٠٧

1.2K 274 148
                                    

كنت منفرد مع كوبٌ بلاستيكي أرتشف القليل ثم أخفضه أطالع ذلك السائل ، ربما لم يكن عليْ القدوم أنا هنا فقط لكي لا تحزن من دعتني.

أراقب كيف يضحك الجميع و يستمتعون بوقتهم ليت من غادرت هنا لعلي لم أكن لأشعر بالوحدة هكذا.

" جونغكوك شاكرة لحضورك حقًا " إنبثق ذلك الصوت فجأة لأدحرج بصري نحو مصدره إنها هُوشي فإبتسمت لها.. " أفضل من تقضية الوقت بمفردي في المنزل "

"لكن.. " لاحظت تغير تعابيرها و إنتظرت إكمال جملتها إلا أنها كما بدت قد غيرت ما أرادت قوله.. " ما رأيك أن تأتي للحديقة الخلفية ؟ لا أحد هناك "

حسنًا لن أكذب حيال تلك الأفكار التي راودتني لحظتها لكن هُوشي ليست من ذلك النوع بالنسبة لمعلوماتي عنها ، أليس كذلك ؟ 

وبعد إتباعها لقد وجدت كُرسيان قد إتخذت هي أحدهما مقعد ثم ربتت على الأخر متحدثه.." لا تكن خجول ، هيا! إن مظهر النجوم رائع من هنا "

بالفعل ها أنا جالسٌ بجوارها نشاهد السماء المظلمة التي نقش عليها النجوم البرَّاقة نتبادل أطراف الحديث ولم أظن أنني سأستمتع بقضاء تلك اللحظات معها حتى أنني لم أشعر بالوقت حيث أعتقد بأنه لم يظل أحد سوانا في منزلها.

رنين الأجراس قد نفذ عبر أذناي لأخفي وجهي سريعًا بكلتا يداي ظننت أن الدموع بدأت تنهمر من عيناي لكن الواقع قد إختلف ، جلدي كان جافًا فوجهت بصري نحوها لأجدها من تبكي تلك النجوم أثناء محاولاتها لكفكفتها في عجلة.

" لا تفزع رجاءً " همست بصوتها المرتجف تجاهد بكل الوسائل أن تمنع ما يتسرب من جفونها ، لا أعلم ما أصابني لكني غمرت خدها بكفي بكل رقَّة و تلك النجوم تداعب يدي.

" أنتِ تشبهيني "


- " أنتَ شجاع لتخبرني بسركَ لكنني لست بتلك الشجاعة لأكشِف عمن جعلني بهذه الحالة "

نجُوم عيْنَاك ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن