لم يكد يفتح عينيه ليهرع لغرفتها مستغلا غياب شقيقه و الحراس الذين ما إن رأوا سيدهم يحاول الدخول الاقتراب منه و مساعدته فهو بالكاد يقف علي قدمه لكنه منعهم و أمرهم بالبقاء مكانهم و هو الوحيد الذي سيدخل لها
جلس أرضا ممسكا بيدها إنها تختفي تتألم لديها صدى داخل قلبه لا يفهمه و لا يريد غير أن تكون بخير و تعود له لم يكد يقترب منها لتبتعد عنه
همس في أذنها بحزن و ألم يتملكه منذ محاولتها الانتحار و تركه
- إيلي هونت عليك تعلمي فيا كده ؟؟!!! أنا عايش بس عشانك روحي متعلقة بيكي أنا قلبي كان هيوقف لما عملتي كده
وضع يدها علي قلبه ليكمل
- لسه بيوجعني أوي كان هيقف معكي إيلي ارجعيلي أنا و بس و أوعدك هبعدك عن كل اللي يضايقك محدش هيقدر يكلمك كلمة تضايقك
مش هتقابيلهم تاني و لا حد فيهم هيقدر يشوفك و يزعلك
فتحي عينيكي يا نور عيني و نبض قلبي أنا بموت من غيركياستجابت لصوته الذي تغلغل لقلبها سريعا ليده الدافئة التي تمسك بيدها كأنها كنز ثمين يريد حمايته و الحفاظ عليها و لقلبها الذي يهتف باسمه و أنه هنا لأجله هو فقط
نظر لعيونها و ترك عينيه تخبرها بكل ما عجز عنه و مشاعره التي تولدت لا يعلم متي لدرجة أنه يشعر أنها كانت موجودة منذ الأزل
هذه المرة هي من بادرت بأحضانه و قربه هي من صرخت به ألا يبتعد عنها و يتركها لهم من جديد هي من طلبت حمايته و أمانه الذي يعيطيه لمن يطلبه فكيف بروحه ؟؟؟!!!!
جلس علي الفراش و هي بأحضانه مغمضة العينين تستمع لدقات قلبه المشابهة لخاصتها و رائحة عطره المخدرة
- هاخدك بعيد عنهم كلهم أنا و أنتى و بس مش عايزين حد تاني
حركت إلينا رأسها بصدره بنفي لكلامه
- لا مش هقدر اسيب بابا
فقد إياد أعصابه فقد كاد يفقدها و يفقد حياته معها و هي لا تفكر سوى بوالدها فحسب
- كنتي هتموتي بسببهم و لسه بتفكري فيهم ؟؟!! شوفي بقي يا إلينا مش هسيبكم لهم روحي متعلقة بيكي قلبي كان هيوقف مع قلبك مش هسمحلهم و لا حد ياخد روحي مني
اقتحمت الغرفة بشماتة بها قبل أن يقابلها ذاك المشهد الذي جمد الدم بعروقها و هي من ظنت أنها تخلصت منها لكنها كالقطط بسبع أرواح
&&&&&&&&&
اطمئن علي أخيه ثم انطلق لتلك الفضولية التي التقطت الصور له و لأخيه و يعلم تماما كم يغضب أخيه من تدخل الصحافة بكل كبيرة و صغيرة تخصه و خاصة خبر مرضه و مع كل أعدائه المحيطين به لن يتردد أحدهم بالتعرض له
كانت تنتظر قدوم أحدهم لها فبما أن إياد بالمشفى و شقيقه معه فسيرسل لها أحد رجاله ربما يعذبها و يهددها بعدم النشر و الابتعاد عنه كالمعتاد
- أميرة هانم في ضيافتنا آخيرا
وقفت تنظر لإلياس يبدو أنه حضر بنفسه خلاف ما توقعت هي
- مش من حقك تعمل كده أنا سلطة رابعة
ليرد ساخرا بينما يحرك شفتيه
- و لا سلطة سادسة حتي مفيش خبر واحد هيتنشر عن أخويا و كلامك عنده قبل كده هينتهي مع اعتذار رسمي علي تطاولك علي رجل أعمال كبير زيه
مشت ببطىء قليلا و هي تقول بتفكير مصطنع
- و يا تري أخوك عارف باللي عملته زمان ؟؟؟!!!!
&&&&&&&&
استمتعوا بالفصل
نراكم قريبا
😍😍😍