"تائهة في الظلام"

ردة فعله..

لقد توقع ان تمطر السماء ذهبا... توقع ان تطير الضفادع...توقع عودة الميت للحياة...و لكنه لم يتوقع ان تقدر ساكرا على هزيمة ناروتو او ساسكي، فما بالك ان تهزم جميع كونوها 12 بمفردها...لقد حسّبها مجرد فتاة ضعيفة غير قادرة على ان تحمي نفسها...فتاة غير مناسبة لأن تصبح كونويتشي...تذكر ما قاله لها في يوم من الأيام..

كان الفريق السابع يتدرب في يوم عادي..

ناروتو و ساسكي يتبارزون بينما ساكرا و كاكاشي يراقبانهما..

"نيه، كاكاشي-سينسي" سألت الفتاة ذات شعر العلكة بصوت أشبه بالهمس..

"هم...؟" لم يزعج نفسه حتى بأن يضع كتابه على جنب..

"هل... اعني.. هل تعلمني تلك التقنية التي استخدمتها في الأمتحان؟" سألت غير متأكدة..

ربّت على رأسها برفق و قال.

"ساكرا..لا أظنّ ان هناك اي فرصة لتعليمك تلك التقنية...لم لا تتزوجين بشاب لطيف و تنشؤون عائلة لطيفة." ابتسم بلطف و اكمل.

"لا أعتقد ان حياة النينجا تناسبك"

..لقد أخطأ..لم يكن الثالث على حق عندما ائتمنه على هذا الفريق..هو يعرف،هم يعرفون، الجميع يعرف انه ليس  مناسبا لان يكون قائد الفريق السابع..لقد فعل هذا لأن ساكرا ذكرته برين، و لم يكن يريد ان يحدث نفس الشيء لها كما حدث مع رين..و لكنه أدرك الآن فقط انه يهينها بدافع انه لا يريدها ان تواجه نفس المصير الذي واجهته زميلته السابقة..

سحب كتابه من جيبه و بدأ يقرأ...و لكنه بقي فقط يحدق في أول كلمة..دماغه مشغول بشيء آخر..

لذا قرر الذهاب الى المكان الوحيد الذي يمكن ان يحكي فيه همومه بسلام..

..النصب التذكاري..

كان يمشي و يمشي..دماغه عازم على الذهاب الى هناك..و لكن ساقيه ترفضان..

ترفضان التحرك من مكانهما و كانهما تعاقبانه على ما فعله..

و كان القدر يخبره انه لا يحقّ له هذا..

لقد ارتكب عدة خطايا في الماضي و هو عازم على إصلاحها..

و لكن السماء تكرهه..ترفضه..تلومه..

تلومه على موت صديقيه..تلومه على موت والده.. تلومه على موت والدته..تلومه على الاستهانة بتلميذته..تلومه على هجرته لها عندما احتاجته..
عندما احتاجت احدا ليواسيها..

..و لكنه ليس كمعلمه..

لم يواسي تلاميذه عند خسارته رين و اوبيتو..

..بل زادها همّا..

لذا قرر ان الإنتحار هو الخيار الوحيد للسلام الداخلي..