17/3/2020

192 34 5
                                    

--مجرد محتالة--

اليوم قررت الخروج مجددا..أشعر أني لا اعرف نفسي حقا..كيف لفتاة غريبة ان تغير رأيي بمجرد كلمات بسيطة..هي لم تأتي منذ مدة..

لقد قررت أن أسأل مكتب الاستقبال عنها..لا أحد يعلم عن ممرضة بهاته المواصفات..ربما لأنها لم تكن ممرضة اساسا..مجرد محتالة تظن انها تشعر بنا..مجرد محتالة تستمتع بالتصرف بلطف بينما تسخر منا..

كنت افكر بكل هذا وأنا بغرفتي عندما دخلت..كانت تبتسم عندما قالت أن السماء ستمطر الليلة..

لم أكن ارغب بالتحدث..قلت لها أن تخرج وحسب..حاولت قدر الامكان ان أكون هادئا

هي استمرت بالتحدث عن سطح البناية..قالت انها تحب مشاهدة المطر من هناك لأنها تشعر بقربها للسماء

كانت فقط تثرثر..صرخت..انا حقا صرخت فقد تحملت زيادة..وكل ما قلته بعدها كان عبارة عن كلام جارح

أتعتبرين ألم الناس سخرية أم أنك فقط تسخرين..أتعلمين ما مقدار الألم الذي نشعر به أساسا..من أنت بحق اللعنة لتتدخلي بحياتي..أخرجي واللعنة..

انا قلت كل كلمة من هذا وربما اكثر..عندما يصل المرأ لذروة غضبه فلا يدري ما قد يخرج من لسانه..

مع تلك اللمعة بعينيها هي ابتسمت كأنها تحارب الدموع

الجو أجمل بالخارج..لاتكن حبيس ألمك بارك جيمين..هي قالت ذلك ثم رحلت..

لقد بدأت تمطر بالخارج..هل الجو جميل بالسطح..هل ستكون هي هناك..هل كان كلامي جارحا للغاية..

انها مجرد محتالة أخرى لا يجب أن أهتم

مذكرات بارك جيمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن