الخاتمة

992 86 36
                                    

تبلبلت الصفوف وتبعثر ثباتها،بعد أن حاول سحرة النور مقاومة تلك الجنود دون جدوى،ففى النهاية يستطيعون الوصول إليهم وقتلهم بينما لا يصيب تلك الجنود أي شيئ،ان غمسوا السيوف فى قلوبهم أو حتى ضربوهم بكرات النور،لا يستطيعون التخلص منهم ....مطلقا.

صرخت (تارا)قائلة:
-تبا،إن هؤلاء الجنود لا يموتون،مهما فعلنا.

حاول (نوار)تفادى إحدى ضربات السيف من أحد تلك الجنود وهو يوجه ضربة إلى صدره إخترقته،فلم يسقط الجندي بل وجه إليه ضربة أخرى بسيفه ،تفاداها (نوار )بصعوبة وهو يسحب سيفه من صدر الجندي قائلا بحنق:
-بالطبع لن يموتون ،فهم أساسا..موتى.

قالت (سيلين)وهي توجه إحدى أشعتها لأحد سحرة الظلام اللذين إستعادوا ثقتهم بأنفسهم ويحاولون الإنضمام إلى هؤلاء الجنود فى الهجوم على سحرة النور:
-لابد وأن يكون لديهم نقطة ضعف،إن وجدناها إنتصرنا.

تأملت (تارا)أحد هؤلاء الجند للحظات بتركيز شديد ،حتى كادت أن تصيبها إحدى كرات النار لولا(نوار)الذى صدها بسيفه،لتمنحه نظرة ممتنة قبل أن تصرخ بحزم:
-رؤوسهم،إقتلعوا رؤوسهم ثم هشموها ففيها تربض أرواحهم المظلمة،هيا.

اتبع السحرة تعليماتها بدقة ،فسقط الجند واحدا تلو الآخر،ليتعالى هتاف سحرة النور وهم يشعرون بقرب الفوز،خاصة وسحرة الظلام قد تراجعوا وقد بدأوا يشعرون بالخوف،بينما تصرخ (هيلانة)رافضة مايحدث،تحثهم على الصمود والحرب حتى تذهق أرواحهم،ترمق الجثث المتناثرة هنا وهناك بحسرة، بينما سحرة النور يقاتلون ببسالة ومهارة تقودهم (تارا)وفارسها فتردي جنود الظلام وسحرته صرعى..

إقتربت منها (تارا)يجاورها فارسها و(سيلين)،يلمع العقد الذهبي فى صدر(تارا)بقوة لتدرك أنها النهاية ،ان لم تمت على يد تلك الملعونة فسيأخذ حليفها روحها كما أقسم،فلقد عاهدته إن فشلت أن تسلمه روحها ..
الجو يزداد برودة وسكنت الرياح تماما بينما تشعر بدمائها تتحول إلى جليد،ها هو الظل الأحمر يتمثل أمامها ،يتلوى مقتربا منها ،توقف الجميع عن القتال يطالعون هذا الكائن برهبة،ثعبان ضخم ذو قرنان يخرجان من رأسه وعيون حمراء يشقها خط أصفر لامع بينما يقول بنبرة عميقة باردة كالصقيع:
-لقد فشلتى أيتها البشرية وحان الوقت لتفى بالوعد.

قالت (هيلانة)بجزع وهي تتراجع إلى الوراء:
-إنتظر أرجوك،لا تسلبني روحي،إمنحني فرصة أخيرة وأعدك بالنجاح.

إقترب منها(ثالوث)يقول بصوت كالفحيح:
-لقد منحتك الكثير ،لم تعودى ذات فائدة لى،صرتى ضعيفة أيتها البشرية،وكل محاولاتك باءت بالفشل،حتى خطتك بجعل (نوار)يكره النساء عندما سحرتي والدته وجعلتها تتخلى عنه دون إرادة منها ،كي لا يتحد يوما بملكته فشلت،وها هو ذا قد إتحد بها فأصبحت أقوى مايمكن أن تكون.

شعر (نوار)بالغضب وكاد أن يتقدم بإتجاههما فأمسكت (تارا)بيده تمنعه وهي تهز رأسها،تنهاه عن فعل ذلك،بينما قالت(هيلانة) بوجل:
-كنت أثق بأنه لن يفعل،ظننت أن كرهه للنساء سيحول دون زواجه منها ،فمشاعره قوية وتحركه.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 21, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تعويذة حب(تارا..نجمة أستيريا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن