"تائهة في الظلام"

لا تتهرب من مشاكلك كالجبان..

عادت من مكتب تسونادي و هي الآن متوجهة نحو بيت كاكاشي لإعلامه بالمهمة القادمة..

..حتى فجأة، راودها شعور سيء..

و كأن أحدا ما تعرفه سيصاب بمكروه..

حاولت تجنبه، و لكن الشعور ازداد سوءً شيئًا فشيئا..

..و لهذا قررت ان توصل كمية صغيرة من التشاكرا كي تزيد من سرعتها..

لم تعرف لِمَ فعلت هذا و لكنها فقط أطاعت عقلها
و اكملت القفز من سطح لآخر..

..شعرت كأنها كانت تجري منذ ساعات في حين أنها  كانت مجرد دقائق معدودة..

دقات قلبها تتسارع مع كل خطوة تمشيها..

..لقد أحست أنه قد يقفز من صدرها في أي لحظة..

لقد كانت جيدة في التحكم بمشاعرها من الخارج
و لكنها لم تكن جيدة في كبحها من الداخل..

و بسبب هاته المشاعر، تدفقت المزيد من التشاكرا تلقائيا في قدميها لتجري بسرعة خيالية كالوميض..

XXXXX

صعد كاكاشي الى غرفته، أخذ كوناي من على منضدة سريره و قربها الى عنقه ببطء..

كان مستعدا تماما للموت و أخيرا الإجتماع مع فريقه..

و لكن هل هذا ما أراده أوبيتو و رين حقا؟

هل حقا أرادوا من صديقهم انهاء حياته؟

هل سيظنون انه حقا جبان يتهرب من مشاكله بهذه الطريقة؟

رج كاكاشي رأسه رافضا الفكرة.

قرب الكوناي أكثر الى عنقه كي  تنزل بضعة قطرات دم..

'وداعا جميعا. أنا آسف~'

و فجأة و من العدم. إختفت الكوناي من يده..

'ما الذي..؟! فكر بهلع..

"لا تتهرب من مشاكلك كالجبان، سينسي" قال صوت عرفه على الفور مبتسما.

"ساكرا.." تمتم بصوت غير مسموع..

تحولت إبتسامتها الى عبوس و سألت.

"هل كنت حقا تنوي الإنتحار من أجل شيء تافه؟ هل تعتقد حقا أن رين و أوبيتو سيكونان سعيدين بما سيفعله صديقهم الذي ضحوا بحياتهم من أجله..؟"

بقي يحدق في الأرضية في عار..

"إذا كنت خجلا من نفسك على ما قلته لي...فلا بأس، أنا أسامحك" ابتسمت إبتسماتها التي يمكن أن تخرج أي أحد من إكتئابه بمجرد رؤيتها..

حدق بها قليلا؛ عيناه تحمل دموعا تهدد بالسقوط..

"حقا..؟" سأل غير متأكد من إجابتها..

"أجل..و الآن، عدني أنك لن تفكر في أن تفعل هذا مجددا"

"أجل..أعدك"

إبتسمت مجددا و قالت له.

"تسونادي-ساما إستدعتك انت و باقي كونوها 12 و السينسي لمهمة ما..فلنذهب.."