"تائهة في الظلام"

ماضيها السري 4

جميعهم توقع منها الكثير...جميعهم كان و مازال يخافها و يهابها...جميعهم يعرفون جانبها كشينوبي و لكن ليس كانسان...جميعنا نبكي لاننا بشر...جميعنا بشر و البشر لديهم نقاط ضعف...
كان يوما عاديا في كونوها كسائر الأيّام...الاطفال يضحكون و يمرحون من دون اكتراث للعالم..

المواطنون العاديون يقومون بشؤونهم الخاصة...موجودون في كل مكان..

بعض النينجا يقفزون على الاسقف متوجهين الى برج الهوكاغي سواء لاستلام مهمات جديدة، او لتقديم تقارير عن السابقة..اما البعض الآخر فكانوا يجوبون القرية في دوريات؛ يضحكون بغضِّ النّظر عن الدماء التي سفكوها.

اما ورديتنا المفضلة فكانت تتدرب في منطقة منعزلة على بعض التقنيات الجديدة او تحسن القديمة.

حتى فجأة..حطّت على يدها بومة، استغربت قليلا و لكنها لاحظت ان البومة كانت تحمل معها رسالة.

من من يمكن ان تكون؟' تساءلت في نفسها.

توسعت عيناها عندما ادركت المصدر:

عشيرتها..

لا يرسلون رسائل عادة الى عندما يحدث شيء مهم.

اخذت الرسالة بحذر و بدأت تقرؤها..

   عزيزتي ساكرا..

لقد حدث شيء مفاجئ و مأساوي في نفس الوقت..

نعتذر عن الأخبار او تعطيلك عن ما كنت تفعلينه، و لكن  من الضروري اخبارك بالخبر..

لقد وجدت 'هارونو آيكو' ميتة في بيتها بشكل غامض مساء الأمس..

بحثنا عن سبب وفاتها و قد توصلنا إلى استنتاج: لقد انتحرت في منزلها..

ام نصدق الخبر نحن أيضا فآيكو كانت و مازالت من امهر الكونويتشي عندنا..

نحن نعلمك انه ليس من  الضروري ان تحضري الى الجنازة..

نقدم تعازينا الحارة لك..

و مجددا. نأسف عن الازعاج.

ملاحظة: يرجو حرق الورقة بعد قراءتها.

-كبار الهارونو.

بقيت ساكرا تستوعب ما كتب على الورقة: آيكو...جنازة...انتحار...

سقطت على ركبتيها تبكي كطفل صغير كما لم تفعل منذ سنوات..

آيكو كانت الشخص الوحيد الذي يؤنسها في وحدتها..الشخص الوحيد الذي كانت تعتمد عليه عندما كانت ضائعة و لا تعرف ماذا تفعل..

و الان قد خسرتها..

خسرتها كما خسرت عائلتها..

خسرتها كما خسرت البريق الذي في عينيها..

خسرتها كما ستخسر  كل ما فعلته في كونوها..

و الان هي وحيدة. ضائعة. تائهة في الظلام.

×××

"هل ستظن انها ستكون بخير؟"

"بالطبع لا!"

"ماذا تقصد؟"

"هل ظننتي حقا أنّ هارونو آيكو ستقدم على الانتحار؟" ابتسم بخبث.

توسعت عيناها في رعب و شهقت في صدمة عندما ادركت ما كان يعنيه.

"لم فعلت هذا؟!"

"يبدو ان موت عائلتها لم يكن كافيا لتجريدها من مشاعرها. الالم يجعل الناس اقوى، و هذا ما نحن بحاجة اليه بالضبط"

"ايها الثعلب الماكر.."