Ch 1 : Daniel

67 8 7
                                    

كنت بين يدي والدي اللذي كان يضربني كالعاده منذ توفيت والداتي لكنه جن حقاً هذه المرة كان جسدي كالدمية تخدر من كثرة الضرب تلك المرة كدت افقد وعي حتى رأيت ماثيو يبعده عني بصعوبه اضطرو لأخذي للمشفى ذالك اليوم بسبب كسور اضلاعي.... مازال والدي يلومني على موت والداتي ولم اكن اعترض كنت ارغب بالموت منذ ماتت والداتي بتلك الطريقه... ببقيت اسبوع بالمشفى كان فرانس يأتي يومياً كي يساعدني على الدراسه في اخر يوم عدت للمنزل وحدي بحثت عن ليام كان ما زال طفلاً صغيراً وددت أن اراه كي ابتهج قليلاً فقد كان هو سبب صمودي امام والدي و بقائي بذالك المنزل اللعين.. وجدته نائماً ابعدت اللحاف عنه فتراجع بذعر لطرف سريره و هو يرتجف استغربت ما الامر مددت يدي ناحيته فبدأ بالصراخ تذكرت اني اغطي وجهي بالكمامات تكلمت بتوتر : اخي انه انا داني..
نظر لي و تساقطت دموعه حالاً : دا.. نـ... ـو...
هززت رأسي فأحتضنني فوراً و هو يبكي و يرتجف لم اعلم ما به بقيت اربت على ظهره و رأسه حتى هدأ قليلاً صعدت سريره و وضعته امامي رفعت رأسه : صغيري ما بك...
كان يحدق بي و قد تماسك قليلاً : اين كنت ..
انا بضيق : بالعمل كان لدي عمل .
مد يده ناحية كمامتي فأمسكتها بسرعه ارتسمت على ملامحه الذعر افلت يده و احتضنت رأسه : انا اسف لدي حساسيه بوجهي قد تخاف اذا رأيته.
ابتعد عني و ابتسم لي : هل اكلت فول سوداني..
هززت رأسي و تكلمت : اجل وجهي متورم كاليقطين..
بدأ بالضحك ثم تكلم : لا بأس لن اخاف.
ترددت قليلاً ثم ابعدت الكمامة ببطء متمنياً ان يصدق انها اثار حساسيه نظرت له بتوتر و بدا انه فهم خوفي فقد مد يده و لمس خدي
سألني بآسى : هل تتألم !!
هززت رأسي نفياً ابتسم براحه ثم عاد يتمسك بي بقوة لم اكن اخبره عن ضرب والدي لي اردت ان يعيش حياة طبيعه ان يحب والداي و يظن ان والداتي ماتت بشكل طبيعي كان يبدو لي خائفاً تلك الليله كنت مستغرباً لا يتصرف ليام بهذا الخوف بالعاده همس لي : لا تتركني مجدداً.
سحبت اللحاف و غطيته به بقيت اعبث بشعره : لن افعل اعدك...
بعد مده كان قد غفى استلقيت بجانبه و اغمضت عيني...
فتحت عيني و ليام يتخبط بجانبي بشده و يصرخ : لا تضربني .... ابي... لا....
نظرت له بتوتر و هززت كتفيه : ليام.... ليام....
فتح عينيه و نظر لي بذعر ثم بدأ بالبكاء امسك ذراعي و نادني بخوف : داني....
لم اعلم ما به عقدت حاجبي ثم اجلسته بالسرير : ماذا كنت ترى...
نظر لساقيه دون ان يتكلم رفعت رأسه : ليام...
نظر لي و تساقطت دموعه : ابي.... كان يضربني.
نبض قلبي بذعر ثم عبثت بشعره : صغيري انه مجرد كابوس والدانا يـحـ.....
قاطعني : لكنه فعل كان يضربني عندما لم تكن موجوداً.
شد على اللحاف بقوة و تساقطت دموعه بشكل اغزر شعرت بنوبة جنون تجتاحني اخذت نفساً عميقاً تكلم و هو يجاهد دموعه : لقد بللت نفسي.
هدأت ساعتها عرفت ان جنوني سيزيد ليام رعباً مسحت دموعه : لا عليك كنت كذالك عندما كنت بسنك.
نظر لي بعدم تصديق فتكلمت مطمئناً : والداتي علمتني كيف اتصرف ...
ابعدت اللحاف عنه و الفرش و اشرت له ان يقف كان وجهه محمراً من كثرة البكاء اخذت له بيجامه فتراجع لطرف السرير : انا اصبحت كبيراً سأغير ملابسي بنفسي ...
كشرت بوجهه : بجديه منذ اسبوع كنت اساعدك ..
تراجع اكثر بخوف : لا ...
عرفت ان هناك خطب ما اقتربت منه و سحبته من ذراعه خلع البنطال و ارتداه سحب القميص : سأرتدي هذا في الحمام..
انا ببلاهه : كان يجب ان ترتدي البنطال في الحمام و ليس هذا يا احمق ...
دغدغته حتى اجلسته رغماً عنه خلعت له قميص نومه فالتفت جانباً بتوتر افلت قميصه بصدمه كان صدره و بطنه متورماً بشكل طولي بعدة اماكن ارتسمت الصورة بعقلي كان والدي يضربه بالعصى خلعت بقية قميصه و انا اكاد افقد عقلي قلبته على ظهره كان هناك الكثير من الجروح و الكدمات اجلسته امامي و انا احدق به ابتسم لي بتوتر : لا بأس لم يعد يؤلم ...
تساقطت دموعي فوراً و احتضنته : انا اسف...انا اسف يا اخي انا اسف....
كيف فعل به والدي هذا كله بالكاد دخل السادسه من عمره ربت ليام على ظهري : دانو لا بأس لقد اعتذر مني لا بأس... انا سامحته..
زادت دموعي كيف تركته هكذا ، حملته و اخذته لغرفتي بقيت اطهر له جروحه تكلم و هو يبتسم بحزن : هيزل... طهرت جروحي و كان ماثيو ... يهدأ والدي لقد ساعدني...لقد تلقى الضرب بدلاً مني البارحه.
لم اتكلم البسته القميص وضعته فوق سريري و تكلمت و انا ممسكاً بكتفيه : من اليوم ستبقى معي طوال الوقت اتفهم...
ابتهج فوراً : حقاً الا بأس ان ابقى بغرفتك..
حدقت بعينيه : لا تغادرها الا معي و انا سأوصلك للمدرسه و اعيدك منها.
تكلم بتوتر : لماذا !! هل تخاف علي من والدانا.
لم اتكلم بل سطتحه بالسرير : هيا للنوم الان .
استلقيت بجانبه بقيت اعبث بشعره بقي يثرثر عن العاب و ما شابه كنت اغلي من الداخل لاحظت انه سكت بعد مده افلت شعره فأنقلب ناحيتي تمسك بي و اغمض عينيه تأكدت انه نام اخيراً وقفت و اغلقت عليه الغرفه و اخذت المفتاح اتجهت للخارج كانت الساعه العاشره لابد ان والدي بغرفتة اللعينة ركلت الباب بقوة.

إنـفـصــ SCHIZOPHRENIA ــامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن