_____
أحيانًا نشرد بذكريات الماضي لنغدو سكانًا فيها متناسين حاضرنا، غائبين عن واقعنا و حاضرين في مخيلاتنا
ليست الحياة سوى رحلة و الناس مجرد ركاب قد يغادروا عند وصولهم إلى محطاتهم و قد يرافقوك لنهاية الطريق
لاحظت بهذه الأيام أن أفروديت من فئة الناس التي تعيش بماضيها أكثر من حاضرها،ذكراياتها لازالت تعانقها و تحرقها تغذبها مع كل نفس لها
ذكرياتها أخطر من الإدمان بحد ذاته!!
ولولا ذكرياتها لما استمرت في إدمانهالذا أول خطوة علي البدء بها هي تبديل ذكرياتها هذه بذكريات أفضل مع إحتمالية ضئيلة من نجاح الخطة و إحتمالية أكبر بفشلها
لم يكن من السهل التعامل معها اليوم صباحًا حين إستيقظت، لقد تظاهرت بالنوم كي لا أتعرض لأي هجوم إلا أنها لم تصم عن ضربي و شتمي بأسوء الشتائم
كانت غاضبة ثائرة تعادي ضعفها الذي سمح لها بالنوم على كتفي ليلة أمس و مؤنبة خمول نومها الذي لم يسمح لها بالإستيقاظ على ذراعاي حين دفنتها بين أضلعي
ليس بيدي، أقسم بذلك!!
كل منا لديه مشكلة معينة و مشكلتي هي حلهاقبل أن تخرج اليوم من المنزل إستيقظت للنقاش معها إلا أنها ردتني بصراخها و عهدت أنها لن تعود لهذه الشقة أبدًا و لو بالأحلام
لا تهم وعودها الأهم الآن البحث عن نقاط ضعفها لتأكد من مدى طول وعودها
أخذت أناملي تعبث بالهاتف كتبت أحرف إسمها على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي و قد وجدت حسابًا لا يخصها على ما يبدو
فهو يضم صورة طفلة صغيرة تبتسم بقوة ذات شعر برتقالي أجعد مع عيون تنافس اللبؤة بحدة لونها الفاقع مزيج من العسل و الكراميل
لون لم أستطع تحديد هويته إلا أنه يشابه أعين أفروديت التي أعرفها، كانت الطفله تبتسم بشدة مع أسنانها الصغيرة اللطيفة و شفاهها الممتلئة على شكل كرزة
كانت هيئة الطفلة تدخل الفرح على قلبك من إبتسامتها و تنسيك الهم حين تغرق في بحور عينيها محاولًا إستكشاف لونها و أنفها القائم كان كافل بجعلك تشرد للعديد من الدقائق تفكيرًا بالطريقة التي تهىء عليها
كيف له أن يبدو بهذة المثالية!!
لم أصدق أنها نفس الأفروديت التي أواجهها في أيامي الحاضرة فهي عكس من تشع صورتها في الحساب
أنت تقرأ
ADDICTION || BYUN BAEKHYUN {✓}
Hayran Kurgu«وإنِّي أدمنتك حد النُّخاع ولم أرى إلى أي هاوية أقود نفسي إلا حين فقدتُك واستشعرت مرارة أيامي من دونك». «الإدمان ليس خطرًا؛ لأن فقدانك أخطر». «وحين أدركت أن من بعد إدمانك ما عاد جسدي موطنًا لروحي تجرعت من كأس الكره إلى داخلي حتى فقدت خلايا روحي ألوا...