نجُوم عيْنَاك ✓

١٠

🌸

كنتُ على حافة الفراش معصوب العينان ، لوهلة شعرت بأنني لم أرد إسترداد بصري هناك ما بداخلي يخبرني بأن هناك سوء ينتظرني.

إحتضنت جسدي وعند سماعي لصوت أقدام حركت رأسي نحوه أجهل عن القادم إلا أن كل كان على لساني هو.. " هوشي ؟ " لكنها لم تكن هي بل أمي التي أردفت.. " لم تأتي بعد ولكن الطبيب أخبرني بأنهُ سيزيل القماش عن عيناك الأن عزيزي "

كانت معي طوال الوقت و الأن إختفت ، أهي بخير ؟ رغبت في الإطمئنان عليها ماذا إن حدث لها مكروهٌ ما و أثناء تفكيري شعرت بأصابع تزيل ما يحجب عيناي ، وسعت المساحة التي بين جفناي ببطء أرى ساقاي ثم رفعت بصري مع بسمة عندما ظننت بأنها قد أتت إلا أنهُ فقط الطبيب.

إبتسامتي تبخرت بعدها في ثوان لتقلق أمي التي باتت تداعب خدي وتعيد خصلاتي للخلف.. " ماذا هناك بنيْ ؟ ه.. هل لازالت غير قادر على الرؤية ؟ " أنا فقط أجبت سريعًا محركًا حدقتايْ صوبها بزاوية صحيحة.. " لا! لقد عاد بصري ، لا داعي للهلع أمي "

ومع إحتضان أمي لي فرحًا و تهنئة الطبيب مع بدء بعض الفحوصات لعيناي كنت أشعر بالنقص لغيابها  ولكن تراود لذهني إفتراض لم أستطع تجاهله كالباقي.. " أيمكنني معرفة هوية المُتبرع ؟ " أصابعي إرتجفت لأشابكهم ببعض سريعًا.

" للأسف لقد فضل أن يكون الأمر سرًا ، لكن هناك شخص لم يُرد منك معرفة هويته أرادني إيصال.. " أخرج ذلك الظرف من معطفه ليسلمه لي.. " هذا لك " ولم أستطع الإنتظار لثانية حتى أخرجت الورقة ناصعة البياض منه إبتلعت جوفي حتى وعيت على كونها لغة بريل فهمست.. " هذا لا يمكن أن يكون.. "

-

- " حين بكيتُ قبل أيام لم تصاحب دموعي نجوم فأدركت أنك تُكن لي بعض المشاعر بالرغم من كون ذلك أحد المستحيلات في ذهني ، أنا حقًا لازلت أظن كوني في حُلم أو ما شابه "

- " إذًا كيف ترى الأمور من منظوري ؟ "

لقد إستغرق كثيرًا للحصول على كل الجمل التي تحملها الورقة الإجهاد و البؤس هما المُحتلان لجسده ، كيف لم يلاحظ هوشي منذ البداية ؟ ألهذه الدرجة من غادرته في البداية حجبت رؤيته للجميع ؟ كانت أمامه دائمًا و لم يعي أبدًا ما ترمي إليه  إلا متأخرًا بل الأن.

رأى كيف تشابهت قصتهما لكنها على عكسه لم تفقد الأمل أبدًا بل حاولت حتى وصلت لمرادها بالفعل إلا أنها الأن غير متواجده وهذا جعله يشعر بوخزه في فؤاده لظنه أنهُ السبب ، هو ظل يكرر أخر جملة العديد من الإفتراضات في ذهنه.