الفصل الأول :
في فيلا مراد الالفي،،،،
وقف أمام المرآه يهندم بذلته ثم تنهد قليلا متذكرا ما حدث له لابيه الفقيد في الماضي من الظلم والقهر الذي وقع عليه وجعله يفقد حياته.....قبل خمسه عشر عام،،،،
اختبأ جيدا حتي لايراه سليم الرواي وابيه ثم اخذ يستمع الي ما يقولونه فسمع والده يتحدث بتعجب:
-وحضرتك عاوزني اخبي الشنط دي عندي ليه يا سليم بيه ؟ربت سليم علي كتفه وهو يجيبه بمكر:
-انت عارف يا موسي اني ليا اعداء كتير واكيد هيحاولوا ياخدوا الصفقه دي بأي طريقه فعلشان أكون في الامان هخلي الشنط دي عندك ،انت اكتر واحد انا بثق فيه!صمت موسي قليلا يفكر في حديثه ثم هتف بارتباك :
-طيب ممكن اعرف الشنط دي فيها ايه؟نظر اليه سليم بغضب ثم رد عليه بشر:
-انت تنفذ اللي بقولك عليه وبس وبلاش عوج معايا يا موسي احسنلك والا هتلاقي حاجه مش هتعجبك ابدا.اومأ موسي برأسه بقله حيله ليس خوفا منه ولكن خوفا علي اسرته من ذلك الطاغيه ،فعلي الرغم انه يعتبر صديق له ولكن دائما ما يزجره ويعامله باحتقار بطريقه غير مباشره لذلك هو يحترس منه ...
بعد يومين،،،،داهمت الشرطه منزل موسي الالفي وقامت بتفتيش الحقائب ثم اخرجت منه اكياس الهيروين ،اتسعت عينا مراد مما رآه واقترب من والده واحتضنه بشده بينما يصرخ والده بقهر :
-برئ والله يا حضره الظابط انا ماعرفش حاجه عن الشنط دي !!نظر اليه الشرطي بفظاظه ثم هتف بجديه :
-بلاش كلام كتير ،هاتوه علي البوكس.تشبث مراد بوالده وهو يصرخ بقهر:
-ابويا ماعملش حاجه سيبوه حرام عليكم .لم يستمع احد له ولكن نظر هو بشر امامه وفكره واحده فقط مسيطره علي عقله وهي الانتقام ...
قضي مراد هو وعائلته ايام مريره بعدما سجن والده وبعدما ذهب الي سليم الراوي ليخرج والده من تلك المصيبه فكان رده عليه فظا للغايه:
-ابوك بيشتغل في الصفقات المشبوهه يبقا يستاهل الشنق مش السجن .قبض مراد علي كفه بشده ثم رد عليه بغضب :
-انت عارف كويس اوي ان بابا مظلوم والحاجات دي كانت بتاعتك بس اوعدك هاخد حق بابا منك وهذلك وساعتها مش هرحمك يا سليم يا راوي .لم ينكر سليم الراوي انه ارتعد من ذلك الطفل البالغ خمسه عشر اعوام ،فعينيه التي تشبه الصقر اخاقته كثيرا
عاد مراد الي منزله ولكن صدم بخبر وفاه والده في السجن بازمه قلبيه ،حينها قرر ان يكون مسؤلا عن اسرته ويدرس بنفس الوقت ولكن مرور الاعوام لم تنسيه انتقامه منه ...
عوده للوقت الحاضر،،،،
فاق مراد من شروده علي رنين هاتفه فنظر اليه حتي وجد اسمها ينير هاتفه ،فابتسم بمكر ثم ضغط علي الزر واجاب عليها بخبث:
-عشر دقايق وهكون عندك يا حوري ما تتحركيش من مكانك سلام .
أنت تقرأ
إني بها مفتون
Romanceهو ذلك الطفل ،الشاب ،الرجل اليافع فقد والده وهو في عمر صغير، الذي مات ذليل مسجون بسبب جرم لم يقترفه ولم يعلم به فأقسم ان ينتقم ممن تسبب في ذلك ومن عائلته وان يذيقهم الهوان مما فعلوه معه ،وفي تلك الظروف ظهرت هي تلك الحوريه ،الفراشه الصغيرة الرقيقه ال...