الخـطـوة الخـامِـسـة

694 71 32
                                    






____


إرتعش جسدي كأرتعاش الأبدان وسط برد الشتاء و أحترق دمي بحرارة فصل الصيف الحارة، كان لكلماته الصغيرة تأثير كبير علي

إلا أنه سرعان ما زال؛ حين دققت في مكنونات الجملة و ما تحتويه أدركت أن لا فائدة من ندم بعد خطأ أُقترف و أنتهى

أجيد التعامل مع المشاكل مهما كان حجمها بطريقتي، نهج البرود هو طريق أتبعه في معظم مشاكلي

صفة البرود صفة رافقتني منذ الصغر إلا أنها كانت ضعيفة تهتز عند بعض الكلمات المسمومة أو الضربات القاسية، إلا أن اقامتني هموم الحياة لتجعل من قوة برودي أقوى يكاد يُسجل بكتب المعجزات

كالنبتة الضعيفة بقيت تهتز من شدة العواصف إلا أن جذورها أصرت على الثبات لمساعدتها بالصمود و النمو لتصبح أكبر و أقوى ، هكذا نمى برود دمي

بالرغم من الخبر المسموم الذي زفه إلي إلا أني بقيت ثابتة لم أظهر أي رد فعل مشكوك به بوجهي، فقط أوقعت المفتاح لأني جفلت من صوته المفاجىء لي وسط عتمة الممر

« لما قد تسأل الشرطة عن فتاة مثلكِ يا ترى؟ »

أردف بهمس أمام وجهها بعد أن إقترب خطوتين نحوها نبرته تميل للإستفزاز أكثر من تساءل

كانت تود إخباره بأنها لا تعلم و تود لو لا تقابلهم أبداً و تود لو تعمى أعينها عن إبصار أو سماع أي شيء حتى إنعكاسها فهي مذنبة بحق روحها قبل أن تذنب بحق القانون

إلا أنها لا تود أي أحاديث معه مهما كانت سطحية هي سوف تستعمل الحدة معه لإبعاده عن حياتها

« يُفَضل أن تبقي نفسك خارج ملعب حياتي و تنشغل بحياتك »

تجاهل حدتها يناظرها و هي تفتح الباب يلاعب كيساً ما بين أصابعه يتأمل جانب وجهها يحاول الحصول على أي إشارة من ملامحها أو إجابات من ندوب وجهها الناتجة عن بعض المأسي القديمة

فتحت الباب لتغلقه بعدها إلا أن يده سدت عنها ذلك لتدور أعينها بملل في سرها في حين سألته ببرود

« ماذا تريد ؟ »

« أحمل بعض الهدايا لكِ من غير اللائق تقديمهم على بوابة المنزل »

« لم أطلب منك أي هدية »

أردفت ببرود لتعاود محاولة إغلاق الباب إلا أن عاد و أوقفها يحادثها من الشق الصغير الذي يظهر نصف وجهها البارد العنيد له

ADDICTION || BYUN BAEKHYUN {✓}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن