دخلت الى مكتبه وكانت الساعة التاسعة ، رأته على غير العادة لتقترب منه وتسأله : مالك ي علي ؟
وقف علي امامها مباشرة واقتضب وهتف بحدة وصوت هادئ : كلمتي حاتم الخولي لي ي فريدة ؟
قطبت فريدة حاجبيها ولم ترد ليسألها مرة أخرى ولكن بصوت به غضب : ردي عليا ي فريدة
ابتعدت عنه فريدة قليلاً قم هتفت بتساؤل : انا مكلمتش حد دا هو اللي.....
قاطعها علي بصراخ غاضب ونيران مشتعلة في عينيه : من اول م قولت ان الصفقة مهمة بالنسبالي وانتي مطنشاها وكل شوية تقوليلي نلغيها ومنغير سبب وسكت وعديتها لي بقى رايحة تقوليله ميتعاملش مع شركتنا ؟ انتي عاوزة تخسريني شغلي لي ؟
توسعت عين فريدة بشدة وذهول وهتفت : علي انت بتقول اي ؟ انا عاوزة اخسرك شغلك ؟
علي بصراخ : اومال أسمي اللي بتعمليه دا اي ها ؟ أسميه اي؟
انهمرت دموع فريدة في صمت بينما جلس "علي" على مقعده ينظر لها وينتظر اجابتها
ردت فريدة بصوت عالِ وبه تأثير بكائها : ماشي ي علي ، انا فعلا عاوزة اخسرك شغلك وانا اللي كلمت حاتم الخولي كل دا عاوز تصدقه صدقه ، بس اقولك على حاجة (زاد ارتفاع صوتها) ، حاتم الخولي دا ابوه حاول يعتدي عليا بس لحقت نفسي
نظر علي لها بذهول لتكمل بصوت حاد : ابوه كان تاجر مخدرات وصاحب بابا ، مردتش اقولك عشان مخسركش شغلك عشان خايفة عليك ي علي وقولت يلا ي فريدة يمكن حاتم مش زي ابوه بس لا دا طلع اوسخ من ابوه ، نظراته وكلامه ومحاولاته انه يلمسني كل دا انت مأختش بالك منه ، كل يوم كنت بموت واقولك بس كل م اجي افاتحك ف الموضوع الاقيك بتديله اهمية اكبر من اليوم اللي قبله ، حاتم الخولي بنفسه قالي انه هيعمل فيا اللي ابوه معرفش يعمله ، ساعتها انا كنت متأكدة انه تاجر مخدرات زي ابوه ، بس قولت اتأكد بعد كدا اقولك ، وردة اللي بتشتغل عنده صورته فيديو وهو بيتفق مع مدير اعماله على الشحنة اللي هيطلعها عن طريق شركتك ي علي ( ثم القت له فريدة على المكتب فلاشة ) دي عليها الفيديو اللي يثبت كلامي ، كان هيطلع مخدرات بدل برفانات (عطور) كنت انت اول شخص هيتسجن لو الموضوع دا اتكشف ....هتفت بسخرية : عرفت بقى اني فعلا عاوزة اخسرك شغلك
وقف علي بذهول : ي فريدة......
قاطعته بصراخ : انت صدقت عشان معندكش ذرة ثقة فيا ي علي
تركته فريدة وذهبت ومازالت دموعها تنهمر وبشدة بينما علي ارتسم على وجهه الغضب وينوي الانتقام من حاتم الخولي على ما فعله مع حبيبته في الماضي والحاضر .
*****************