٠٣

1.6K 292 194
                                    

ومن هنا بدأت درب محاولاتي الذي ينتهي دائمًا بالفشل.

لقد إعترفت مباشرةً فتوسعت بسمتها لأرى بصيصٌ من الأمل لكنه قد تبخر مع قولها وهي تقرُص وجنتي.. " أيها اللعوب ، خُدعك مكشوفة! " إما تهربت أو لم تدرك صدقِي الأهم أن شجاعتي خذلتني وقررت مجارتها بقهقه صغيرة.

أحضرت لها صندوق من الشوكولاته و دبٌ أحمر كالمعتوه في يوم الحب ، لقد عانقتني و أخبرتني بأنها لن تجد صديق يشاركها كونها عزباء في هذه الأيام ، فلم أرغب أن أفسد فرحتها بالإعتراف مجددًا.

في يومٍ برفقة الأصدقاء حيث الزجاجة تدور و يطرح سؤال أتى دورها وكان السؤال.. " أقد شعرتي يومًا بأنه يمكنك خوض علاقة جدية مع جونغكوك ؟ " هنا تسارعت نبضاتي و أصبحت أنهش شفتاي بأسناني رغم أنني جاهدت بألا أظهر توتري أمامها.

بغتةً أحسست بذراعين تحيط بي وتضمني نحوها ثم قُبلة على خدي أشعلتها حُمرة كنت متفاجئ وسعيد لكن ما قتل فرحتي دون رحمة هي إجابتها.. " إن كوك صديقي العزيز هو كأخي تمامًا لكن من عائلة مختلفة حقًا أنا لا أستطيع رؤيته أكثر من ذلك وهو أيضًا كذلك ، أليس هذا صحيح ؟ "

أومأت لها في هدوء رغم الصخب بداخلي ، شعرت بالحرارة خلف عيناي عليْ الفرار من هنا قبل فوات الآوان ويظهر سري للجميع لكنني إنتظرت مرور عدة دورات كي لا أُثير الشكوك حولي ثم غادرت لدورة المياه نظرت لوجهي بالمرآه رأيت كيف كانت الدموع ستفيض من جفوني قريبًا.

الأجراس بدأت تهتز فتهللت دموعي والنجوم كانت برَّاقة بشدة هذه المرة أتدل على ما يحترق بداخلي ؟ شهقةٌ فرت دون قصد فكتمت أنفاسي بكفي لا يجب أن يعلم أحد بما أمُر به و إلا سيكرهون لقائي ، فمن سيصدق بدموعِ من النجوم ؟

أنا حقًا أصبحت أشعر بأنني غير كافي ، حُبي لها غير كافي.

-

- " يمكنني إحتضناك لتكف عن التفكير ، لتكف عن البكاء ، لتكف عن لوم نفسك.. بسببها "

نجُوم عيْنَاك ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن