الاقتباس الاخير

3.5K 114 21
                                    

اقتباس "كن ملاكي"
سلسة عالم المافيا
بقلم : عبدالرحمن أحمد

تألم «زين» من جرحه فجلس بهدوء ثم نظر إلى «طيف» الذي جلس هو الآخر وسلط نظره عليه منتظرا إجابة منه :
- أنا الرائد زين وائل الجيار
اتسعت حدقتي «طيف» بصدمة قبل أن يقول :
- أنت ظابط !! ازاي ؟
إرتفع حاجبيه بتعجب من سؤاله واردف :
- ازاي اية ! ظابط ايوة اية الغريب في كدا مش فاهم
أتته الإجابة التي لم يتوقعها :
- أصل انا ظابط بردو .. أنا الرائد طيف ايمن
صمت قليلًا ليستعب ما سمعه ثم نظر إلى «طيف» وقال مازحًا :
- أفهم من كدا اية ؟ إن فيه عصابة بتخطف الظباط اللي رتبتهم رائد يعني ولا أية ؟
هز رأسه بالنفي واجابه بجدية :
- أنا جيت هنا بمزاجي علشان أفهم لكن أنت هنا لية وانت أصل ملكش علاقة بيهم أو بالقضية ؟
- انت بتتكلم بالالغاز لية يا طيف ؟ ما تفهمني قضية اية ومين دول أصلا ولية جاي بمزاجك ، فهمني علشان اعرف افكر معاك يمكن نحل المشكلة
بدأ «طيف» في سرد ما حدث منذ البداية إلى تلك اللحظة وما إن انتهى حتى عبر «زين» عن صدمته بالأمر قائلًا :
- يااه كل ده حصل !! وده كله محدش كشفهم ؟ ازاي يعني !
رفع «طيف» كتفيه بمعنى لا اعرف واجابه :
- علمي علمك ولا عرفنا مين دول ولا فهمنا حاجة واديني هنا يمكن أفهم أما أنت بقى هنا لية ! معقول أنت كمان ليك ماضي معاهم ولا أية السبب
لوى ثغره وفكر بالأمر لكنه لم يجد إجابة وقال :
- أنا مش عارف انا كان يوم فرحي وصحيت الساعة 6 الصبح علشان اجهز نفسي وكل حاجة من بدري وفجأة لقيت رقم غريب بيكلمني ...
قص ما حدث عليه وأنهى حديثه قائلًا :
- بس ده اللي حصل لكن فعلا أنا معرفش مين دول واشمعنا أنا !

***

بالفعل أنطلق إلى الشركة بصحبة شقيقته وهو يدعي الله بأن لا يكون قد أصابه مكروه فهو توقع حدوث شئ كهذا لكنه لم يتوقع حدوثه بتلك السرعة ، وصلا إلى الشركة وأسرع هو إلى الأعلى وهي من خلفه ، خرج من المصعد واتجه إلى مكتبه فلم يجد بداخله أحد وأثناء خروجه لاحظ انبعاث الضوء من أسفل باب مكتب شقيقته ، تقدم بخطوات متمهلة وهو يتوقع ما سيجده بداخل المكتب وبالفعل فتح الباب ليتفاجئ به على الارضع وسط دمائه ، ما إن رأت هذا المشهد حتى صرخت وتراجعت بخوف وهي تضع كلتا يديها على وجهها بينما تقدم هو وانخفض ليتحسس نبضه فوجده على قيد الحياة ، أسرع وسحب هاتفه ونقر على الشاشة ثم رفعه على أذنه قائلًا :
- أيوة يا طارق .. عايز عربية إسعاف عند الشركة حالا

***

كانت تتحدث بينما كان هو في عالم آخر غير هذا العالم ، كان يفكر في الكثير من الأمور الصعبة ، صاحت «رنة» بسبب صمته :
- طيييف !
انتبه لها وقال :
- ايوة ؟
أشارت إلى المسدس الذي كان بيدها وقالت :
- لقيت المسدس ده في تابلوه العربية بس غريبة مش شبه المسدس بتاعك .. أنت غيرته ولا أية ؟
انتبه إلى المسدس الذي بيدها واتسعت حدقتيه بصدمة قبل أن يوقف السيارة على الفور ، نظر إلى السلاح وأخذه من يدها وظل محدقا به بصدمة شديدة مما بث الرعب والقلق بداخل قلب شقيقته التي قالت متسائلة :
- فيه أية يا طيف ومالك بتبص للمسدس كدا !! فيه أية ؟

***

ظل شاردًا بمكتبه إلى أن تفاجئ بـ «فاطمة» التي دلفت إلى داخل المكتب وجلست على المقعد أمامه واردفت :
- أية يا باشا سمعت إن رماح شقلطك واداك وش خشب .. هل هذا الكلام صحيح !
نظر إليها بعدما رسم إبتسامة على وجهه وقال :
- ونبي خلي خطيبك ده يهدى عليا شوية انا مش قده .. ده انا ما صدقت بقى يهزر ويفك شوية هوب الاقيه زعق وقلب .. صدق اللي قال يامستني رماح يبقى فرفوش يا مستني الاسد يشوف الخروف ومياكلوش
ضحكت بشدة على جملته الأخيرة وقالت :
- وربنا انت مصيبة ده ا....
قطع كلامها صوت وصول رسالة على هاتف «طيف» الذي أسرع وفتحها فتفاجئ أنها رسالة صوتية .. شعر قليلا بالقلق لكنه ضغط على زر تشغيل ليتفاجئ بما سمعه ، هذا الصوت يعرفه جيدا .. هذا صوت «نيران» !!

***

ترك ما بيده واتجه إلى «طارق» واردف متسائلا :
- ها بصيت على الكاميرات !
لوى ثغره بحزن واجابه :
- للأسف سيستم الكاميرات كان مقفول الوقت اللي حصل فيه الجريمة .. هنعتمد على شهادة نائل والبصمات
هز رأسه بالايجاب وربت على كتفه قائلًا :
- طيب تمام خلص انت الإجراءات وأنا هروح المستشفى اتطمن عليه واخد أقواله
- تمام سعادتك

##################
ده اخر اقتباس والرواية هتبقى يوم 31/7 الجاي يعني اول يوم العيد وهيبقى يوم الجمعة السااااعة ( 9 ) بليل

ملحووووظة : الرواية مش رعب علشان الغلاف ميخوفكوش بس 😂
اوعدكم بجزء مختلف خااالص وفكرة جديدة وحبس انفااااااس ده غير كمية الغموض والمفاجئات اللي هتشوفوها ، توقعاتكم بقى مين شرير الجزء ده ! او السؤال الصح مين اشرار الجزء ده🙄

رأيكم في الغلاف الجديد ؟🤔
عبدالرحمن أحمد
الرداد

كن ملاكي "سلسلة عالم المافيا" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن