الفصل العاشر

92 17 0
                                    

اتجهت نحو الباب بسرعة، ثم نظرت إلى الصورة مرة أخرى وذهبت.

كانت "وو مي" في سيارة الأجرة، تفكر في الحُلم الذي تَحلم به منذ عدة أيام، تتذكر كل تفاصيله، كيف كان شكل المنزل، شكل الباب الذي خرجت منه في الحُلم، صوت الطفلة...
شكل الطفلتين وهما ينظران لها!

-:وجهة نظر وو مي:-

كيف هذا، إنه لا يعقل!
مستحيل، مستحيل!
كيف؟!
و لِمَ حدث ذلك؟

أحقًا هي ابنتي؟!
لا لا، يجب أن أتحقق أولًا لكن...
لكن شكل المنزل، وكل تفاصيله، الأثاث كما هو، مظهر المنزل كما حلمت به و...
وصورة الطفلتين، حتى الملابس!!
لم تتغير .

شردت في الحُلم مرة أخرى.

أنا أشعر بأنها ابنتي
ذلك الشعور لا يفارقني
صوتها وهي تقول ''أمي'' لا يفارقني
لن أتحمل ذلك، سأُجن حتمًا
يجب أن اتأكد، يجب أن اتأكد سريعًا!

-:وجهة نظر الكاتبة :-

قاطع شرودها هذا صوت السائق، وهو يُعلن أنه أوصلها لوجهتها.
دفعت له المال، ثم خرجت من السيارة ، و دخلت منزلها.

أغلقت باب المنزل فور دخولها، ولحسن حظها "دو جاي" لم يكن موجودًا
سندت ظهرها على الباب، قدميها لم تستطع حملها فجلست على الأرض محتضنة قدميها بذراعيها تنظر للفراغ.

••

في مكان آخر
كانت "هيو جين" جالسة في غرفة المعيشة بعد رحيل الطبيبة "وو مي"
اندهشت أنها رحلت فجأة، لكن لم تهتم كثيرًا، ما خطر في بالها أنه قد يكون لديها شيء مهم.

أمسكت "هيو جين" هاتفها؛ لتتصل "ميني" (جيمين)
لحظات حتى أجاب "جيمين" وابتسمت فور سماع صوته وهو يقول:
"مرحبًا هيو جين، لِمَ لم تجيبي عَليّ منذ الصباح وأنا اتصل بكِ!
هل أنتِ بخير؟"
كان واضح من نبرة صوته القلق.
لتقول "هيو جين" بهدوء:
"حين اتصلت بي كنت عند الطبيبة، لم استطع أن أُجيب، وحين رحلت نسيت هاتفي في مكتبها، هذا هو كل شيء، آسفه على جعلكَ قلقًا"

"لا عليكي، إذًا كيف جرت الأمور معكِ؟"

The Destiny"القدر"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن