٠٥

1.3K 283 223
                                    

لقد إرتديت بدلة لأول مره في حياتي كما أنني إشتريت باقة زهور لأجلها حسنًا اليوم بلا أي إنعطافات سأخبرها مباشرةً بلا أي مزاح و إن لم تصدق أنا لن أضحك كالسابق بل سأواجهها بجدية.

أصبحت أرتدي نظارات بما أن بصري بدأ يضعف من كثرة بكائي ، أنا حقًا لم أستطع التحكم بذلك إنها أحيانًا تنهمر فجأة بلا سابق إنذار ، البكاء أبدًا لم يكن من صفاتي حتى قابلتها.

كنت متأنقًا منذ الصباح و فقط أنتظر حتى ميعاد لقاءنا الذي خططتُ لهُ ، لقد أغلقت الهاتف تمامًا لا أريد أي إزعاج أو تشويش حتى أجتمع بها بعقلٍ صافٍ من الأفكار مليء فقط بها.

في الموقع على الوقت المحدد ها أنا أقف أسفل سقف أحد البنايات أراقب الأمطار الغزيرة ، هي ستأتي إنها لا تخلِّف بكلامها أبدًا.

لكن مر من الوقت كثيرًا و إضطررت لإستعمال هاتفي كي أطمئن عليها ، العديد و العديد من الرسائل التي قامت ببعثها لم أنتظر ثانيه حتى إقتحمت خانة محادثتنا.

'سأعود إلى الصين اليوم' 'جونغكوك لمَ لا تجيب ؟' 'أريد مقابلتك في وقتٍ أبكر!' 'كوك!' 'أين أنت ؟' 'أنا أحزم حقائبي و لا يمكنني الخروج حاليًا ألا تود أن تأتي لمنزلي الأن ؟' 'أنا لن أعود لكوريا مجددًا أنا أريد رؤيتك بحق!' 'جونغكوك هيا أجِب!' 'جيون ما الذي حلَّ بك ؟ أنت دائمًا ما كنت ترد سريعًا'

تلك كانت الرسائل التي إلتقطها فضاء عقلي و أخذت تتكرر به بصوتها ، خرجت عن نطاق حجب المطر لأتبلل بينما أبحث عن أي وسيلة مواصلات بعد تشغيل التسجيل الصوتي الذي في النهاية وقربت الهاتف من أذني.

" بعد قليل سأصعد إلى الطائرة ، لا أعلم ما خطبك أو لماذا لا تتفقد رسائلي لكنني حقًا سأشتاق لك جونغكوك.. " سمعت تلك الجملة ثم أطفئت الهاتف بنقرة زر و إشتدت قبضتي على الباقة بينما أبصر قطرات الماء تلك تتشبث بخصلات شعري ثم تفلتها لتكمل سبيلها نحو الأرض.

أُصغي لعزف السحب بغيثها حيث أنني أعلم أن الأجراس ستشاركها قريبًا ، تلك الإيقاعات السريعة القريبة لأذناي كفيله لوصف دقات فؤادي حاليًا ، ولم تلبث ثواني حتى إشتعلت عيناي وبدأت تنهمر النجوم.

كان الطريق عديم الأرواح أنا فقط الذي يقف هنا ، تركت شهقاتي تنضم للفرقة الموسيقية ثم إنهرت جاثيًا على ركبتاي أجهش ببكاء تلك النجوم اللامعة.

ما الخطأ الذي إقترفته بحق الإله؟ لماذا ما يقبع داخل صدري يعتصر ألمًا لهذه الدرجة؟

-" أتعلم إن كنتُ مكانها لقبلت بك لوحدك.. بلا إضافات.. بلا باقة زهور "

نجُوم عيْنَاك ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن