تنظر بحقد له و هو يجلس مشاهدا التلفاز ببلاهة لقد ظنت نفسها وقتها ستفوز علي تلك المدعوه إلينا و تكسر غرورها حين تسرق زوجها منها و بيوم زفافها و قد تم لها ما أرادت و تزوجت هي بسعيد لكنها الآن تدرك غباء تصرفها فيوم واحد معه جعلها تفهم أنه أسوأ خيار
لا تزال عذراء فزوجها لديه مشكلة عاجز عن حلها و كما يقولون " ابن أمه " و كأنه طفل لا يفقه شىء
نسرين بنفاذ صبر
- و بعدين يا سعيد مش ناوى تروح لدكتور
سعيد برفض غاضب فهي تكرر الحديث معه كل مرة رغم رفضه
- قولتلك ميت مرة لا ماما قالت أنا كويس يبقي ايه لازمتها مصاريف و خلاص
نهضت من مكانها و هي تصيح به بعنف
- كويس ازاي و أنا لسه بنت بنوت ؟؟!!! أنا زهقت و لا عشان أمك قالت
لتجده يجيب ببرود تام
- كلام ماما هو اللي يمشي هي ست البيت و طالما قالت كويس يبقي أنتي بس اللي بتأفورى و بعدين مش كنت هتموتي و تجوزيني ايه اللي حصل ؟؟؟!!!!
نظرت له بكره و حقد يملأ قلبها منه
- عشان عايزة أقهرها و اشوفها مذلولة ادامي و اعملها فضيحة تفصل معاها العمر كله بس في الآخر أنا اللي وقعت وقعة منيلة بستين نيلة و ياريتها مع رجل
كلامها استفز رجولته لينهض صافعا إياه علي وجهها بقوة و قد أخرجت نيران غضبه و كونه يعيش مع والدته بنفس الشقة حسب كلامها له
انضمت له فهي منذ رأتها و هي تكرهها أرادته يتزوج ممن تريد هي و ليس هو فقد أخطأ في كلا المرتان و النتيجة ستدفعها هي تلك الحشرة التي كانت تطمح لأذية غيرها
&&&&&&&
عادت إلينا لمنزلها آخيرا و رغم تأخرها عن الميعاد لكن إياد كان من الصرامة بحيث يوصلها لمنزلها و يطمئن عليها قبل رحيله و كأنها كنز ثمين يمتلكه هو
و بالطبع لا يخلو الأمر من حديث والدتها الغاضب عليها و علي كل أفعالها
- و يطلع مين ده بقي اللي موصل سيادتك بعربيته ؟؟؟؟!!!! نسيتي أنك مطلقة يا هانم و الناس
لترد عليها بصراخ و نفاذ صبر
- حرام عليك لو بتكرهيني مش هتعملي فيا كده ملعون الناس اللي تدمر حياتي و تخليني شبح إنسانة عشان بس يلاقوا حاجة يتكلموا فيها و كل شوية مطلقة متزفته أنا تعبت
لتجذبها والدتها من ذراعها بعنف غير مبالية بألمها النفسية و لا وجهها الشاحب
- أوعي تفتكري الشويتين دول هيخشوا علي و انسي لا فوقي لو الخروج هيخليكي تمشي علي حل شغلك يبقي تترزعي في الأوضة
كفاية فضايح لحد كده علي آخر العمر اتفضحنا بسببك
نظرت له بدموع عجزت عن السيطرة عليها قبل أن تنفض يدها عنها بينما تحطم كل ما تطاله يدها بينما تصرخ بصوت عالي جذب والدها الذي كان بغرفته ليري تلك الحالة تعود لابنته من جديد بعدما ظنها انتهت عادت من جديد
نظرت للفوضي حولها قبل أن تتجه سريعا للمطبخ تمسك السكين تضعه علي يدها لقد تعبت و لم تعد تفكر بشكل سليم و لا أحد يراعي حالتها و لا نفسيتها الكل يسحقها دون شفقة أولهم من يقولون تحمل حنان العالم لأبنائها
حاول علي الاقتراب من ابنته بحزن و شفقة علي ما وصل إليها الحال بسببه
- إلينا يا حبيبتي سيبي السكينة و اللي أنتي عايزة هعمله بس عشان خاطري كفاية
&&&&&&&&&&
استمتعوا بالفصل
نراكم قريبا
😘😘😘😘
