في إيطاليا
في روما بالضبط
الساعة تشير الى الواحدة صباحاً حيث احدهم في مطعمٍ ما
جالسة على احد الطاولات تكتب شيءً ما, تعطي ظهرها الذي يسند شعرها الطويل للباب, انها تبدو في السادس و العشرين
مذكرتي الغالية... انها نهاية يوم عملٍ شاقٍ جداً, بالكاد املك القوة لكتابة ما اشعر به كي لا انفجر من ضغط الكتمان لكنني اشعر بالخوف مجدداً, لم يراودني هذا الشعور منذ اشهر لكن اليوم .. اشعر بأنهم قريبون جداً ... كوابيس مطاردتهم راودتني طوال الاسبوع ... كم انا خائفة ... خائفة من ان يجدوننا ...
خائفة من ان لا اتمكن من الهرب كالعادة ... خائفة من ارى وجوههم ثانيةً مع انني منهم ... اشعر بدقات قلبي التي تركل صدري بقوة .... و كأنها تريد مني الابتعاد حالاً و من دون تأخر .... اشعر بالارهاق حقاً, التفكير بدورب و استقرارها من جهة و العمل من جهة ... لا ازال في المطعم انتظر يونجون, قال انه يريد رؤيتي لأمر مهم لكن الوقت تأخر .. ابنتي بمفردها في المنزل .... اين هو الان؟؟؟ هل اتصل ؟؟؟
.....:Sorry for being late falon
انا اسف على التأخر فالون (يدخل ذلك اليونجون المطعم حيث ملامح وجهه تبدو متعبة)
هو ليس بإيطالي نظراً لملامح وجهه, يبدو في الثلاثينيات مروراً نحو الاربعينيات .... شخص مهذب جداً لكن يصعب فهمه احياناً.
فالون: how are you Mr YONJOON ???
Did you get better ???
كيف حالك سيد يونجون؟؟؟ هل تحسنت إصابتك؟؟؟؟ (تتكلم ببطئ نوعاً ما محدقة وجهة صدره حيث الاخر مركز على حركة شفاهها)
يونجون: لا تقلقي, انا بخير ... (اردف مبتسماً بخفة بعد الجلوس إلى الطاولة)
فالون: سعيدة لسماع هذا (بهدوء)
يونجون: اسف على تعطيلك لكنني اردتُ رؤيتك بشدة .... هذا لك .... شكراً و امتناناً لوقوفك على ادارة المطعم غضون فترة اصابتي .... (سلمها ظرفاً صغيراً محدقاً في عينيها مباشرة)
أنت تقرأ
المطاردة الدامية. The bloody chase
Action-اريد المضيَ قدماً، لكنني اشعر بالثقل. -ابحث عن ذاتي لكنني لا اجدها. -اشعر بالاختناق لمجرد النظر لأحدم. -اريد الاستسلام، لكن وعدي ينتظرني. -لا عيب في البكاء، لكن ماذا عن الاستسلام؟ -اجوب الزوايا بحثاً عن الهدوء، لكن الضجة شاقة طريقها الملتهب خلفي تم...