الفصل الثالث

69 3 0
                                    

(لا اله الا الله محمدا رسول الله)

الفصل الثالث
في ڤيلا سليم الريان :
انتبه عمر ووالده الي هذا الصوت فتأكد ان هناك ما كان يتصنت عليهم ،لذا ركض مسرعا للخارج وما ان وجد زوجته واقفه امامه حتي تسمر مكانه بصدمه ،ولكن سريعا ما اخفي تلك النظره وحل مخلها البرود وهو يسألها بجديه :
_انتِ واقفه تعملي ايه هنا ؟

نظت اليه يارا بغضب ثم صرخت به :
_انا سمعت كل حاجه انا مش مصدقه انك بالحقاره دي ،طلقني حالا انا مستحيل اعيش معاك بعد النهارده .

انتبه والده لصراخها وعلم ان علمت بالحقيقه بينما عمر جذبها لداخل غرفه المكتب ثم اقترب منها بهدوء مرعب كأنه يتربص فريسته ثم هتف ببرود:
_اولا انا ميهمنيش حضرتك عرفتي ولا لأ ثانيا بقا يا هانم صوتك ما يعلاش علي جوزك والا هتندمي ده احسنلك طبعا.

هزت يارا رأسها بتفي كأنها تري كابوسا امامها ،ليس هو الذي احبته فصرخت ببكاء:
_طلقني ،انا عاوزه بابي لا يمكن اقعد مع مجرمين زيكم انا بكرهك يا عمر بكرهك .

اغتاظ عمر منها ولم يدري بحاله الا وهو يصفعها بقوه علي وجنتها اليمني جعلها تلتف برأسها ،رفعت وجهها اليه وهي لا تصدق ما فعله بينما اقترب والده منه الذي لم يزيد التدخل من البدايه ولكن هتف بغضب :
_عمر اللي بتعمله ده اياك تمد ايدك عليها تاني
  جز عمررعلي اسنانه ثم اكمل بقسوه :
_طلاق ما بطلقش انا يا مدام ومش هتخلصي مني ابدا يا يارا ومن النهارده هتتحبسي في جناحك فوق حتي اهلك مش هتشوفيهم تاني فاهمه ؟!!

اغمضت يارا عينيها بتعب ثم فتحتها وشعرت بدوار ينتابها اثر صفعته ولم تدري بحالها الا وهي تسقط علي الارض فاقده الوعي ولكن تلقفها عمر بين زراعيه بلهفه قبل ان تسقط بينما هي قبل ان تغلق عينيها همست بتعب:
_لييه
اغلقت عينيها حتي اسودت الدنيا امامها ولم تدري ماذا حدث بعدها …                     فاقت يارا من شرودها ،علي صوته وهو يقول بهدوء:
_يارا ابعدي عن الباب !

انتبهت الي وجودها خلف الباب ،فنهضت علي قدميها فدلف اليها وما ان رآي دموعها التي تسقط علي وجنتيها حتي هتف بلهفه وهي يحتضن وجهها بين يديه :
_حبيبتي مالك بتعيطي ليه ،يارا ردي عليا!

نظرت اليه بعتاب ثم سريعا ما نفضت يديه وهي تهتف بغضب باكي:
_ابعد عني ما تلمسنيش انت السبب في كل اللي انا فيه ،انا كنت مرتاحه قبل ما تظهر في حياتي انا بكرهك يا عمر بكرهك.

اغتاظ عمر من حديثها فاقترب منها ثم اطبق بشقتيه علي شفتيها يمنعها من التفوه بتلك الكلمات التي تؤلم قلبه كيف تقول هذا وهو لم يعشق سواها تلك الحمقاء ،ابتعد عنها ليحعلها تأخذ انفاسها ،بينما هي شعرت بالتقئ وذهبت مسرعه للمرحاض واغلقته خلفها ..

تعجب عمر من حالتها وظن انها تقرف منه وتوعد اليها ولكن ليطمأن اولا عليها ،فاقترب من باب المرحاض قائلا بحنان :
_يارا انتِ كويسه طمنيني يا حبيبتي !!

إني بها مفتونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن