفة بينما يشهق بقوة

زاد الم بطنه للحد الذي لم يعد يتحمله

شعر بسائل ما يخرج من تحت قدميه لتتسع عيناه.....انه موعد الولادة

يا الهي لا احد في المنزل عداه هو و طفلة ارمين الصغيؤة النائمة....فهانجي و ميكاسا و ارمين في العمل اما رين و بقية الأطفال فهم بالمدرسة

ماذا عساه يفعل

ولكن الرب اسعفه هذه المرة عندما عاد رين كون معلمته متغيبة لذا اطلق سراح قسمهم

دخل للبيت مع ابتسامة فرح كونه لن يدرس اليوم لكن تجهم وجهه عندما رآ ملامح امه المتألمة و عضه ليده كاتما صراخه كي لا يوقض الطفلة النائمة فتصبح مشكلة اكبر

لم ينتبه ليفاي لبنه الذي شلت حركته لثوان لكثرة الألم الذي يكابده وحده الآن

اما عن رين فقد عرف كيف يتصرف لذا اخذ خطواته راميا حقيبته يجري لوسط المدينة اين توجد الأسواق وهناك كذلك سيجد خالته هانجي

تجاوز جموع الناس مصطدما بهم تارة او يتخطاهم تارة اخرى وجل فكره منكب حول امه و شقيقه قريب الولادة

تجمعت بضع قطرات متلحة على اجفان رين السفلية منذرتا عن الرعب الشديد الذي يشعر به طفل في التاسعة من برعم عمره....لم يصل بعد عنقدا

كانت هانجي الأخرى تحزم اغراضها و تجمع النباتات المجففة او الخضراء و تضعها داخل علب و اكياس فتغادر المكان

ففي مثل هذا الوقت من السنة يصبح عدد الزبائن اقل وذلك لأساب عدة منها العوظة للعمل و الوطن فهذه المدينة الستحلية الشبيهة نوعا ما بميامي وجهة سياحية مهمة لسكان المكسيك ككل

توقف رين عن الركض وهو يرى خالته هانجي عائدة للبيت فيصرخ بقوة و الدموع تنهمر كما المطر ايان نيسان الجميلة